زيت الحلبة لتسمين الوجه

جمال الوجه

الوجه مرآة الإنسان؛ لذا يفضّل الكثير من الأشخاص الّذين يملكون وجهاً نحيلاً بتسمينه خاصّة الإناث منهم، وقد يُجري البعض جراحاتٍ تجميليّة، وعمليّات حقن الوجه للحصول على النتيجة المَرجوّة خلال فترةٍ قصيرة، إلا أنّ الأغلبيّة يَبحثون عن خلطاتِ تسمين الوجه الطبيعيّة لحلّ مُشكلتهم إضافةً لممارسة بعض التّمارين الخاصة بتسمين الوجه.

لا شكّ أنّ نتائج تَطبيق الخلطات الطبيعيّة والتمارين الرياضية لتسمين الوجه لا تَضمن نتائج حتميّة، إلّا أنّ تطبيقها وإن لم يفِ بالغرض المنشود فإنّه لا يضر، وقد يمنح الوجه النّضارة والحيوية.

تمارين رياضية لتسمين الوجه

هناك بعض التمارين الرياضيّة التي يُنصح بممارستها لتسمين الوجه، ومن هذه التمارين تمرين التنفّس الذي يعتمد على تَنفُّس كميّةِ هواء كبيرة حتى تنتفخ الوجنتان، كما يُمكن إبقاء الفم مُنتفخاً بالهواء وتمديد وتقليص الوجنتين، ونقل الهواء داخل الفم من جهةٍ لأخرى مع المحافظة على حبسه في الداخل (شهيق) لمدّة 15 ثانية، ثمّ إعادة إخراجه للخارج (زفير)، وتُكرّر هذه العمليّة خمس مرّاتٍ متتالية.

من المنتجات الطبيعية التي تسمن الوجه نبتة الشيا، والتفاح، والألوفيرا، والعسل، وماء الورد، والحليب، والحلبة التي أثبتت فعاليتها في تسمين الوجه.

زيت الحلبة لتسمين الوجه

لزيت الحلبة فوائد جماليّة متعدّدة وذلك بسبب ما يَحتويه من فيتامينات ومعادن ومواد مضادة للأكسدة تُطهّر الجسم من السموم والشوائب، وتُحارب الالتهابات، وتحمي صحة الكبد والأعضاء الأخرى وتدعم وظائفها، وتعدّ البشرة من أهم أجزاء الجسم التي تعكس مدى كفاءة عمل مضادّات الأكسدة وتأثيرها في الجسم؛ حيث إنّ مضادات الأكسدة تحميها من الضرر، وتُعزّز صحّتها ونضارتها وشبابها.

بالإضافة إلى فعاليّة زيت الحلبة في الحفاظ على صحة البشرة وحيويتها، فإنه يمنح البشرة وخاصّةً الوجه الامتلاء الجمالي المَطلوب بسبب احتوائه على فيتامين ج الذي يساهم ويُحفّز إنتاج مادة الكولاجين، والتي بدورها تشدّ البشرة وتسدّ وتملأ الجيوب المتكونة فيها بسبب عوامل الزمن والبيئة كالتقدّم بالعمر.

إنّ زيت الحلبة يحتوي أيضاً على مادة الديوسجينين؛ وهي عبارة عن مركب مماثل لهرمون الإستروجين كما ذكر آنفاً، والذي بدوره يمنح الامتلاء والنضارة للبشرة، كما يحتوي على البروتين الذي يعدّ اللبنة الأساسية لبناء العضلات، ومنها عضلات الوجه.

من الخلطات التي يُمكن تطبيقها على الوجه لتسمينه هي خلطة بودرة الحلبة مع الماء، عن طريق خلط بودرة الحلبة مع كميّةٍ قليلة من الماء لتشكيل عجينة متماسكة القوام، ومن ثمّ تطبيقها على الوجه النظيف وعمل مساج بها، تمّ تترك على الوجه لمدة 10 دقائق قبل غسلها بالماء، كما يُمكن عمل مساج للبشرة باستعمال زيت الحلبة مرّةً إلى مرّتين في اليوم للحصول على النتائج المطلوبة.

فوائد زيت الحلبة العامّة

يحتوي نبات الحلبة على تراكيز عالية من المركّبات المضادة للأكسدة، والعَديد من المُركّبات الفاعلة الموجودة في كلّ أجزاء النبتة، كما يحتوي على فيتامين (ج، ب3)، وعلى عنصر البوتاسيوم، ومركّب الديوسجينين المماثل في تركيبه وعمله لهرمون الإستروجين، بالإضافة لاحتوائه على الألياف، ويعود سبب رائحة الحلبة المميّز إلى احتوائها على مُركّب السوتولون الكيميائي، وبسبب محتواها من المركّبات الفاعلة السابقة وغيرها العديد من العناصر والمعادن والفيتامنات والمواد فإنّ لها استخدامات طبيّة وعلاجيّة وتجميلية كثيرة كعلاج الأمراض الجلدية والتنفسية،
ولزيت الحلبة فوائد كثيرة منها ما يأتي:

  • يحمي الجسم من الالتهابات المزمنة، ويُخفّف من أعراض مرض التهاب المفاصل الناتج عنها.
  • يساعد على إدرار الحليب لدى الأمّهات المُرضعات عن طريق شرب مغلي الحبوب بالإضافة لزيت الحلبة.
  • يُقلّل من الأعراض النفسيّة والجسديّة المُصاحبة لسن اليأس، ويساعد على تَخفيف أعراض الحيض كالآلام، والتشنّجات المصاحبة له.
  • يساعد على حلّ مشاكل الجهاز الهضمي كالإمساك بسبب محتواه الجيّد من الألياف الغذائية.
  • يُقلّل من نسبة الكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول السيئ) في الدم، كما يَرفع من مستويات الكولسترول مرتفع الكثافة (الكولسترول الجيّد)، ويُقلّل من نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
  • يدعم ويُعزّز القدرة الجنسيّة والنشاط الجنسي.
  • يُنظّم عمل الإنسولين في الجسم، ويُخفّض نسبة السكر في الدم.
  • يُحفّز نموّ الشعر ويقوّيه.
  • يُعالج الكثير من مَشاكل وأمراض الجلد كالإكزيما والدمامل والحروق.
  • يُكافح التجاعيد وعلامات تقدّم سن البشرة.

محاذير استهلاك زيت الحلبة

تُعدّ الحلبة غِذاءً أمناً للأشخاص إلّا أن هناك بعض المحاذير الواجب أخذها بعين الاعتبار عند استهلاكها، منها ما يأتي:

  • إنّ استهلاك جرعات عالية من نبات الحلبة قد تُسبّب آلاماً في المِعدة وغازات موجعة في الأمعاء.
  • على النساء الحوامل والأطفال الرضّع تجنّب تناول الحلبة بأشكالها (بذورها وأوراقها وزيتها) تجنّباً لحدوث الإجهاض لما له من خصائص محفّزة للرحم عند بعض النساء.
  • يمكن أن يتفاعل نبات الحلبة مع أدوية مرضى السكري وعقاقير الإنسولين؛ لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء بإدراج الحلبة ضمن البرنامج الغذائي لمرضى السكّري.

وصفات متعدّدة لتسمين الوجه

هناك العديد من الوَصفات المستخدمة لتسمين الوجه، منها:

  • زبدة الشيا والسكر: وذلك عن طريق خلط 250 مليغرام من زبدة الشيا الذائبة مع 185 مليغرام من السكر للحصول على مزيج متجانس، ثم يُبرّد في الثلاجة، يُدلّك به بعدها الوجه النظيف بحركاتٍ دائرية، ويترك لمدّة خمس دقائق قبل غسله بالماء الساخن.
  • التفاح: يمكن أكل التفاح بصورته الطبيعية، أو عمل عصير التفاح والجزر والليمون وشربه يومياً، أو عن طريق تدليك الوجه بمهروس التفاح وتركه مدّة ساعة تقريباً قبل غسله بالماء الدافئ.
  • الألوفيرا: يُدلّك الوجه بجل الألوفيرا بحركاتٍ دائريّة، ويُترك مدّةً تتراوح بين الساعة والنصف، كما يُمكن شرب العصير كلّ صباح للحصول على نَتائج مرضية.
  • ماء الورد والجليسيرين: عن طريق تحضير مزيج منها وتطبيقه على الوجه قبل النوم.
  • العسل: عن طريق تطبييقه على الوجه واستهلاكه عن طريق الفم، وإدراجه في خلطات تسمين الوجه الطبيعيّة.
  • الحليب: يُمكن شربه وتدليك البشرة بالحليب البارد يوميّاً.