سمك الجري
أسماك الجري (بالإنجليزيّة: Catfish)، تنتمي لعائلة السلوريات، ويُطلق عليها أسماك القراميط، أو الشلق، أو (خنزير البحر) باللهجة العاميّة المصريّة، وسبب تسميتها بخنزير البحر لأّنها تتغذى على أي شيء، وتعيش في المياه العذبة ومياه الترع والمصارف، فمهما كانت البيئة المحيطة بها قذرة فإنها تعيش وتكبر وتتغذى، وسُمّيت بالأسماك القطيّة لأنّها تملك شوارب حول الفم تشبه شوارب القطط، والتي يختلف نوعها وطولها وعددها باختلاف نوع السمكة، بالإضافة لشكل وترتيب أسنانها وزعنفتها ذيليّة الشكل، وتُعتير أسماك الجري عالميّة الموطن، حيث تضمّ أكثر من 1200 نوع تعيش في الأوساط المائيّة العذبة، إلا أنّ هناك نوعين يعيشان في المياه المالحة.
يُنصح بتناول حصتين من الأسماك أسبوعيّاً على الأقل وخاصة من الأسماك الزيتيّة، حيث إنّ الأسماك منخفضة جداً بمحتواها من الدهون المشبعة الضارة بصحة القلب، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من البروتينات، والمعادن، والعناصر الضروريّة، والأحماض الدهنيّة طويلة السلسلة، كالأوميغا 3 المفيدة جداً للصحة، ولا تتوقف الاستفادة من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة على الأسماك الزيتية الغنيّة بها كالسلمون، والرينجة، والسردين، ولكن يمكن الحصول على الاحتياجات اليوميّة من أحماض أوميغا 3 الدهنية عند تناول الأسماك التي تحتوي نسبة أقل من الأوميغا 3 كسمك البلطي، وسمك الجري.
تحتوي 3 أونصات من أسماك الجري على أكثر من 100 ملغ من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة، لذلك يمكن أن يكون تناول هذه الأسماك بديلاً عن معظم اللحوم الأخرى؛ بسبب محتواها المنخفض نسبياً من الدهون الكليّة، والدهون المشبعة، ومحتواها العالي من البروتين، لذا يمكنها أن تدخل ضمن نظام غذائيّ صحيّ.
فوائد سمك الجري
تعود عدة فوائد على صحة الإنسان من تناول سمك الجري، لمحتواه من الأحماض الدهنيّة أوميغا 3، وأوميغا 6، وفيتامين د، ومن أهمّها:
- يقي من الإصابة بالسرطانات المختلفة، وخاصة سرطانات الجهاز الهضميّ المختلفة كسرطان القولون، كما يقي من الإصابة بسرطانات المبيضين، والبروستاتا، والثدي؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 3، وأوميغا 6 الدهنيّة.
- يخفّف من أعراض إكزيما الجلد؛ بسبب محتواه من حمض أوميغا 6 الدهنيّ.
- يقي من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسيّ المختلفة كمرض الربو، كما يخفّف من تطوّره، ومن الأعراض المصاحبة له؛ بسبب محتواه من حمض أوميغا 3 الدهنيّ.
- يخفّف من أعراض الاعتلال العصبيّ السكري، حيث أثبتت بعض الدراسات أنّ استهلاك أحماض أوميغا 6 الدهنيّة لمدة 6 أشهر قد يخفّف الآلام المصاحبة للاعتلال العصبيّ السكريّ، كما يقي من الإصابة بمرض السكريّ عن طريق المحافظة على معدلات السكر الطبيعيّة في الدم؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة.
- يخفّف من أعراض التهابات الجسم، ويخفّف من احتماليّة حدوثها، خاصة التهاب المفاصل؛ وذلك بسبب محتواه من أحماض أوميغا 3، وأوميغا 6 الدهنيّة.
- يخفّف من أعراض الحساسيّة؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 6 الدهنيّة.
- يقلّل من نسبة الدهون والكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول السيّئ)؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة.
- يخفّف أعراض اضطراب تشتّت الانتباه، وفرط الحركة الذي يصيب الأطفال والمراهقين؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 6 الدهنيّة.
- يقي من الإصابة بأمراض المناعة الذاتيّة كمرض الصدفيّة؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة.
- يقلّل من ضغط الدم، ويحمي القلب؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 6 وأوميغا 3 الدهنيّة، كما يحافظ على صحّة القلب والأوعية الدمويّة عن طريق تقليل احتماليّة الإصابة بالسكتات الدماغيّة والقلبية والجلطات.
- يخفّف من الأعراض التي تصيب النساء خلال فترة الحيض؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 6 الدهنيّة.
- يخفّف من آلام الثدي المزمنة، بسبب محتواه من أحماض أوميغا 6 الدهنيّة، ولكنه لا يفيد في حالات ألم الثدي المتقدّم.
- يخفّف من أعراض الإصابة بهشاشة العظام، ويزيد من قوة وكثافة العظام، حيث أثبتت دراسة أُجريت على 65 امرأة مصابة بهشاشة العظام مدتها 3 سنوات أنّ استهلاك أحماض أوميغا 6 الدهنية قلّلت من نسبة خسارة كثافة العظم، مما يعني تقليل أعراض الإصابة بهشاشة العظام.
- يعزّز عمل الخلايا العصبيّة في الدماغ وتطوّرها في الأجنّة، خاصة إذا تم استهلاكه من قبل الأم الحامل خلال فترة الحمل، كما يقي من الإصابة بالأمراض العقليّة كالخرف والزهايمر والتي تصيب كبار السن، ويدعّم المهارات العقليّة كالتركيز والتذكّر؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة.
- يعزّز التطوّر العقليّ والبصريّ لدى الأجنّة إذا تم استهلاكه خلال فترة الحمل؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 3 الدهنية.
- يحمي من الإصابة بالاكتئاب؛ بسبب محتواه من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة.
- يساعد على خسارة الوزن شرط أن يتم تحضيره بطريقة صحيّة؛ كالشوي، أو الطهي على البخار، وتجنّب قليه، حيث يُعتبر بديلاً جيّداً مقارنة مع أصناف اللحوم الأخرى؛ سبب محتواه العالي من البروتينات، والأحماض الدهنيّة الأساسيّة التي تُعطي شعوراً بالشبع لفترات طويلة، وللاستفادة من خصائصه في خسارة الوزن، يجب أن يتم إدراجه ضمن برنامج غذائيّ صحيّ خاص بتنزيل الوزن.
أنواع سمك الجري
لا تُعدّ أسماك الجري أسماكاً قابلة للاستهلاك البشري باستثناء نوع واحد، ومن أنواع سمك الجري ما يأتي:
- قراميط البناجسيوس: تُعدّ قراميط البناجسيوس قابلةً للأكل، حيث يتم صيدها عندما يكتمل نموّها، وتوجد في أغلب الأحيان على رفوف التسوّق على شكل شرائح فيليه.
- قراميط الكلاريس: وتشمل القراميط الإفريقيّة أو القراميط النيليّة، والقراميط الآسيويّة.
- قراميط السيلوريس: وأهم أنواعها القراميط الأوروبيّة، وتشمل نوعين من الأسماك الخطرة، ويجب على الغواصين الحذر منهما، وهما:
- سمكة القرموط الزجاجيّة: التي تعيش في المياه الضحلة، حيث يندمج جسمها الشفّاف مع المياه الضحلة مما يصعب رؤيتها، ولهذه السمكة جسم مضغوط خالٍ من الحراشف، مما يسهل رؤية أحشائها الداخليّة من خلال جلدها.
- سمكة القرموط الكهربائيّة: هذه السمكة تألف العيش في الأنهار بطيئة الجريان والمستنقعات، وتوجد بكثرة في إفريقيا ابتداء من نهر النيل شمالاً وصولاً لوسط إفريقيا وغربها، ومن أهم خصائص هذه السمكة قدرتها على إرسال صدمة كهربائيّة لتصعق الأسماك الصغيرة والعديد من الأحياء المائيّة الأخرى، كما يمكنها أن تقتل إنساناً بسبب الشحنات الكهربائيّة التي ترسلها، ولهذا النوع جسم ناعم رخو أسطوانيّ الجسم خالٍ من الحراشف، وله لون أبيض قرنفليّ شاحب وبقع دائريّة كبيرة سوداء اللون.
- قراميط الإكتلوريس: وأهم أنواعها القراميط الأمريكيّة.