الدغموس
يعتبر الدغموس من النباتات التي تشبه الخبيزة، ولها أنواع متعددة، مثل: دغموس رأس الرجاء، ودغموس مالغاسي، ودغموس باروني، ودغموس غدي، ودغموس قابض، ودغموس أحمر، ودغموس فيساري، ودغموس دموي. وهي نبتة شوكية تعيش في الصحراء والمناطق الحارة، وهي ذات لون أخضر على عكس لون الصحراء الأصفر والجاف، وهي تنتشر بكثرة في جنوب بلاد المغرب العربي. يتميز عسل الدغموس باللون البني والأصفر معاً قبل قطفها، أما بعد قطفها فإن لونها يصبح أسوداً، وعندما نأكله فإننا نشعر بحرارة في منطقة الحلق.
يعتبر عسل الدغموس من أجود أنواع العسل وأكثرها فائدة، وهو من أكثر أنواع العسل المنتشرة في بلاد المغرب العربي فقط، ولا توجد في أي دولة أخرى، كما أنه من أغلى أنواع العسل هناك.
فوائد عسل نبتة الدغموس
تمتاز نبتة الدغموس والعسل الناتج عنها بالعديد من الفوائد، حيث تعالج الكثير من الأمراض، ويمكن أن نلخص الفوائد فيما يلي:
- تعمل على تقوية جهاز المناعة.
- تعتبر مضاد حيوي طبيعي يستخدم لمعالجة الكثير من الأمراض والالتهابات.
- يعتبر علاج جيد، وممتاز، وفعال للعديد من الأمراض مثل: أمراض الكبد، ومرض السرطان، والأمراض الناتجة عن ميكروبات الجلد، وحالات الربو الحاد، والأمراض الناتجة عن ميكروبات الدم، والروماتيزم، والزكام الشديد، وأمراض الجهاز التناسلي، ومرض السكري، و الصداع، والتكيسات، كما يعالج حالات الضعف العام.
يستخدم عسل الدغموس أيضاً في معالجة العديد من الأمراض، ويتم إضافته مع العديد من النباتات والأعشاب الطبية، ويمكن أن نصنع منه خلطة دوائية مع مجموعة من الأعشاب، حيث تتم كما يلي:
المقادير
- نصف كيلو من نبتة الدغموس
- نصف كيلو من الحلبة
- نصف كيلو من القرنفل
- نصف كيلو من الحبة السوداء
- نصف كيلو من الثوم
طريقة التحضير
تُطحن كل المقادير السابقة في الخلاط الكهربائي، أما نبتة الدغموس والثوم، فإنهم يدقون باليد دقاً جيداً، وتوضع في وعاء على نار هادئة، وتترك لتغلي لمدة لا تقل عن عشر دقائق، ثم تترك لتبرد، وتصب بعد ذلك في كوب ليشرب منها المصاب، ويفضل أن يشرب منها مرتين يومياً. وللتخلص من الآلام، يضع المريض منطقة الألم للبخار الناتج عن غليان الأعشاب المخلوطة معاً، حيث إن ذلك يعمل على التخفيف من الألم، أو التخلص منه نهائياً، ويجب الاستمرار في العلاج لمدة لا تقل عن شهر من أجل نتائج أفضل.
أما في حالة العلاج من التكيسات، فيتم إضافة الدغموس المطحون مع القليل من الماء، أو الحليب، أو عصير الليمون، ويترك ليغلي على النار لمدة لا تقل عن دقيقتين تقريباً، ويترك ليبرد، ويصفى ثم يشرب مرتين يومياً، صباحاً ومساءً.
يُمكن أيضاً أن نستخدم عسل الدغموس في حفظ الفواكه طازجة وطرية لمدة ستة شهور على الأقل، حيث إنه يمكن أن يستخدم كمادة حافظة جيدة وفعالة، كما أن القدماء وخاصة الفراعنة كانوا يستخدمونه في تحنيط موتاهم، وكان أيضاً يستخدم في مستحضرات التجميل، وغيرها.
يمكن لعسل الدغموس أن يستخدم في علاج السعال الشديد، حيث يضاف أربعة معالق منه إلى معلقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل، ومعلقة كبيرة من حامض الليمون، ويخلط جيداً، ويتناول المصاب معلقة كبيرة ثلاث مرات يومياً، وذلك لمدة لا تقل عن أسبوع، أو حتى يزول السعال تماماً، أما في حالات السعال الخفيفة، فيُنصح بتناول معلقة كبيرة من العسل الصافي، ودون إضافة أي أعشاب أخرى، ويستمر المصاب بتناوله حتى يزول السعال تماماً.
يُنصح مرضى داء السل بتناول العسل بمقدار 100- 150 جرام في اليوم، وذلك حتى يزيد وزن المريض، وذلك يعمل على تخفيف حدة السعال، وتحسين الحالة البدنية. كما يستعمل هذا النوع من العسل للشفاء من جروح العمليات القيصرية، حيث يتم وضع لبخة منه على الجرح مرتين يومياً، ليعمل على تخفيف الألم، وذلك في مدة لا تقل عن أربعة أيام تقريباً، وبعدها يتم التئام الجرح، وإزالة الصديد، وخاصة بعد استئصال الرحم، وأي جرح آخر.
أنواع نبتة الدغموس
- النوع الأول: واسمه العلمي الدرغموس، أو اوكان، أو الكريزلى، واسمه العلمي caralluma.sp، وهي نبتة لا تزيد عن الشبر تقريباً، وهو مر الطعم، وله أشواك صغيرة وحادة. ويستعمل في إنقاص الوزن، وسد الشهية، تستخدم في علاج الكثير من الأمراض، مثل أورام الغدة الدرقية، والأورام الليفية، والأكياس. كما يعد مفيد جداً لمرضى السكري.
- النوع الثاني:ويسمى السكوم، أو تكوت، ويتواجد في بلاد المغرب العربي فقط، وتتميز نبتته بأن لها أشواك، وعصارة لبنية، وأزهار ذات لون أصفر، ويستخدم في علاج الكثير من الأمراض، وخاصة أمراض العين، والمفاصل، وأمراض الجلد، والأسنان، كما أنه يستخدم في التخلص من السموم الموجودة في جسم الإنسان.
- النوع الثالث: وينتشر بكثرة في جنوب المغرب العربي، واسمه العلمي هو ” “euphorbia echinu، وهو يشبه الكرة في شكله، وله أشواك كبيرة وحادة، وتتميز عصارتها بحدتها، وتستعمل في علاج الكثير من الأمراض، ويعتبر العسل المستخرج منه من أجود أنواع العسل. يتم طبخه واستخدامه كعلاج لمعالجة بعض الأمراض المنتشرة، مثل أمراض البرد، وأمراض العين، وأمراض السرطان، والقضاء على الثآليل، كما أنها تعتبر مضاد حيوي قوي جداً وفعال ضد السموم.
طريقة زراعة نبتة الدغموس
- يمكن زراعة نبتة الدغموس في المنزل، حيث يتم إحضار وعاء كبير لا يقل ارتفاعه عن عشرة سنتيمترات، ويجب ثقب الوعاء من أسفل أربعة أو خمسة ثقوب، وذلك لكي نسمح للماء الزائد الخروج من الوعاء.
- يتم وضع مجموعة من الحجارة في الوعاء، كما يوضع أيضاً مجموعة من تراب الحقل، ويمكن الاستغناء عن ترب الحقل، ووضع بيئة مخصصة للزراعة بدلاً منها. ويفضل وضع الحجارة في الأسفل، وذلك لكي نمنع امتداد الثقوب، ثم نضع طبقة من التراب فوق الحجارة، ويليها طبقة من السماد، بحيث تكون الطبقات الثلاث متراصة فوق بعضها البعض، وذلك حتى يمتلئ الوعاء.
- يتم وضع السماد العضوي في الوعاء أيضاً، وينصح باستخدام زبل البقر، حيث إنه مفيد للتربة، ومفيد للنباتات أيضاً.
- عندما يمتلئ الوعاء بالتراب والسماد، نقوم بسقايته بالماء قليلاً حتى يتبلل، ونستمر في السقاية حتى تخرج المياه من أسفل الوعاء.
- نقوم الآن بزراعة النبتة، حيث نحضر بذورها، ويتم نثر ما يقارب من العشرة أو 15 بذرة في التراب، وذلك لأننا لا نضمن من صحة جميع البذور، لذلك نكثر من عدد البذور المزروعة في الإناء، ويفضل أن تكون هناك مسافة ما يقارب من خمسة سنتمتر بين كل بذرة.
- يتم تغطيتها بطبقة رقيقة جداً من التراب، ويوضع الوعاء في مكان مظلل نسبياً، بشرط أن تصله الشمس لمدة لا تقل عن ست ساعات يومياً.
- يجب أن نسقي الوعاء كل يوم أو كل يومين على الأقل، ويجب ألا نجعل التربة تجف، أو بمعنى آخر أن نبقيها مبللة.
- بعد عدة أيام قليلة، أو أسابيع، وذلك يعتمد على نوع وجودة البذور التي زرعناها، تنمو البذور، وتصبح عبارة عن شتلات، كما نلاحظ أن هناك أكثر من شتلة واحدة مزروعة في الوعاء، حيث يجب نقل الشتلات إلى مكان آخر، والإبقاء فقط على شتلة واحدة أو شتلتين في الوعاء، وذلك حتى تنو بشكل جيد، وفي مكان واسع.