القرآن الكريم في محكم آياته جاء على ذكر العديد من أنواع النبات، منها ما ينتمي للفاكهة كالموز والرمّان والعنب، ومنها ما ينتمي للخضروات؛ كاليقطين والفول والعدس، ومنها ما ينتمي للأشجار المعمّرة مثل الزيتون والتين والسِّدر. وقد ورد ذكر السِّدر أربع مراتًٍ في القرآن الكريم، وجاء ذكره في السنّة النبويّة؛ فعن مالك بن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم “أنّه رأى سدرة المنتهى ليلة أُسري به، وإذا نَبَقُها مثل قلال هجر “. رواه البخاري
شجرة السِّدر
شجرةٌ مباركةٌ من أشجار الجنّة، وهي أوّل شجرةٍ أكل منها آدم عليه السلام عندما هبط من الجنة إلى الأرض؛ شجرٌ معمرٌ موطنه الأصلي بلاد شبه الجزيرة العربيّة، وهو نبات شائك يعيش في ظروفٍ صحراويةٍ جافّة، ويمكن زراعته أيضاً.
والسِّدر من الأشجار الّتي يمكن الاستفادة من كلّ جزءٍ منها: الأغصان، والأوراق، والجذور، والثمار، والأزهار، وهي قديمة الاستخدام من قبل الإنسان الّذي اكتشف فوائدها الطبيّة والعلاجيّة والروحيّة.
ثمار شجرة السدر
ثمار شجرة السدر يُطلق عليها العديد من الأسماء فهي النَبَق، والكنار، والعبري، وهي عبارة عن حبّاتٍ دائرية الشكل بداخلها بذرةٌ واحدةٌ، وتغطّيها أدمة لحميةٌ وكساء جلديٌ، يكون لونها أصفر حاد المذاق، ويبدأ في التغيّر تدريجياً كلما نَضِج إلى أن يصبح ذا لونٍ أحمر مائلاً للون البني.
فوائد ثمار شجرة السدر( النبق)
- مغلي النبق؛ تُقطّع ثمار النبق المغسولة وتغلى في الماء، وتصفّى وتُشرب كمطهر للأمعاء وطاردٍ للديدان.
- تناول النبق بعد غسله قبل الوجبات يعتبر فاتح شهيةٍ طبيعي.
- عصير النبق؛ حيث تقطّع ثمار النبق الناضجة بعد غسلها، وتوضع في الخلّاط الكهربائي، ويضاف لها الماء، وتُخلط ثمّ تصفّى، ويضاف لها السكّر أو العسل الطبيعي للتحلية؛ فهو عصيرٌ طاردٌ للعطش ومنعشٌ صيفاً.
- مغلي النبق الساخن خاصةً يساعد على نزول دم الحيض، ويمنع شربه للمرأة الحامل، إنّما تكتفي بتناول الثمار الطازجة؛ فهي غنيّة بفيتامين أ، ب، ج.
- مطحون ثمار السدر يُستخدم في صناعة الخبز قديماً، كما يُستخدم في عمل لبخاتٍ للجلد للحدّ من تهيّجه ومن تخفيف الالتهابات الجلدية.
- مغلي ثمار السدر مفيد في علاج أورام الثدي، وفي علاج الأمراض الصدريّة خاصّةً الربو.
- ثمار السدر تُستخدم في إنتاج نوع من العسل الفاخر الباهظ الثمن الغنيّ بالعناصر الغذائية والفيتامينات يُعرف باسم عسل السدر.
- تستخدم ثمار السدر المطحون في عمل أقنعة للشعر لتكثيفه ومنع تساقطه؛ حيث تُخلط ملعقتان منها مع صفار بيضة، وملعقتان من اللبن الزبادي وزيت الزيتون، وتوضع على فروة الرأس.