حبوب الصويا هي أحد أنواع الحبوب البقوليّة التي عرف الإنسان زراعتها منذ آلاف السنين، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الصينيين قد زرعوا حبوب الصويا قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وكانت تستخدم في الغذاء كما كانت تستخدم في الأغراض العلاجية التقليدية. وفي العصر الحديث أصبح فول الصويا من أهمّ المحاصيل التجارية التي تنتشر زراعتها في العديد من دول العالم، ويستخدم في الصّناعات الغذائية والطبية، كما تستخدم حبوب الصويا كغذاء بشكل مباشر من قبل الملايين حول العالم خاصّةً النباتيين، وذلك لكونه أحد أكبر مصادر الأحماض الأمينيّة والبروتينات المتكاملة.
تتكوّن حبوب فول الصويا من البروتين بنسبة أربعين بالمائة، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مواد دهنيّة وسكريّات وأملاح معدنية مثل: الكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والفسفور، والكبريت، والمغنسيوم. إلى جانب فيتامينات (أ، ب، د، هـ).
فوائد حبوب الصويا
هناك الكثير من الفوائد التي تضيفها حبوب الصويا إلى الجسم، ونذكر منها: إنّ الزيت الّذي يستخرج من حبوب الصويا خالٍ تماماً من الكولسترول، وإنّ تناول حبوب الصويا يقلّل من نسبة الكولسترول المرتفع بالدم، كما أنّها تساعد على محاربة العديد من أنواع الأورام السرطانيّة مثل سرطان الثدي إذا ما تمّ تناول حبوب الصويا بشكل يومي حسب بعض الدراسات الحديثة، كما أنّها تقي من سرطان العظام وهشاشتها خاصّة عند النساء، أمّا بالنسبة للرجال فإن حبوب الصويا من الأغذية التي تحافظ على سلامة البروستاتا، وتقيها من أمراض التضخّم والأورام السرطانيّة التي تصيب العديد من الرّجال بعد تجاوز سن الستين، بالإضافة إلى دور حبوب الصويا في الوقاية من سرطان القولون وسرطان الرحم.
أمّا بالنسبة لأمراض القلب فإنّ الصويا من خلال عملها على تقليل نسبة الكولسترول الضار في الجسم تحافظ على الشرايين والأوردة من التصلّب وتكوّن الدهون على جدرانها الداخلية، وبالتالي ارتفاع نسب الإصابة بانسداد الشرايين وتكوّن الجلطات والسكتات القلبية والدماغية.
توجد العديد من الدراسات التي حذّرت من استخدام حبوب الصويا بشكلٍ مفرط بالنسبة للرجال، وذلك لاحتوائها على مركّبات مشابهة لهرمون الإستروجين الأنثوي، وتؤثّر هذه الحبوب على المرأة إذا ما قامت بتناول الصويا في فترة سن اليأس؛ حيث تقلّ نسبة هرمون الإستروجين، وكثرة تناول الصويا بالنسبة للرجال يمكن أن تسبّب ضعف الحيوانات المنوية بحسب بعض المخاوف الطبية التي لم تثبت بعد، أمّا بالنسبة لتناوله بالنسبة للحوامل فإنّه يجب أن يخضع لإشراف الطبيب؛ حيث إنّ زيادة هرمون الإستروجين في جسم المرأة الحامل في مرحلة تكون الجنين قد تؤدّي إلى حدوث تشوهات في الجهاز التناسلي عند الجنين الذكر.