سمك السلمون
من أكثر الأسماك الدهنيّة المُفيدة لجسم الإنسان وصحّته هو سمك السلمون الذي يحتوي على كمّيات كبيرة من أحماض أوميجا 3 الدهنيّة ذات السّلسلة الطّويلة والمُهمّة للجسم، وعلى اختلاف نوعيّة سمك السلمون فإنّ كلّ أنواعه مفيدة لأنّها كلّها تحتوي على المواد المهمة، ويمكن إعداد سمك السلمون بأكثر من طريقة، وبذلك يمكن إعداده أسبوعيّاً للحصول على جميع الفوائد.
أنواع سمك السلمون
هناك خمسة أنواع رئيسيّة من سمك السلمون، وهي:
- سلمون الشينوك: (بالإنجليزيّة: Chinook salmon)، وهو أغنى أنواع سمك السلمون بالدّهون والأغلى سعراً بسبب قوامه الحريريّ.
- السلمون الأحمر: (بالإنجليزيّة: Sockeye salmon)، حيث يحتوي السلمون الأحمر على كميّات أقل من الدّهون، لكنّه يحتوي على ما يكفي من الدّهون لتمنحه طعم سمك السلمون.
- سلمون الكوهو: (بالإنجليزيّة: Coho salmon)، وهو السلمون الأكثر اعتدالاً بالنّسبة للطّعم مُقارنةً مع الأنواع الأخرى، وهو غالباً ما يكون مُستهدفاً من قِبَل الصيّادين الرياضيّين.
- السلمون الأحدب: (بالإنجليزيّة: Humpback salmon)، وهو نوع شاحب اللّون ولا يُستَهلك في الكثير من الأحيان.
- سلمون الشوم: (بالإنجليزيّة: Chum salmon)، وهو أقلّ أنواع السلمون احتواءً على الدّهون، ويُستخدَم في إعداد طبق السّوشي.
فوائد سمك السلمون
لسمك السّلمون العديد والكثير من الفوائد منها الآتي:
- يُحافظ على مُستوى ضغط الدم في الجسم، والوقاية من ارتفاعه عن المُعدّلات الطبيعيّة، كما يُقلّل من الدّهون التي تتجمّع وتتراكم في الشّرايين الدمويّة، وبالتّالي تُساهم في الوقاية من الإصابة بأمراض القلب، مثل الجلطات القلبيّة والنّوبات، إضافةً إلى تجنّب الإصابة بمرض تصلّب الشّرايين، ويعود ذلك لمُحتواه الجيّد من الأوميغا 3 وعنصر المغنيسيوم.
- يُعزّز عمل الغدّة الدُرقيّة، ويحمي من الأعراض المُرتبطة بنقصان إنتاج هرمون الثيروكسين؛ بما فيها زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المُرتبطة بالقلب والأوعية الدمويّة؛ وذلك بسبب مُحتواه من عنصر السيلينيوم الضروريّ لدعم صحّة الغدّة الدرقيّة ووظائفها الحيويّة.
- يُعالج الأمراض النفسيّة، مثل القلق والاكتئاب، ويخفض من اضطرابات المزاج السلوك لدى الأطفال، كنقص الانتباه والتّركيز وفرط الحركة، كما أثبتت دراسة أُجرِيت في بريطانيا أنّ الأطفال الذين يُولدون من أمّهات تناولن ما لا يقلّ عن 12 أونصةً من السّمك في الأسبوع خلال فترة الحمل يتمتّعون بذكاء أعلى ومَهارات اجتماعيّة أعلى من الأطفال الذين يُولدون من أمّهات لم يستهلكن الأسماك في برنامجهنّ الغذائيّ، أو يستهلكن كميّات غير كافية، ويعود ذلك لمُحتوى سمك السلمون العالي من أحماض الأوميغا 3 الدهنيّة.
- يقي من الإصابة بالأورام الخبيثة ومرض السّرطان في مناطق مُتعدّدة من الجسم، كما يُبطِئ نموّ الأورام، ويُحسّن من حياة مرضى السرطان؛ بسبب مُحتواه العالي من فيتامين د وأحماض الأوميغا 3 الدهنيّة، حيث يقترح الأطبّاء حميةً عاليةً بالأوميغا 3 كحمية وقائيّة ضدّ تطوّر مرض السرطان.
- يرفع مستوى الكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول الجيّد)، كما يُنظّم مُستويات الكولسترول في الدم بسبب مُحتواه العالي من أحماض الأوميغا 3 الدهنيّة.
- يدخل في تشكيل العظام ونموّها، كما يُقوّيها ويحميها من الكسور؛ بسبب مُحتواه العالي من فيتامين د الذي يُساعد على امتصاص الكالسيوم من الغذاء، حيث يُعَدّ الكالسيوم المُكوّن الأساسيّ في بناء العظام، إضافةً إلى أنّه يحتوي على الفسفور الذي يدخل أيضاً في تكوين العظام والأسنان وبناء الأنسجة والخلايا.
- يساعد على تجنّب الإصابة بأنواع مُتعدّدة من الالتهابات، مثل التهابات المفاصل؛ بسبب مُحتواه العالي والمُتنوّع من الأحماض الأمينيّة والببتيدات التي يحتاجها الجسم ليعمل بشكل طبيعيّ، حيث لا يمكنه تصنيع هذه الجُزيئات من تلقاء نفسه، وتعمل هذه الجُزيئات النّشطة حيويّاً على تقوية ودعم الغضاريف المِفصليّة، وزيادة إنتاج مُركّب الكولاجين الهامّ للمفاصل، كما أنّ لها خصائص مُضادّة للالتهابات، ويمكن أن تُخفّف من الآلام النّاتجة عن أمراض التهاب المفاصل.
- يُنشّط المخّ والذّاكرة، ويُعزّز عمل الجهاز العصبيّ، ويمنع الإصابة بالأمراض الدماغيّة المُتعلّقة بتقدّم السنّ، مثل مرض الزّهايمر؛ بسبب مُحتواه العالي من أحماض أوميغا 3 الدهنيّة، وفيتامين ب12، وفيتامين ب3.
- يحمي العيون من الأمراض التي قد تُصيبها، ويُساعد على منع جفاف العين المُزمن؛ بسبب خصائصه المُضادّة للاكتئاب، كما أنّ العديد من المُركّبات، كفيتامين أ بالإضافة إلى الأحماض الدهنيّة الموجودة في السلمون، تلعب دوراً هامّاً في الوقاية من مرض الضّمور البقعيّ؛ وهو السّبب الرئيس وراء فقدان البصر الذي يُصيب الإنسان كلّما تقدّم بالسن.
- يُحارب علامات تقدّم سن البشرة، ويُساعد على إصلاح وعلاج الجلد المُتضرّر بسبب مُحتواه من الرّيتينول وفيتامين ب3، كما يُحافظ على صحّة وجمال ونضارة البشرة بسبب مُحتواه من فيتامين هـ المعروف بعمله كمُضادّ أكسدة قويّ، ويُنقّي ويحمي الجسم والبشرة من السّموم والمواد الضارّة.
- يدعم عمليّات هضم واستقلاب الدّهون والكربوهيدرات والبروتينات؛ بسبب مُحتواه من فيتامين ب2، كما يُعزّز عمليّات الهضم وتحويل الطّعام إلى طاقة يستطيع الجسم الاستفادة منها؛ بسبب مُحتواه من فيتامين ب3.
- يُساعد في عمليّات التّمثيل الغذائيّ للبروتينات وخلايا الدم الحمراء؛ بسبب مُحتواه من فيتامين ب6، كما يدخل في تكوين الدم وتقويته؛ بسبب مُحتواه من فيتامين ب12.
- يُعزّز عمل الجهاز المناعيّ في الجسم؛ بسبب مُحتواه العالي من مُضادّات الأكسدة وفيتامينات (أ، د، هـ) وعنصر المغنيسيوم، والتي تُعدّ مُضادّات هامّة للأكسدة تحمي وتُنقّي الجسم من السّموم والمواد الضارّة، وتُحارب الجذور الحرّة التي تُعيق عمل ووظائف الجسم المُختلفة.
- يُقلّل من نسبة الإصابة بمرض السُكريّ وتقليل مُستوى السكّر في الدم عن طريق تنشيط عمليّة الأيض التي تزيد امتصاص السكّر، وبسبب مُحتواه العالي من عنصر المغنيسيوم.
تنبيهات عند استهلاك سمك السلمون
للاستفادة من فوائد سمك السّلمون العديدة وتجنّب الضّرر الذي قد ينتج عن استهلاكه، يجب أخذ التّنبيهات الآتية بعين الاعتبار:
- قد يحتوي سمك السلمون على كميّات من عنصر الزّئبق الذي يضرّ بصحّة الأم والجنين، لذا يجب تقليل استهلاكه من قِبَل النّساء خلال فترة الحمل، ويُنصَح عادةً بتناول حوالي 6 أونصات من سمك السلمون أسبوعيّاً، بالإضافة إلى 6 أونصات من الأنواع الأخرى من السّمك، كالسّمك المُفلطَح، وسمك موسى، وسمك السردين.
- للحدّ من الأمراض المنقولة عن طريق السمك، يُنصَح بشراء السّمك المُبرّد بشكل صحيح، وشرائه من البرّاد في نهاية رحلة التسوقّ حتى لا يتعرّض لدرجات حرارة مُلائمة لنموّ وتكاثر البكتيريا، كما ينبغي تذويبه في الثلاجة إذا كان مُجمَّداً وليس في الخارج؛ للحفاظ عليه من الفساد وتكاثر البكتيريا الضارّة بصحّة الإنسان.