فوائد التمر والحليب

التمر والحليب

يحتلّ الحليب مكاناً أساسيّاً وهامّاً في تغذية الإنسان منذ القدم، وهو يمنح الكثير من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان أمّا التمر فهو ثمر شجر النّخيل الذي يحمل الاسم العلميّ (Phoenix dactylifera)، وهو من أقدم الثمار التي زرعها الإنسان، إذ كان يتمُّ تناول التمر كطعام منذ أكثر من 6000 آلاف سنة، وهو أيضاً يحمل الكثير من الفوائد الصحيّة بسبب تركيبه الغذائيّ المُميز، وما يحتويه من كربوهيدرات وبروتينات وأحماض أمينيّة وأحماض دهنيّة وفيتامينات ومعادن، ويعتبر التّمر غذاء وظيفيّاً، ذلك أنّه يمنح فوائد صحية متعدّدة تتجاوز محتواه من العناصر الغذائية الأساسيّة، وكثيراً ما يتمّ الجمع بين تناول التّمر والحليب في وقتٍ واحد، ولذلك يهدف هذا المقال إلى الحديث عن أهم فوائدهما الصحيّة والتي يتمّ الحصول عليها عند تناولهما معاً.

فوائد التّمر والحليب

عندما يتمّ تناول التمر والحليب معاً فإنّ ذلك يعني الحصول على فوائدهما مجتمعة، وسيتمّ فيما يأتي الحديث عن التّركيب الغذائي لكل منهما، لمعرفة ما يمنحه كل منهما من عناصر غذائيّة للجسم، بالإضافة إلى ذكر فوائدهما.

التّركيب الغذائي للتّمر

يختلف التّركيب الدّقيق للتمر بحسب نوعه، وسيتمّ فيما يلي ذكر تركيب نوعين من التّمور، حيث يوضّح الجدول التّالي التّركيب الغذائيّ لكل 100 جم من التّمر المجهول (بالإنجليزيّة: Medjool)، والتّركيب الغذائيّ لكل 100 جم من تمر دقلة نور (بالإنجليزيّة: Deglet noor):

العنصر الغذائيّ القيمة في التّمر المجهول القيمة في تمر دجلة نور
الماء 21.32 غم 20.53 غم
الطاقة 277 سعراً حراريّاً 282 سعراً حراريّاً
البروتين 1.81غم 2.45 غم
الدهون 0.15 غم 0.39 غم
الكربوهيدرات 74.97 غم 75.03 غم
الألياف الغذائيّة 6.7 غم 8.0 غم
مجموع السكريّات 66.47 غم 63.35 غم
الكالسيوم 64 ملغم 39 ملغم
الحديد 0.90 ملغم 1.03 ملغم
المغنيسيوم 54 ملغم 43 ملغم
الفسفور 62 ملغم 62 ملغم
البوتاسيوم 696 ملغم 656 ملغم
الصوديوم 1 ملغم 2 ملغم
الزنك 0.44 ملغم 0.29 ملغم
فيتامين ج 0.0 ملغم 0.4 ملغم
الثيامين 0.050 ملغم 0.052 ملغم
الريبوفلاڤين 0.060 ملغم 0.066 ملغم
النياسين 1.610 ملغم 1.274 ملغم
فيتامين ب6 0.249 ملغم 0.165 ملغم
الفولات 15 ميكروجراماً 19 ميكروجراماً
فيتامين أ 149 وحدة عالمية، أو 7 ميكروجرامات 10 وحدات عالميّة، أو 0 ميكروجرام
الفيتامين د 0 وحدة عالمية، أو 0 ميكروجرام 0 وحدة عالمية، أو 0 ميكروجرام
فيتامين ك 2.7 ميكروجرام 2.7 ميكروجرام

فوائد التّمر

بشكلٍ عام، يحتوي التّمر على كميّات منخفضة من الدهون والبروتينات، في حين أنّه يحتوي على كمّيات عالية من الكربوهيدرات التي تتكوّن في الغالب من السّكريات، وكما ذُكر أعلاه فإنّ التّركيب الدّقيق للتّمر يختلف بحسب نوعه، وتشمل فوائد التّمر ما يأتي:

  • يمنح التّمر الطّاقة، إذ تمنح كل 100 جم منه حوالي 314 سعراً حرارياً بالمُعدّل، والتي تأتي في غالبها من السّكريات، وهو يحتوي على كميات متشابهة من الجلوكوز والفركتوز، ويمكن أن يلعب الفركتوز دوراً في تحفيز الشّعور بالشبع، ممّا يُمكن أن يقلل من كميّة الطّعام والسعرات الحرارية المتناولة مقارنة بالأغذية عالية المحتوى من الدهن.
  • يمنح التّمر الألياف الغذائيّة، إذ إنّه يُعتبر مصدراً لها، وخاصّة الألياف غير الذّائبة في الماء، والتي تساهم في الشعور بالشبع وتمنحه تأثيراً مليّناً لما تسبّبه من زيادة في حجم البراز، ولذلك يُمكن أن يساهم تناول التمر في خفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل سرطان الأمعاء وأمراض الرتوج (بالإنجليزيّة: Diverticular disease).
  • يُعتبر التّمر مصدراً جيداً للعديد من العناصر المعدنيّة، فهو غنيّ بالبوتاسيوم والسيلينيوم والنحاس والمغنيسيوم، كما أنّه يعتبر مصدراً جيداً للحديد والمنغنيز والكالسيوم والفسفور.
  • يعتبر التّمر مناسباً لمرضى ارتفاع ضغط الدم؛ وذلك بسبب محتواه العالي من البوتاسيوم ومحتواه المنخفض من الصوديوم.
  • يحتوي التمر على العديد من الفيتامينات، وهو يعتبر مصدراً متوسّطاً لكلّ من فيتامين ب6 والريبوفلافين والنياسين وحمض الفوليك، كما أنّه يحتوي على كميات بسيطة من الفيتامين ج والفيتامين أ.
  • يمكن أن يحتوي التّمر على كميات لا بأس بها من مضادّات الأكسدة، وهو يعتبر مصدراً متوسطاً للمركبات الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds)، وتلعب مضادات الأكسدة دوراً هامّاً في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدمويّة والسرطان وأمراض الأعصاب (بالإنجليزيّة: Neurodegenererative diseases)، مثل مرض باركينسون ومرض الزهايمر والأمراض الالتهابيّة والشّيخوخة المبكرة.
  • يحتوي التّمر على بعض الأحماض الأمينيّة الأساسية، وذلك على الرّغم من أنّ محتواه من البروتينات والأحماض الأمينيّة منخفض.
  • يُعتبر التمر مصدراً مُتوسّطاً للعديد من الكاروتينات، ويتميّز تمر الخلاص باحتوائه على الكمية الأعلى منها، ويمكن أن يساهم ذلك في منح الجسم جزءاً من احتياجاته من فيتامين أ.

التّركيب الغذائي للحليب البقريّ

يوضّح الجدول الآتي التركيبَ الغذائيّ لكل 100غم من الحليب البقريّ كامل الدسم، والحليب البقري خالي الدّسم غير المُدعّم:

العنصر الغذائيّ القيمة في الحليب كامل الدّسم القيمة في الحليب خالي الدّسم
الماء 87.91 غم 90.84 غم
الطاقة 62 سعراً حراريّاً 34 سعراً حراريّاً
البروتين 3.21 غم 3.37 غم
الدهون 3.31 غم 0.08 غم
الكربوهيدرات 4.88 غم 4.96 غم
الألياف الغذائيّة 0.0 غم 0.0 غم
مجموع السكريّات 4.88 غم 5.09 غم
الكالسيوم 115 ملغم 122 ملغم
الحديد 0.03 ملغم 0.03 ملغم
المغنيسيوم 10 ملغم 11 ملغم
الفسفور 85 ملغم 101 ملغم
البوتاسيوم 135 ملغم 156 ملغم
الصوديوم 105 ملغم 42 ملغم
الزنك 0.38 ملغم 0.42 ملغم
فيتامين ج 0.0 ملغم 0.0 ملغم
الثيامين 0.047 ملغم 0.045 ملغم
الريبوفلاڤين 0.172 ملغم 0.182 ملغم
النياسين 0.090 ملغم 0.094 ملغم
فيتامين ب6 0.036 ملغم 0.037 ملغم
الفولات 5 ميكروجرامات 5 ميكروجرامات
فيتامين ب12 0.46 ميكروجرام 0.50 ميكروغرام
فيتامين أ 165 وحدة عالمية، أو 47 ميكروجراماً 15 وحدة عالميّة، أو 2 ميكروجرام
فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 0.07 ملغم 0.01 ملغم
الفيتامين د 52 وحدة عالمية، أو 1.3 ميكروجرام 0 وحدة عالميّة، أو 0 ميكروجرام
فيتامين ك 0.3 ميكروجرام 0.0 ميكروجرام
الكافيين 0 ملغم 0 ملغم
الكولسترول 11 ملغم 2 ملغم

فوائد الحليب

يُعتبر الحليب مغذّياً مهماً، فهو يمنح العديد من العناصر الغذائيّة الأساسيّة، كما أنّه يمنح العديد من الفوائد الصحيّة التي تشمل ما يأتي:

  • يُحافظ تناول الحليب بانتظام على صحّة العظام ويُقلّل من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis)، وذلك لكونه مصدراً غنيّاً بالكالسيوم، بالإضافة إلى تدعيمه بفيتامين د في الكثير من الأنواع.
  • في حال تناولِ الحليب المدعم بفيتامين د فإنّ ذلك يساهم في خفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع مرض السرطان.
  • يلعب الحليب دوراً هامّاً في صحّة الأسنان.
  • يُقلّل تناول الحليب بانتظام من خطر الإصابة بضغط الدم، وذلك بسبب محتواه من البوتاسيوم والكالسيوم، بالإضافة إلى احتوائه على بعض البيبتيدات التي وُجد أنّها تحمل تأثيرات خافضة لضغط الدم.
  • وجدت دراسة أنّ تناول الحليب يرتبط ارتباطاً عكسيّاً مع فرصة زيادة قياس محيط الخصر والإصابة بالمتلازمة الأيضيّة.
  • وجدت الدّراسات العلميّة أنّ تناول الكالسيوم من الحليب ومنتجاته يرتبطُ بانخفاض معدّل تراكم الدهون في الجسم وزيادة الوزن، كما وُجد أنّ ارتفاع مستوى فيتامين د في الدم يرتبطُ بنجاح خسارة الوزن.
  • يرتبط تناول كميّات كافية من الكالسيوم بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والثدي.
  • يرتبط تناول كميّات كافية من الكالسيوم بانخفاض فرصة الإصابة بحصى الكلى.
  • يعتبر الحليب مصدراً ممتازاً للبروتين عالي الجودة، بالإضافة إلى كونه مصدراً ممتازاً للعديد من الفيتامينات والمعادن.
  • يحمل شرب الحليب تأثيراً نفسيّاً يحفز على النوم، وذلك لكون شربه يرتبط بذكريات الطّفولة عندما كان الطّفل يُعطى الحليب لينام.