غصن البان
يُعتبر نبات غصن البان أو المورينجا (بالإنجليزيّة: Moringa plant) أحد أكثر النباتات شهرة من نباتات الفصيلة البانيّة (باللاتينيّة: Moringaceae family)، وهي عبارة عن شجرة يتراوح طولها بين 5 و 10 أمتار، وهي تحمل الاسم العلميّ (Moringa oleifera)، تتميّز أزهار هذه النبتة برائحتها العطريّة القويّة، في حين تحمل أوراقها وجذورها وثمارها طعماً شبيها بطعم الفجل، وتُعتبر الهند موطنها الأصليّ، ويُطلق عليها في وادي النّيل شجرة الروّاق، كما أنّها تحمل أسماء مُتعدّدة في المناطق المُختلفة.
تستعمل الأوراق والأزهار والثّمار والقرون غير النّاضجة لهذه النبتة كنوع من الخضروات المُغذيّة في العديد من البلدان، مثل الهند، والباكستان، والفلبين، وهاواي، والعديد من دول أفريقيا. وتُعتبر أوراق نبتة غصن البان مصدراً غنيّاً بالبيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: β-carotene)، والبروتين، والفيتامين ج، والكالسيوم، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى العديد من مُضادّات الأكسدة الطبيعيّة، وتستعمل غالبيّة أجزاء هذه النّبتة في الأغراض العلاجيّة، وهي إحدى النّباتات المُستخدمة كثيراً في الطّب الشعبيّ في العديد من المناطق، كما ينتشر حاليّاً استخدام شاي غصن البان والترويج له كعلاج مُساعد للسُّمنة وزيادة الوزن، وسيعمل هذا المقال على توضيح فوائد هذه النبتة، واستخداماتها، وكيفيّة تناول شايها.
طريقة استعمال شاي غصن البان
يتم استخدام عشبة غصن البان في العديد من الأشكال، حيث إنّها تأتي على شكل كبسولات، أو على شكل مسحوق مصنوع من الأوراق، كما أنّها تُباع على شكل شاي، ويجب في جميع الأحوال الاتزام بقراءة تعليمات تحضيرها (إذا ما احتاجت التّحضير كما في حالة الشاي) والالتزام بها.
فوائد غصن البان
كما ذُكر أعلاه، تُستعمل غالبيّة أجزاء نبتة غصن البان في الأغراض العلاجيّة في الطّب الشعبيّ، ولكن على الرّغم من استعاملاتها القديمة والمتعدّدة إلّا أنّه لا يوجد دلائل وإثباتات علميّة كافية على هذه الاستخدامات، وفيما يأتي سيتمّ ذكر بعض أدوارها واستخداماتها العلاجيّة التي وُجد لها بعض المؤشّرات والدلائل العلميّة، على الرّغم من أن هذه الدلائل غير كافية وهي بحاجة إلى المزيد من البحث العلميّ:
- المساهمة في خفض أعراض مرض الرّبو.
- زيادة إنتاج حليب الأمّ المُرضع.
- خفض مستوى كوليسترول الدّم، حيث وُجد لمُستخلص أوراق نبتة غصن البان تأثيرات خافضة لمستوى الكوليسترول في الجرذان التي تمّ إطعامها حمية مُرتفعة الدّهن، كما وُجد لثمار هذه النبتة تأثيرات خافضة للكوليسترول الكلّي، والكوليسترول السّيء (بالإنجليزيّة: LDL)، والدّهون الثلاثيّة، والفوسفوليبيدات، والليبوبروتينات مُنخفضة الكثافة جدّاً (بالإنجليزيّة: VLDL).
- فقر الدّم.
- التهاب المفاصل (بالإنجليزيّة: Arthritis).
- السّرطان، حيث وُجد لأوراق نبات غصن البان تأثيرات مُضادّة للأورام، كما وُجد أيضاً أنّ مُستخلصات بذورها فعّالة في مُحاربة سرطان الكبد، والأورام الجلديّة.
- الإمساك.
- منع الحمل.
- السكريّ.
- الإسهال، حيث وُجد لبعض المُركّبات المُستخلَصة منها تأثيرات مُضادّة للتشنّجات (بالإنجليزيّة: Antispasmodic activity)، والتي تفسّر استخداماته الشعبيّة وتأثيراته في محاربة الإسهال.
- الصَّرَع.
- ألم المعدة.
- تقرُّحات المعدة والأمعاء، حيث وُجد لمستخلصات أوراق هذه النبتة تأثيرات مُضادّة للتقرّحات.
- الصّداع.
- ارتفاع ضغط الدّم، حيث تمّ عزل بعض المُركّبات من أوراق غصن البان المسؤولة عن تأثيرها الخافض للضغط، كما وُجدت تأثيرات في بقيّة أجزاء النبتة، وخاصة البذور، ووُجد أيضاً أنّها تمتلك تأثير مُدرّ للبول، الأمر الذي يدعم تأثيرها في خفض ضغط الدّم.
- بعض مشاكل القلب، حيث إنّ ما ذُكر من تأثيراتها الخافضة لضغط الدّم والكوليسترول، بالإضافة إلى ما وُجد لثمارها من تأثيرات خافضة لمؤشر تصلّب الشّرايين (بالإنجليزيّة: Atherogenic index) يُساهم في تأثيراتها ضد بعض مشاكل القلب.
- حصوات الكلى.
- الانتفاخ الناتج عن الالتهاب (بالإنجليزيّة: Inflammation).
- بعض مشاكل الغدّة الدرقيّة، حيثُ وُجد أنّ مُستخلصات أوراق هذا النبات المائيّة تُنظّم عمل هرمون الغدّة الدرقيّة، وتساهم في علاج فرط نشاطها.
- العدوى.
- استخدامها كمُكمّل غذائيّ.
- تحفيز المناعة.
- زيادة الرّغبة الجنسيّة.
- حماية الكبد، حيث وُجد لمُستخلصات أزهار وجذور نبتة غصن البان تأثيرات واقية لخلايا الكبد، الأمر الذي تمّ تفسيره باحتوائها على مركّب الكويرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، وهو أحد مركّبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid) المعروفة بتأثيراتها الوقائيّة للكبد.
- تحمل جذور وأزهار نبتة غصن البان تأثيراتٍ مُضادّة للبكتيريا والفطريات، كما وُجد لعصير أوراقها الطّازجة تأثيرات مُضادّة للبكتيريا
- وُجد أنّ مُستخلصات أوراق هذا النّبات المائيّة تحمل تأثيرات مُضادّة للأكسدة.
- وُجد أن أوراق نبات غصن البان تُحارب فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزيّة: Herpes simplex).
- لا يوجد دراسات تبحث تأثير شاي غصن البان في خسارة الوزن على الرّغم من انتشار مُعتَقَد أنّه يساهم في ذلك، لكن يُوجد دراسة تبحث تأثير مزيجٍ يتكوّن من غصن البان والكاري والكركم، وقد وُجد لهذا المزيج تأثير إيجابيّ في زيادة خسارة الوزن، ولكن من الصّعب تحديد تأثير كل نوع من هذه الأعشاب على حِدة.
السميّة والأعراض الجانبيّة وموانع الاستعمال
يُعتبر تناول عشبة غصن البان من أوراق وثمار وبذور آمناً، وقد تمّ استخدام هذه العشبة بجرعات تصل إلى 6 جرام يوميّاً مدّة ثلاثة أسابيع بأمان، وهي آمنة عندما يتمّ تناولها بالكمّيات الموجودة في الحِميات بشكل اعتياديّ، أمّا عن تناولها بكمّيات عالية وعلاجيّة فلا يوجد معلومات كافية لتقييم مدى أمانها، ولكن يجب عدم تناول الجذور ومُستخلصاتها؛ وذلك بسبب احتوائها على مادة سامّة يُمكن أن تُسبّب الشّلل والموت.
يجب تجنّب تناول جذور وأزهار وقشور ولحاء هذه النّبتة من قبل الحوامل؛ وذلك لما يُمكن أن تُسبّبه هذه الأجزاء من انقباضاتٍ في الرّحم، ممّا يرفع من خطر الإجهاض، ولا يوجد معلومات كافية عن مدى استخدام الأجزاء الأخرى منها، كما أنّ هذه النبتة تُستخدم أحياناً لزيادة إنتاج الحليب من قِبَل المُرضعات، لكن لا يوجد معلومات كافية عن مدى تأثيرها وأمانها على الطّفل الرّضيع، ولذلك يُفضل تجنُّبها.