فوائد الشاي بالليمون بعد الأكل

الشّاي

الشّاي هو ثاني أكثر مشروب استهلاكاً في العالم، وهو يأتي بعد الماء مباشرة، ويتم إنتاجه بأنواعه من نبتة الشّاي التي تحمل الاسم العلميّ (Camellia sinensis)، بحيث يتمّ تحضير الشّاي الأسود أو الأحمر عن طريق أكسدة وتخمير أوراق هذه النبتة قبل تجفيفها، ويعتبر الشاي الأسود أو الأحمر هو الأكثر إنتاجاً في العالم.

أمّا بالنّسبة لتاريخ إنتاج الشّاي الأسود أو الأحمر فهو غير واضح تماماً، ولكن ما تم تأكيده هو أنّ الشاي الأسود ظهر في الأسواق الصينية في القرن السادس عشر، حيث كانت الصين لا تنتج إلا الشاي الأخضر قبل ذلك، ثم بدأ الشاي الأسود بعد ذلك بالانتشار إلى باقي أنحاء العالم، ولا يزال استهلاك الشّاي الأخضر هو الأعلى في الصين، وتختلف جودة الشّاي الأسود من منتج إلى آخر، ويتمّ إنتاجه في العديد من البلدان، مثل الهند وسريلانكا وكينيا.

أمّا الليمون، فهو يحمل الاسم العلميّ (Citrus limon)، وهو أحد أنواع الفاكهة الحمضيّة، وقد وُجد أنّه غنيّ بالمركبات الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds) والفيتامينات والمعادن والألياف الغذائيّة والزيوت الأساسيّة والكاروتينات، ويعمد الكثيرون إلى شرب الشّاي باللّيمون، لا سيما بعد الأكل، وسيتمّ في هذا المقال الحديث عن فوائد هذا المشروب.

فوائد الشاي والليمون الصحيّة

يحمل كل من الشّاي واللّيمون العديد من الفوائد الصحيّة، وسيتمّ فيما يأتي الحديث عن فوائد كل منهما، كما سيتمّ ذكر فائدة الجمع بينهما.

التركيب الغذائي للّيمون

يوضح الجدول الآتي تركيب كل 100 جم من عصير الليمون من العناصر الغذائيّة:

العنصر الغذائي القيمة
الماء 92.31غم
الطاقة 22 سعر حرارية
البروتين 0.35غم
الدهون 0.24غم
الكربوهيدرات 6.90غم
الألياف الغذائية 0.3غم
مجموع السكريات 2.52غم
الكالسيوم 6ملغم
الحديد 0.08ملغم
المغنيسيوم 6ملغم
الفسفور 8ملغم
البوتاسيوم 103ملغم
الصوديوم 1ملغم
الزنك 0.05ملغم
الفيتامين ج 38.7ملغم
الثيامين 0.024ملغم
الريبوفلاڤين 0.015ملغم
النياسين 0.091ملغم
فيتامين ب6 0.046ملغم
الفولات 20 ميكروجرام
فيتامين ب12 0 ميكروجرام
فيتامين أ 6 وحدة عالمية، أو 0 ميكروجرام
فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 0.15ملغم
الفيتامين د 0 وحدة عالمية
فيتامين ك 0ملغم
الكافيين 0ملغم
الكوليسترول 0ملغم

فوائد الليمون

تُعزى الفوائد الصحيّة لليمون إلى احتوائه على المركبات الفينوليّة والعديد من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائيّة والزيوت الأساسيّة والكاروتينات، وخاصة فيتامين ج ومركبات الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoids) التي تعمل كماضدات للأكسدة، وتشمل فوائد الليمون ما يأتي:

  • محاربة السرطان، وذلك بتأثير من مركبات الفلافونويد الموجودة فيه، بالإضافة إلى بعض المركبات الأخرى، والتي وُجد أنّها تساهم في تحفيز موت الخلايا السرطانيّة ومنع تكاثرها، كما وتلعب زيوته الأساسيّة دوراً في محاربة السرطان.
  • وُجد لبعض مركبات الفلافونويد الموجودة في الليمون تأثيرات خافضة لكوليسترول وليبيدات (دهون) الدم الأخرى في جرذان التجارب المصابة بارتفاع الكوليسترول المحفز بالحمية.
  • يمكن أن يُساهم حمض الستريك وبعض المواد الأخرى الموجودة في الليمون في رفع معدل الحرق في الجسم، وخفض خطر الإصابة بالسُّمنة، كما أنّ البكتين الموجود في قشور الحمضيات، والذي يتم عزله من قشور الليمون، يُساهم في زيادة الشعور بالشبع وبالتالي خفض السعرات الحرارية المتناولة، مما يساهم في محاربة السمنة وزيادة الوزن، كما ووجد أنّ المركبات متعددة الفينول الموجودة في الليمون تساهم في كبح زيادة الوزن وتراكم الدهون وارتفاع ليبيدات (دهون) وسكر الدم ومقاومة الإنسولين في دراسة أجريت على فئران التجارب المصابة بالسمنة المحفزة بالحمية الغذائية، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ الليمون لا يُعتبر علاجاً للسمنة كما يدعي البعض.
  • يُحفّز البكتين تكاثر خلايا الأمعاء وعمل إنزيماتها وزيادة إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة في المستقيم.
  • يساهم شرب عصير الليمون في العلاج التغذوي لمرضى التّحصي البولي بالكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium urolethiasis).
  • مقاومة البكتيريا.
  • المُساهمة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Reumatoid arthritis)، وذلك لاحتوائه على مركب الهيسبيريدين (بالإنجليزيّة: Hesperidin).
  • تعمل الزيوت الأساسيّة الموجودة في اللّيمون كمضادات بكتيريّة وفطريّة وفيروسيّة، ويعتبر الزّيت الأساسي السترال (بالإنجليزيّة: Citral) الزيت الأساسيّ الرئيسيّ في الليمون الذي يحمل خواصّاً مضادة للفيروسات.
  • يمكن أن يلعب الليمون دوراً في خفض ضغط الدم المرتفع.
  • يوجد بعض المؤشرات على أنّ أحد المركبات الكيميائية في الليمون (والمسمّى بالإنجليزيّة: Eriodictyol glycoside) قد يساهم في تحسين القدرة على السمع وخفض الدوخة والغثيان والقيء في الأشخاص المصابين بداء منيير (بالإنجليزيّة: Meniere’s disease)، ولكن يحتاج هذا التأثير إلى المزيد من الدراسات العلميّة.
  • المساهمة في تعويض جزء من فيتامين ج في حالات مرض الأسقربوط (بالإنجليزيّة: Scurvy) الذي يسببه نقص فيتامين ج.
  • وجدت العديد من الدراسات دوراً لكل من النارنجين (بالإنجليزيّة: Naringin) والنارنجنين (بالإنجليزيّة: Naringenin) الموجودين في الفواكه الحمضيّة والعنب في محاربة ارتفاع جلوكوز الدم، وتصلّب الشرايين، بالإضافة إلى خفض الحالة الالتهابيّة النشطة في الجسم، ومحاربة الأكسدة والسمنة والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، والمساهمة في حماية خلايا القلب والكبد.
  • يستعمل الليمون لتعويض فيتامين ج في حالات البرد، ولكنّ استخدامه في هذه الحالة غير مثبت علميّاً ، وقد وُجد أن تناول فيتامين ج كإجراء وقائي من الإصابة بالرشح لم يكن فعّالاً في خفض خطر الإصابة به، ولكنه قلّل من مدة وحدة الأعراض، في حين أنّه لم يخفضها عندما تم تناوله بعد الإصابة بالرشح، باستثناء دراسة واحدة قامت بإعطاء جرعة كبيرة من فيتامين ج (8 جم) في يوم بدء الأعراض.

فوائد الشاي

يمنح تناول الشاي العديد من الفوائد الصحيّة التي تشمل ما يأتي:

  • زيادة النشاط حتى في حالات قلّة النّوم أحياناً؛ وذلك بسبب محتواه من الكافيين ومحتواه البسيط من الثيوفيلين (بالإنجليزيّة: Theophylline) المنبه، حيث يعمل كل من الكافيين والثيوفيلين على رفع معدل نبض القلب وتنشيط الجسم.
  • يمنح الشاي المركبات متعددة الفينول التي تعمل كمضادات أكسدة.
  • المساهمة في خفض خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وخاصةً عند النساء.
  • يساعد الكافيين في رفع ضغط الدم في الأشخاص المصابين بهبوط الضغط بعد تناول الطعام أو عند الوقوف.
  • وجد أنّ النساء اللواتي يتناولن الشاي الأسود تنخفض لديهنّ فرصة الإصابة بحصى الكلى بنسبة 8%.
  • خفض خطر الإصابة بنوبات القلب، كما وجد أن الأشخاص الذين يتناولون الشاي بشكل معتاد لمدة سنة على الأقل قبل إصابتهم بنوبة قلبية يكونون أقل عرضة للوفاة بهذه الأزمة مقارنة بالأشخاص الذين لا يشربونه.
  • تحسين حالات هشاشة العظام، حيث وجد أنّ السيدات الكبيرات في السن اللواتي يتناولن الشاي الأسود تكون عظامهن أقوى، كما وجد أن تناوله يقلل من خطر الإصابة بالكسور، لا سيما كسر الحوض، في الرجال والنساء، وتشير بعض الدراسات الأولية إلى دور الشاي في خفض خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، حيث وجدت العديد من الدراسات أن تناول الشاي الأسود أو الأخضر بانتظام يقلل من خطر الإصابة بسرطان الرحم، ولكن لم تجد الدراسات قدرة الشاي الأسود في تخفيض خطر الإصابة بسرطان الثدي والمعدة والقولون والمستقيم، ويحتاج هذا الجانب إلى المزيد من البحث العلميّ، فيما تشير بعض الدّراسات الأولية إلى دور محتمل لكل من الشاي الأخضر والشّاي الأسود في خفض خطر الإصابة بسرطان الرئة والمثانة والكلى، وإلى دور تناول الشاي الأسود في خفض خطر الإصابة بسرطان الفم والبنكرياس والبروستاتا.
  • يمكن أن يقلل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين من خطر الإصابة بمرض باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinson’s disease).
  • خفض خطر الإصابة بالسكري وارتفاع الكوليسترول.
  • يمكن أن تخفض مركبات الفلاڤونويد الموجودة في الشاي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • تشير بعض الدراسات الأولية إلى دور الشاي الأسود في الوقاية من تسوّس الأسنان، ولكن يحتاج هذا التأثير إلى المزيد من البحث العلميّ.
  • يمكن أن يلعب الشاي دوراً في حالات الإسهال والقيء والصداع، ولكن تحتاج هذه التأثيرات إلى المزيد من البحث العلميّ.

فوائد إضافة الليمون إلى الشاي بعد الأكل

ممّا لا شكّ فيه أنّ إضافة الليمون إلى الشّاي تمنح الفرد فُرصة الجمع بين فوائدهما معاً، والتي تمّ ذكرها أعلاه، في مشروب واحد، ولكن توجد ميّزة خاصّة بتناول الشّاي بالليمون عند تناوله بعد الأكل، ذلك أنّ أحد أضرار الشّاي هو إمكانيّة زيادة فقر الدم سوءاً لدى المصابين بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وذلك بسبب تأثير الشاي في خفض قدرة الجسم على امتصاص الحديد والاستفادة منه، حيث وُجد أنّ شرب الشّاي مع الوجبات يقلّل من امتصاص الحديد غير الهيميّ بنسبة 79% إلى 94%، ولذلك يجب تجنب تناوله مع الوجبات أو بعدها مباشرة، لتخفيض هذا التّأثير، كما وُجد أنّ إضافة الليمون إلى الشّاي يقلّل أيضاً من تأثيره في خفض امتصاص الحديد.