مشروب القهوة
يتمُّ تحضيرُ مشروبِ القهوة من حبوبِ القهوة، والتي بدورها تُحضَّر عن طريق تحميص ثمارِ شجيرة القهوة التّي تُعرَف علمياً باسم (Coffea Arabica)، ويتمُّ شربُ القهوة عادةً كمشروبٍ مُنبِّه، حيث يعتمد ملايين الأشخاص على تناولها يوميّاً؛ لزيادة اليقظة، وتحسين التّركيز، وخفض الشّعور بالإرهاق، كما يستعملُها الكثيرون للوقايةِ والعلاجِ من العديد من المشاكل الصحيّة. تنمو شُجَيرة القهوة لارتفاعٍ يصلُ إلى 8م، وهي شُجيرة أو شجرة صغيرة دائمةُ الخُضرة، تحملُ أوراقها لوناً أخضر غامقاً لامعاً، ويكونُ طولُ هذه الأوراق 6-20سم، أمّا عرضُها فيتراوح بين 2.5-6سم، وتُزرَعُ شجيرةُ القهوة في العديدِ من المناطق الاستوائيّة، مثل: البرازيل، والمكسيك، وكولومبيا، وإثيوبيا، ويُعدّ مشروبُ القهوة من المشروبات الأكثرِ شيوعاً في العالم.
يَستمتعُ الجميعُ برائحةِ القهوة العربيّة في المنزل، وهي رائحة مُرتبطة بتقاليد الأعياد وأيّام شهرِ رمضان المبارك، وتُعدّ القهوة العربيّة من أساسيّات الكرم والضّيافة عند العرب، وهي من العادات والتقاليد المُحبَّبة؛ إذ يتمُّ الاستفتاح بها عند استقبال الضّيوف، إضافةً إلى ذلك تحملُ هذه القهوة العديدَ من الفوائدِ الصحيّة. وفي هذا المقال عرض لطريقة تحضير القهوة العربيّة، والفوائد الصحيّة للقهوة.
طريقةُ إعدادِ القهوةِ العربيّة
المكوّنات
- ثلاث ملاعق كبيرة من البُنّ العربيّ.
- ثلاث ملاعق صغيرة من الهيل المطحون طحناً ناعماً.
- ثلاثة أكواب من الماء.
- ربع ملعقة كبيرة من الزّعفران.
طريقة التّحضير
- نضع الماء في وعاء نظيف مُخصَّص لعمل القهوة؛ لأنّ القهوة تأخذ من طعم أيّ شيء توضَع فيه، ثمّ نضع الماء فيه، ونتركه على النّار حتّى يغلي.
- بعد أن يغلي الماء نُضيف البُنّ إليه، ونتركه يغلي على نار هادئة مدّة ربع ساعة، ثمّ نُطفِئ النار تحت القهوة.
- نترك القهوة حتّى تركد، وتتركّز المكوّنات الخشنة أسفلَ الوعاء.
- نضع الهيل المطحون والزّعفران في دلّة القهوة، ثمّ نسكب القهوة بعد تصفيتها فوق الهيل والزّعفران، ونغلق الدلّة؛ للحفاظ على درجة حرارة القهوة، وننتظر قليلاً قبل تقديمها.
ملاحظات
- يمكن إعادة استخدام رواسب القهوة مرّةً أخرى؛ حتى تخفّ النّكهة منها.
- يمكن وضع القهوة في عُلَبٍ زجاجيّة وتخزينها؛ لاستخدامها عند الحاجة مع القليل من الهيل المطحون.
- يمكن الاستغناء عن الزّعفران.
- يمكن إضافة القليل من الزّنجبيل أو القرنفل إلى القهوة ولكن بكميّات قليلة؛ حتّى لا تطغى على طعم القهوة والهيل.
فوائد القهوة
يرتبط شُرب القهوةِ في أذهانِ الكثيرين منذُ القدم بالعديدِ من المشاكلِ الصحيّة، مثلَ: أمراضِ القلب، والأوعيةِ الدمويّة، والسّرطان، في حين أنّ العديد من الدّراسات العلميّة الحديثة وجدت فوائد صحيّةً متعدّدةً للقهوة؛ حيث تتفوّق فوائدها على أضرارها عند غالبيّة الأشخاص، وذلك طالما يتمُّ تناولُها بكمياّت مُعتدلة، وتشمل فوائدها ما يأتي:
- وَجدت الدّراسات العلميّة أنّ تناولَ القهوة يقلّلُ معدّل الوفيات، لا سيّما الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، ولكنّ ذلك قد لا يكون صحيحاً في الأشخاص اليافعين الذين يَتناولون كمّياتٍ كبيرةً من القهوة.
- يُقلّل تناولُ القهوةِ خطرِ الإصابةِ ببعضِ الأمراض، مثل: مرضِ السّكري من النّوع الثاني، ومرضِ باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinos’s Disease)، وبعضِ أمراض الكبد، والتي تشملُ سرطان الكبد، وتشمُّع الكبد.
- تَحتوي القَهوة محتوىً عالياً من مضادّات الأكسدة.
- تُعدّ القهوة مشروباً مُنبّهاً؛ فهي ترفعُ من مستوى النّباهة واليقظة؛ وذلك بسببِ مُحتواها من الكافيين الذي يُساهم في زيادة النّباهة واليقظة بعد الحرمان من النّوم الكافي.
- يُساهم شربُ القهوة في خفضِ خطرِ الإصابة بسرطان القولون، والمُستقيم.
- يُخفض تناولُ القهوة خطرِ الإصابة بحصوات المرارة.
- وَجدت بعضُ الدّراسات الأوليّة أنّ تناولَ القهوةِ يُخفض خطرِ الإصابةِ بمرضِ النّقرس (بالإنجليزيّة: Gout)، ولكن يحتاجُ هذا التّاثير إلى المزيد من البُحوث العلميّة.
- وَجدت بعضُ الدّراسات الأوليّة أنّ تناولَ القهوة المستمرّ مدى الحياة، يُمكن أن يلعبَ دوراً في تحسين مهارات التّفكير لدى السيّدات بعد عمر 80 عاماً، ولكن يحتاجُ هذا التأثيرِ مزيداً من البُحوثِ العلميّة لإثباته.
- وجدت دراستان أُجرِيتا في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة أنّ تناولَ القهوة يرتبطُ بانخفاضِ خطر الانتحار.
وعلى الرّغم من الفوائد الصحيّة للقهوة التي تمّ ذِكرها أعلاه، إلّا أنّه يجبُ الأخذ بعين الاعتبار أنّ شُرب القهوة بكميّات كبيرة -أي ما يتجاوز 4 أكواب من القهوة أو ما يمنح 400ملغ من الكافيين يوميّاً- يرتبطُ بالعديد من المخاطر الصحيّة، مثلَ: ارتفاعِ خطرِ الإصابةِ بأمراضِ القلب والأوعية الدمويّة، والسّرطان، وهشاشة العظام، وكسورَ الحوض، بالإضافة إلى التّعارض مع امتصاص الحديدِ والزّنك، واحتمالِ تأخُّر الحمل، ورفع خطورة الإصابة بمُضاعفاته، وغيرها من الأضرار.