حليب الصويا لزيادة الوزن

حليب الصويا

يعتبر فول الصويا المعروف علميّاً باسم (Glycine max) أحد أنواع البقوليّات، ويعود أصله إلى آسيا، وتحمل حبوب فول الصويا شكلاً مستديراً أو بيضاويّاً، ويختلف لونها بحيث يمكن أن يتدرّج بين الأصفر والأخضر إلى البنيّ، كما يمكن أن تحمل اللون البنفسجيّ أو الأسود مع بقع بيضاء. أمّا حليب الصويا فيتمّ تصنيعه عن طريق نقع فول الصويا ثمّ طحنه، وهو لا يحتوي بأيّ شكل من الأشكال على الحليب البقريّ، ويتناوله العديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون تناول الحليب البقريّ، مثل النباتيّين، أو الأشخاص الذين لديهم حساسية من الحليب البقريّ. وتتضارب أقوال وآراء الناس حول حليب الصويا واستخداماته وإذا ما كان يسبب زيادة في الوزن أو خسارة فيه، ولذلك يهدف هذا المقال لتوضيح الحقيقة وراء تأثير حليب الصويا في وزن الجسم.

التركيب الغذائي لحليب الصويا

يوضح الجدول الآتي التركيب الغذائي لكل 100غم من حليب الصويا العادي:

العنصر الغذائي القيمة
الماء 91.53 غم
الطاقة 41 سعراً حرارياً
البروتين 2.88 غم
الدهون 1.65 غم
الكربوهيدرات 3.29 غم
الألياف الغذائية 0.4 غم
مجموع السكريات 2.47 غم
الكالسيوم 123 ملغم
الحديد 0.44 ملغم
المغنيسيوم 16 ملغم
البوتاسيوم 123 ملغم
الصوديوم 49 ملغم
الزنك 0.25 ملغم
الفيتامين ج 0.0 ملغم
الريبوفلاڤين 0.210 ملغم
فيتامين ب12 1.23 ميكروغرام
فيتامين أ 206 وحدة عالمية
الفيتامين د 1.2 ميكروغرام، أو 49 وحدة عالميّة
الكولسترول 0 ملغم

حليب الصويا وزيادة الوزن

قبل الحديث عن تأثير حليب الصويا تحديداً في زيادة الوزن، تجدر الإشارة إلى أنّ زيادة الوزن في الأشخاص الأصحّاء تحصل عن طريق اتباع حمية يرتفع فيها عدد السعرات الحراريّة المتناولة يوميّاً عن تلك التي يحتاجها الجسم أو التي يحرقها الجسم، أمّا بالنّسبة لحليب الصويا، وبشكل عام، فهو يعتبر غذاءً منخفضَ الدهون المشبعة والسعرات الحراريّة، في حين أنّه يعتبر مصدراً جيّداً للبروتين، ويمكن الاستنتاج ممّا سبق أنّ حليب الصويا لا يسبّب زيادة الوزن إذا مّا تمّ تناوله ضمن حمية معتدلة السعرات الحراريّة، أمّا في حال تناوله كزيادة على الاحتياجات اليوميّة من السعرات الحرارية، فمن الممكن أن يسبب ذلك زيادة في الوزن، وهو الحال مع جميع الأغذية التي تحتوي على السعرات الحراريّة، والتي يسبّب تناولها الزائد زيادة في الوزن.

في حالات الأشخاص الذين يبنون أجسامهم ويرغبون في زيادة الكتلة العضليّة، يمكن الاستعانة بحليب الصويا كمصدر للبروتينات التي يحتاجها الجسم بعد التمارين الرياضيّة التي تتمّ ممارستها، وبذلك يمكن أن يساهم حليب الصويا في زيادة الوزن.

حليب الصويا وخسارة الوزن

كما ذُكر أعلاه، وبحسب الجدول السابق، يعتبر حليب الصويا منخفض السعرات الحراريّة والدهون المشبعة، ممّا يجعله مناسباً لحميات خسارة الوزن.

تقترح بعض الدراسات أنّ تناول بروتين الصويا بكميات معتدلة يمكن أن يساهم في خسارة الوزن عند الإنسان، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة ولاية إلينوي أنّ حقن جرذان التجارب ببروتين الصويا قد نتجت عنه خسارة في الوزن، وذلك على الرغم من إعطاء الجرذان حريّة الوصول إلى الطعام، حيث تمّت في الدراسة مقارنة حقن الدماغ ببروتينات الصويا بحقنه باللبتين (Leptin)، والذي يتفاعل مع مستقبلات معيّنة في الدماغ محفّزاً الشعور بالشبع والتوقّف عن تناول الطعام، حيث نتجت عنهما خسارة وزن متشابهة، ولكن الحقن باللبتين نتج عنه انخفاض في كميّات الطعام المتناولة، بينما لم يقلّ تناول الطعام في مجموعات بروتينات الصويا، الأمر الذي يقترح تحفيز بروتينات الصويا لخسارة الوزن بميكانيكيّة أخرى تختلف عن مجرد التأثير في كميّة الطعام المتناول، والتي لا بدّ أن تتعدى ذلك لتؤثر في عمليات تمثيل الطاقة وحرق السعرات الحراريّة.

في دراسة أخرى، وجد أنّ فول الصويا يمنع الزيادة في الوزن التي تحصل بعد سنّ اليأس في جرذان التجارب، وذلك بسبب محتواه على المركبات الشبيهة بهرمون الإستروجين، وقد اقترح الباحثون في هذه الدراسة إمكانية عمل الصويا بشكل مشابه في النساء بعد سن اليأس.

بشكل عام تحتاج خسارة الوزن إلى تناول سعرات حراريّة أقل من تلك التي يحرقها الجسم يوميّاً، بالإضافة إلى زيادة معدل النشاط البدنيّ، وتعديل نمط الحياة والسلوكيات الغذائيّة، ويجب أن تكون الحمية متوازنة ومتنوّعة، ولا يمكن الاعتماد على غذاء محدد لتحقيق خسارة الوزن.