إنه لمن الصعوبة بمكان وضع تعريف مفيد وشامل لمصطلح ” مادة مضافة ” حيث أن مثل هذا التعريف يتضمن مسائل تشريعية وعلمية. إن هناك العديد من التعاريف في المراجع، بعض هذه التعاريف ذات صبغة تشريعية بينما البعض الآخر ذات صبغة تكنولوجية أو علمية، فمثلا نجد إن للأمريكان تعريفين للمضافات الغذائية أحدهما تشريعي، والآخر علمي، ولبريطانيا أيضا تعريفها الخاص بالمضافات الغذائية ، كما أن لدول الاتحاد الأوروبي تعريفا خاصا بالمضافات الغذائية وهناك أيضا التعريف الدولي للمضافات الغذائية والذي وضعته لجنة الخبراء للمضافات الغذائية في منظمتي الصحة والأغذية والزراعة الدوليتين. وحيث أن الأردن ودول عربية أخرى اعتمدت النظام الدولي للمضافات الغذائية ، لذا سيتم التركيز على هذا التعريف.
ويجدر بنا قبل أن نقدم تعريفا للمضافات الغذائية ولأهداف تخدم عملية التعريف نفسها أن نصنف المضافات الغذائية الى صنفين:
أ. المضافات الغذائية المقصودة أو التي تضاف بقصد وهي التي سيتناولها التعريف بعد قليل
ب. المضافات الغذائية التي تضاف أو تصل الى الغذاء عرضا أو التي تصل الى الغذاء عرضا والمعروفة أيضا بالملوثات وستغطى في الفصل الرابع عشر من هذا الكتاب.
لقد صدر التعريف الدولي الأول للمضافات الغذائية عام 1956م وجاء فيه: تعرف المادة المضافة أنها أية مادة ليست لها قيمة غذائية تضاف بقصد إلى الغذاء وبكميات قليلة لتحسين مظهره أو طعمه أو قوامه أو قابليته للخزن. ويلاحظ أن التعريف لم يأخذ بعين الاعتبار المواد التي تضاف لرفع القيمة الغذائية كالفيتامينات والمعادن بينما تعتبر متبقيات المبيدات أو أية كيماويات تتسرب إلى الأغذية من مواد التعبئة مضافات غذائية .
ولقد تم تحديث هذا التعريف وصدر التعريف الدولي الجديد والذي يعرف المضافات الغذائية على أنها أية مادة لا تستهلك بذاتها كغذاء ولا تستعمل عادة كمكون غذائي، سواء لها قيمة غذائية أم لا، وتضاف هذه المواد لتحقيق أغراض تكنولوجية سواء أثناء التصنيع أو التحضير أو التعبئة أو التغليف أو النقل، ويتوقع أن تصبح هذه المواد جزءا من الغذاء وتؤثر على خواصه. إن هذا التعريف الحديث لا يتضمن بقايا المبيدات أو المضادات الحيوية أو الهرمونات والسموم التي تفرزها البكتيريا الممرضة أو الفطريات ، أو الكيماويات التي تتسرب إلى الغذاء عن طريق مواد التعبئة كما أنها قد تسمى بالملوثات . إن هذا التعريف كسابقه القديم لا يشمل المواد التي تضاف لرفع القيمة الغذائية للغذاء كالفيتامينات والمعادن.