ما هو الجوع

إنّ جسم الانسان يعمل على حرق السعرات الحرارية التي اكتسبها من خلال تناوله الطعام ، وعندما ينخفض معدّل السّعرات الحرارية في الجسم ، فإنّ الدّماغ يستقبل رسالة تطلب منه تعويض هذه السّعرات التي تم فقدها فنقوم بتناول الطعام وتتم عملية الهضم ، التي تنتج السعرات الحرارية،إنّ هناك سعرات الحرارية تمثّل الطاقة الأساسيّة للجسم ويقوم بحرقها بشكل تلقائي حتى من دون أن نبذل أي مجهود ،وحتى أثناء النّوم وهي التي تضمن إستمرار أعضاء الجسم بوظائفه الحيويّة، كعمل القلب والرئتين والكبد وهضم الطعام وامتصاصه، أي إنّها السعرات التي تضمن للإنسان البقاء على قيد الحياة.

إنّ الإفراط في تناول الطعام وبالتّالي تخزين سعرات حرارية في جسم الإنسان تزيد عن حاجته فإنّها تؤدي مع الوقت إلى أزمات صحية مثل “الضغط” و”السكر” و”السمنة”، لذلك يجبأن نلجأ الى بعض النشاطات التي قد تحرق تلك السعرات كالرياضة والمشي والسباحة، والتي يعود نفعها على صحة الجسم واعضائه .

يعتمد عدد السعرات الحرارية التي نحتاجها يومياً على عدّة أمور،ومن أهمها السنّ وحجم الجسم والطول والجنس والنشاط اليومي المتبع والحالة الصحيةللفرد.

يستخدم الدّماغ حوالى 20٪ من الطاقة المخزنة في الجسم وما تبقّى منها تستهلكه أعضاء الجسم الأخرى ،إنّ كل كيلوغرام من وزن الجسم يحتاج إلى سعرة حراريّة لكل ساعة عمل في اليوم، لكي يتمكّن من القيام بنشاطه اليومي ، يجب علينا أن نحرص على الوصول إلى معادلة التّوازن الغذائي بتناول كل ما نشتهي من أنواع الطعام ولكن بكميّات مناسبة دون الإفراط بتناولها. فالحرمان من نوع من الطعام يؤدّي إلى شعور الفرد بالإنزعاج و الإحباط، وقد تؤدّي الى عدم الإلتزام بالحمية الغذائية وربّما إلى تصرّف عكسي بالإفراط بتناول هذا الطعام، فالمسألة هي لعبة توازن، فجسم الإنسان يحتاج إلى مصادر متعدّدة من البروتينات والدّهون والسكريّات والفيتامينات والأملاح المعدنيّة والألياف، فالبروتينات مثلاً مهمّة جداً لعمل أعضاء الجسم، وخاصة عضلاته، ويتم الحصول عليها من مصدرين للغذاء ، مصدر حيواني ومصدر نباتي فالمصدر الحيواني ، يشمل اللّحوم الحمراء بأنواعها والأسماك بأنواعها والدّواجن و البيض والأجبان والحليب ومشتقّاته، ويشمل المصدر النّباتي البقوليات المختلفة ، أمّا السكريّات فلها مصدران ، فهناك النشويّات كالخبز والأرز وهناك السكريّات كالعسل والفواكه ، أمّا الدّهون التي نخشاها جميعاً ، فهي مهمّة جداً لأعضاء الجسم ولكن يجب عدم الإفراط بتناولها ، لأنّها على المدى البعيد تؤدّي إلى أعراض القلب وأمراض متعدّدة ، فالٍمسألة كما قلنا هي لعبة توازن ، فالإنسان يستطيع أن يأكل ما يشاء ولكن قدر حاجته وبدون إفراط .