كيف يجفف الحليب

الحليب عامة يحتوي على البرويتن والكالسيوم الضروريين لنمو العظام والخلايا، خاصة عند الأطفال، لكن كيف يتم تجفيف الحليب؟ وهل تتشابه المكونات الأساسية للحليب المجفف مقارنة بأنواع الحليب الأخرى كالحليب السائل؟ وهل من مخاطر صحية ناتجة عن استهلاك الحليب المجفف؟

تتم عملية تصنيع الحليب المجفف أو تجفيف الحليب ضمن عدة مراحل وعمليات للحليب السائل الذي يخضع في مراحله الأخيرة لعميلات التجفيف، لنتعرف سوية على هذه المراحل بالتالي:

  • يتم الحصول على الحليب من مزارع الألبان التي يصلها الحليب من بعض المزارع فيتم تصنيع الألبان وتسويقها أو البعض منه يذهب لمصانع الحليب المجفف. يدخل اللبن مرشّح خاص ليتم بعد ذلك فحصه والتأكد من معايير الجودة المطلوبة. يدخل الحليب في مبخرة ذات درجات حرارة خاصة، ليتم عبرها إزالة بعض النسب من المياه لزيادة نسبة المواد الصلبة فيه إلى نسبة تصل إلى 50%.
  • يدخل بعدها الحليب في عملية بسترة للتقليل من البكتيريا تحت درجة حرارة تصل إلى حوالي 79 درجةة مئوية مدة عشرين ثانية ليتم بعد ذلك تبريده. يتم بعد ذلك فصل الحليب عن أي طبقات قد تظهر على سطحه العلوي من القشطة وغيرها، ويتم الاحتفاظ بهذه الطبقات لاستخدامها في أغراض أخرى. يتم بعد ذلك توحيد وتجانس الحليب وذلك اعتماداً على نسب المواد الصلبة وذلك تبعاً لنوع الحليب المراد تصنيعه سواء كان كامل الدسم، قليل الدسم وخال من الدسم.

يتم الاستفادة من الحليب المتبقي في صناعة الحليب المجفف عبر طريقتين مختلفتين وهما:

  • الطريقة الأولى وهي التجفيف بالإسطوانة الدوارة، وذلك برش الحليب إسطوانة كبيرة وبوجود حرارة مناسبة تجعل من نسب الماء المتواجدة في الحليب تتبخر ليبقى الحليب مجففاً على الإسطوانة.
  • الطريقة الثانية وهي التجفيف بالرش حيث يتم رش الحليب في غرفة ذات حجم مناسب وتسليط الهواء الساخن عليها، لتجف قطرات الحليب بسرعة كبيرة وتسقط، ثم يكشط ويعبأ في أكياس أو عبوات مناسبة.

يحتوي كلا النوعين من الحليب السائل الطازج والحليب المجفف النسب ذاتها من بعض العناصر والمكونات، فإن كوب واحد من الحليب الخالي من الدسم الطازج أو الحليب المجفف الخالي من الدسم يحتوي على ما يقارب من 80 سعر حراري، و 8 غرامات من البروتين، و 30 في المئة من الاحتياجات اليومية من الكالسيوم.

يقول البعض أن عمليات تجفيف الحليب تجعل من الحليب أكثر عرضة للتأكسد خاصة للكوليسترول، ويعد الكوليسترول المؤكسد ضاراً لصحة القلب والأوعية الدموية.