مقدّمة
أوصانا رسول الله بحسب سنته الكريمة بشرب اللّبن لفائدته العظيمة ومقاومته للنسيان، لذلك أصبح شربه من العادات الصحّيّة التي طالما تعوّدنا عليها ونحن صغار، فإنّ كوب من اللبن كلّ صباح ومساء يمنح الجسم العديد من الفيتامينات، والمعادن، والأملاح الطبيعيّة لبناء جسم قوي وسليم. حتّى عندما نتقدّم بالسن يوصينا الأطباء بتناوله بحصص يوميّة للوقاية من هشاشة العظام وتزويد الجسم بالطاقة لإنجاز مهامهنا اليوميّة دون كسل أو خمول.
فوائد شرب اللّبن على الريق
يعتبر الكالسيوم من أكثر الموادّ وفرة في اللبن حيث يعمل على حماية القولون من السرطان ويمنع ترقق العظام، ويساعد في تهيئة وتهدئة الجهاز الهضميّ لهضم سليم دون أيّ تلبّك، كما يعمل على التخلّص من حالات الإمساك والتهابات الأمعاء، ويعزّز اللبن مناعة الجسم ويحميه من أنواع الفيروسات التي تهاجم كلّ خلية فيه، ويزوّد الجسم بالبروتينات، والأحماض الأمينيّة التي لا يستطيع إنتاجها بنفسه، كما يحتوي على الفيتامين ب ود ونسبة قليلة جداً من الكربوهيدرات.
يعمل اللبن على قتل الخميرة المهبليّة عند النساء، وهي بكتيريا تنمو في الجهاز التناسليّ للمرأة مسبّبة العديد من الالتهابات والحكّة والأوجاع، فبفضل حمض البروبيوتيك الموجود فيه تختفي هذه المشكلة تماماً ومانعة تماماً لأيّ عدوى ممكنة إلى شخص آخر، حيث يعدّ اللّبن المنقذ الأوّل لأصحاب الضغط المرتفع حيث يعمل البوتاسيوم الموجود فيه الجسم على التخلّص من الصوديوم المسؤول عن ارتفاع ضغط الدم، كما يخفض نسبة الكولسترول في الدم لحماية عضلة القلب والشرايين من الانسدادات أو أيّ أمراض متعلّقة بها.
حمض اللبنيك كذلك معروف بحماية الفم والأسنان من مشاكل التسوّس واللّثة التي تضرّ بهما وتعمل على ظهور رائحة كريهة وتراكم الجير فيها، وتمتدّ فائدته إلى الشعر يعمل على تغذيته وتكثيفه وإعطاؤه اللّمعان المطلوب بفضل عنصر الزنك الموجودة فيه ويساعد أيضاً على حماية فروة الرأس من الحساسيّة والقشرة التي تضرّ به.
تشير الدراسات الطبيّة إلى وجود علاقة عكسية قويّة بين شرب اللّبن وإنقاص الوزن، حيث إنّ تناوُل ثلاثة أكواب من اللّبن موزّعة خلال النهار يساعد بشكل كبير على التقليل من كمّيّة الدهون المتراكمة في الجسم وبالتالي نحصل على الوزن المثاليّ الذي نريده، وهذا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أمّا أصحاب الوزن الطبيعيّ فإنّ شرب اللّبن مع التوت يحافظ على الرشاقة، ويُبقي كتلة الجسم الدهنيّة ضمن معدلها الطبيعيّ دون التأثير على الكتلة العضليّة.
- لا ننسى أعزائي القراء حفظ اللبن تحت الدرجة المطلوبة واستهلاكه فوراً قبل أن يفسد.