حليب الأم
إنّ حليب الأمّ هو أفضل غذاء للطّفل في أوّل سنتين من عمره، لأنّه يساعد على تطوّر الجهاز الهضميّ عند الطّفل، ويقوّي جهاز المناعة لديه، وتعود الرّضاعة الطّبيعيّة بالفائدة على الأمّ أيضاً لأنّ الرّحم يعود إلى وضعه الطّبيعيّ، وتستطيع الأمّ أيضاً خلال فترة الرّضاعة خسارةَ الوزن الذي اكتسبته في مرحلة الحمل.
أهمّية الرّضاعة الطّبيعيّة
- تُحسّن عمل وظائف الجهاز الهضميّ، بسبب وجود العديد من المركّبات مثل: الهرمونات وأهمّها الكورتيزون والأنسولين، والأحماض الأمينيّة المسؤولة عن نموّ وتطوّر الجهاز الهضميّ، والمواد المضادّة للالتهاب، والمركّبات التي تدعم عمل وظائف جهاز المناعة مثل الأجسام المضادّة، والإنزيمات التي لا تتواجد إلّا في حليب الأمّ، وتساهم الرّضاعة الطّبيعيّة في نموّ البكتيريا الجيّدة في الأمعاء.
- يقوّي حليب الأمّ جهاز المناعة لدى الأطفال، ويَحمي من الإصابة بعدوى الأمراض وذلك بسبب وجود البروتينات، والدّهنيّات، والكربوهيدرات، وخلايا الدّم البيضاء التي تساهم في حماية الجسم من الإصابة بالأمراض المختلفة.
- تساعد الرضاعة الطبيعيّة على تطوّر القدرات الذهنيّة عند الأطفال، وأظهرت الدّراسات أنّ الأطفال الذين تلقّوا رضاعةً طبيعيّةً كانت اختبارات الذّكاء لديهم عاليةً، وتكون الحواسّ لديهم متطوّرةً بشكلٍ أفضل من الأطفال الذين لم يتلقّوا رضاعةً طبيعيّةً.
- تقوّي العلاقة بين الأمّ وطفلها، وتخفّف من بكاء الرّضيع وتوتّره بسبب التّأثير المضاد للألم الموجود في حليب الأمّ.
- تساهم في تطوّر الطّفل العقليّ والاجتماعيّ، وتقوّي الرّوابط بين أفراد العائلة الواحدة.
- تساعد على تطوّر ونموّ الطّفل بشكلٍ أفضل، وتقلّل من احتمال إصابة الأطفال الرّضّع بالأمراض، وبالتّالي تقلّل من معدّلات الوفاة بينهم.
فوائد الرّضاعة للأمّ
- تُفرز الغدّة النّخاميّة هرمون الأكسيتوسين أثناء الرّضاعة الطّبيعيّة، والذي يزيد من تقلّصات الرّحم ليعود إلى وضعه الطّبيعيّ، والنّساء المرضعات تكون احتماليّة إصابتهنّ بمضاعفات ما بعد الولادة أقلّ من النّساء غير المرضعات.
- نسبة الأمّهات المُرضعات الّلواتي يُعانين من التّوتّر واكتئاب ما بعد الولادة أقلّ من النّساء الّلواتي لا يُرضعن رضاعةً طبيعيّةً.
- تساعد على التّخفيف من الوزن وذلك بحرق السّعرات الحراريّة، وتزداد احتياجات المرأة المُرضع إلى الطّاقة لتلبّي احتياجات الجسم المختلفة خلال مرحلة الرّضاعة.
- يُمكن أن تعتبر من وسائل منع الحمل؛ لأنّ هرمونات الحليب تمنع حدوث الإباضة عند المرأة.
- تقلّل من خطر الإصابة بسرطان المِبيَض والثدي.
- تقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة مثل زيادة الوزن، وأمراض القلب وتصلّب الشّرايين، وزيادة نسبة الدّهون الثّلاثيّة.
- يعتبر الّلجوء إلى الرّضاعة الصّناعيّة من الأمور المُرهقة اقتصاديّاً للكثير من العائلات.