الأناناس
سميت فاكهة الأناناس بهذا الاسم لتشابهها مع كوز الصنوبر، ويوجد أكثر من 100 نوعٍ من الصنوبر، ولكن يُزرع ثمانية منها فقط لغرض التجارة، ويُستخدم الأناناس منذ القدم في العلاجات المنزلية للمشاكل الهضمية والالتهاب، ومن الجدير ذكره إحضار كرستوفر كولومبوس الأناناس معه لأوروبا عند عودته من حملة استكشافه لأمريكا الجنوبية، وأصبحت تلك الفاكهة آنذاك من الفواكة الغريبة باهظة الثمن، والتي كانت تقدم في الولائم الضخمة، أما اليوم فتوجد في أي محل بقالة، وفي العديد من المنازل حول العالم.
فوائد الأناناس
للأناناس فوائد عديدة، ومن أهمها نذكر ما يأتي:
- الوقاية من الربو: تساهم الأغذية التي تحتوي على البيتا كاروتين كالأناناس، في تقليل خطر الإصابة بالربو لمن يستهلكها بكميات كبيرةٍ.
- تخفيض ضغط الدم المرتفع: تساعد زيادة تناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على كميات كبيرةٍ من البوتاسيوم على تخفيض ضغط الدم المرتفع، ومن الجدير بالذكر ارتباط تناول الكميات الكبيرة من الكالسيوم مع انخفاض احتمالية الموت من أي سببٍ بمقدار 20%.
- الوقاية من السرطان: يعد الأناناس مصدراً غنياً بمضاد الأكسدة (بالإنجليزية: Antioxidant) القوي فيتامين سي، فيساهم نتيجةً لذلك في منع تكون الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals) التي تسبب السرطان، كما يلعب دوراً في الوقاية من سرطان البروستاتا، لاحتوائه على البيتا كاروتين أيضاً.
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي: يعمل الأناناس الذي يحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من الماء والألياف على الوقاية من الإمساك، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
- تحسين الخصوبة: يمكن للجذور الحرة أن تؤذي الجهاز التناسلي، لذلك يحسن النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة من الخصوبة، وعادةً ما ينصح بالأغذية الغنية بمضادات الأكسدة كالأناناس لأولئك الذين يحاولون الإنجاب.
- تخفيض مستويات السكر: أشارات الدراسات إلى امتلاك الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول، والذين يتبعون نظاماً صحياً غنياً بالألياف، لمستويات منخفضةٍ من سكر الدم، بينما يمكن أن تنخفض مستويات السكر، والدهنيات، والإنسولين في الدم لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني عند اتباعهم لذلك النظام، وتوفر حبة الأناناس المتوسطة الواحدة ما يقارب ال13 غرام، بينما توصي المبادئ التوجيهية الغذائية للأمريكيين (بالإنجليزية: The Dietary Guidelines for Americans) بتناول ما مقداره 21-25 غرام من الألياف للنساء، و30-38 غرام للرجال.
- صحة القلب: يدعم كلٌ من فيتامين ج، والألياف، والبوتاسيوم الموجود في الأناناس صحة القلب.
- صحة البشرة: يحمي فيتامين ج البشرة من ضرر الشمس، والتلوث، ويقلل من ظهور التجاعيد، كما له دورٌ رئيسي في إنتاج الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)، المهم جداً لصحة البشرة.
- علاج التهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis): تشير بعض الدراسات إلى إمكانية مساهمة الأناناس في علاج التهاب المفاصل التنكسي، بفضل خصائصه المضادة للالتهاب.
- تعزيز الجهاز المناعي: وجدت دراسة أجريت في الفلبين لفحص تأثير الأناناس على أطفال بسن المدرسة، أنّ الأطفال الذين تناولوا الأناناس المعلب يومياً، أصيبوا بعدوى فيروسية وبكتيرية أقل من الذين لم يتناولوها، كما أنّ شفاءهم من المرض كان أسرع.
القيمة الغذائية للأناناس
تحتوي شريحتان من الأناناس بوزن 112 غرام على ما يأتي:
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
السعرات الحرارية | 50 سعرة حرارية |
الصوديوم | 10 ملغ |
البوتاسيوم | 120ملغ |
الكربوهيدرات | 13غ |
الألياف | 1غ |
السكر | 10غ |
فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin C) | 50% من القيمة اليومية الموصى بها |
ويعد الأناناس مصدراً جيداً للثيامين (بالإنجليزية: Thiamin)، والرايبوفلافين (بالإنجليزية: Riboflavin)، والفوليت (بالإنجليزية: Folate)، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والبيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene)، كما يعتبر المصدر الوحيد المعروف لإنزيم البرولامين (بالإنجليزية: Bromelain)، الذي قد يخفف من آلام المفاصل، والتهابها، ويقلل الالتهاب، كما يثبط من نمو الأورام، ويسرع عملية الشفاء بعد إجراء العمليات الجراحية.
حساسية الأناناس
يمكن أن تصيب حساسية الأناناس (بالإنجليزية: Pineapple Allergy) بعض الأشخاص، إذ ينتج عنها رد فعلٍ تحسسي عند تناولهم لكمية قليلة من الأناناس، أو شرب عصيره، أو حتى لمسه، وعلى الرغم من أنّ حساسية الفواكه، بما فيها الأناناس أمر نادر، إلا أنّها خطيرة إن وجدت، وقد تتطور الأعراض إما بشكلٍ فوري بعد تناول أو لمس الفاكهة، أو قد يستغرق الأمر عدة ساعات، وتتضمن الأعراض حكة، وطفحاً جلدياً يمكن أن يظهر في مكان واحد من الجسم، أو عدة أماكن، وقد تظهر أعراضٌ في الجهاز الهضمي كألم في المعدة، وتقيؤ، وإسهال.
ويكون الشخص معرضاً لامتلاكه حساسية الأناناس إن كان أحد أقربائه بما فيهم والديه، وأشقائه، وأجداده يملكونها، ويجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار عند إطعام الأطفال طعاماً جديداً، فيجب الحذر من إطعام الطفل الأناناس على سبيل المثال إن امتلك أحد أقربائه الحساسية.
الأناناس الطازج والمعلب
يكمن الفرق بين الأناناس الطازج والمعلب، هو أنه غالباً ما يضاف السكر للأناناس المعلب، إذ تحتوي الفواكه المعلبة بشكلٍ عام على كميات عاليةٍ من السكر، لذلك يجب اختيار الأناناس المعلب الخالي من السكر، وتصفيته قبل تناوله، كما أن الأناناس المجمد هو مجرد أناناس نيء يمكن الاستفادة منه في صنع العصائر.
بعض التحذيرات
يجب تناول كمياتٍ معتدلة من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم كالأناناس، أثناء المداومة على تناول حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers)، وهي أدوية تصرف لأمراض القلب، لأنّ مستويات البوتاسيوم المرتفعة تؤذي الأشخاص الذين لا تعمل الكلى لديهم بالشكل الأمثل، وقد يصبح الأمر قاتلاً إن لم تستطع الكلية التخلص من البوتاسيوم الزائد في الدم.
ومن الممكن أن يعاني المصابون بالارتجاع المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) من أعراض كحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heart burn)، وارتجاع عند تناول الأطعمة الحمضية كالأناناس، إلا أن الاستجابة تختلف من شخص لآخر.