الليمون
الليمون أحد النّباتات التي تنتمي إلى عائلة الحمضيّات الشّهيرة والغنيّة بفوائدها الصحيّة، التي تعود بالنّفع على الجسم والبشرة؛ وهو مُستخدَمٌ منذ القدم بوصفه مادّةً مُضادّةً للسّموم وطاردةً لها، ويمكن استهلاكه طازجاً أو مُجفّفاً، كما يمكن استخدام قشره الخارجيّ، أو اللبّ، أو العصير، بالإضافة إلى مستخلص الزّيوت العطريّة الطيّارة. يدخل اللّيمون في العديد من الأطباق العالميّة؛ حيث يمكن أن يُستخدَم على شكل عصيرٍ طازجٍ يُضاف إلى السّلطات والصّلصات والأطباق الرئيسيّة، كما في الأطباق البحريّة، أو على شكل توابل كما في اللّيمون المُجفَّف الشهير باسم لومي، ويُستَخدم أيضاً في العديد من الأغراض الجماليّة، وكريمات علاج البشرة وترطيبها، ومستحضرات المحافظة على الشّعر والأظافر.
القيمة الصحيّة لمغليّ اللّيمون
شرب الماء السّاخن مع الليمون يُعدّ إحدى صور استهلاك الليمون وتناوله، وهو من العادات التقليديّة الصحيّة، ويتميّز هذا المشروب بفوائده الجمّة؛ لاحتوائه على الفيتامينات، مثل: فيتاميني (ج، ب)، والحديد، والبوتاسيوم، والكالسيوم، ومضادّات الأكسدة، والألياف، والنّحاس، ويمكن شرب مغليّ الليمون صباحاً؛ فهو وسيلةٌ لإنعاش الجسم، وبدء نهارٍ صحيٍّ.
فوائد مغليّ الليمون
فوائد مغليّ الليمون كثيرةٌ، ومنها ما يأتي:
- يحافظ على صحّة جهاز المناعة في الجسم؛ وذلك بسبب احتوائه على نسبٍ عاليةٍ من فيتامين ج الذي يُعدّ من أقوى مضادّات الأكسدة الطبيعيّة، بالإضافة إلى مضادّات الأكسدة الأخرى التي تساعد على تخليص الجسم من السّموم، وتحمي الخلايا من الجذور الحرّة، وتقلّل الالتهابات، كما يدخل فيتامين ج بكثرةٍ في تشكيل مركّب الكولاجين الموجود في النّسيج الضامّ في أعضاء الجسم المختلفة، ويحتوي مغليّ الليمون أيضاً على مركّب الليمونين الذي يحارب الخلايا السرطانيّة، ويمنعها من الانتشار.
- يُعدّ الليمون مصدراً من مصادر البوتاسيوم؛ لذلك فإنّ شرب مغليّ الليمون في الصّباح الباكر يوفّر البوتاسيوم الذي يحتاجه الجسم، والذي يحافظ على ضغط الدم، ويخفض نسبة الإصابة بالسّكتات الدماغيّة، كما يقوّي الأسنان والعظام والمفاصل، ويحمي من هشاشة العظام وسقوط الأسنان، ويُستخدَم البوتاسيوم في الحفاظ على توازن سوائل الجسم، وعمل العضلات، ونقل الإشارات العصبيّة في الجهاز العصبيّ.
- قد يُحسّن شرب مغليّ الليمون صباحاً وظائف الجهاز الهضميّ؛ حيث يوازن معدّل الحموضة في المعدة، كما يساعد على علاج الإمساك ومنعه، ويمدّ الجسم بكميّة سوائل جيّدةٍ؛ تسهّل عمليّة الهضم وحركة الأمعاء، إلا أنّه قد يسبّب بعض مشاكل المعدة لدى بعض الأفراد، ويُعدّ مضادّاً للالتهابات، ممّا يحمي الأمعاء ويساعدها على القيام بعملها بشكلٍ طبيعيٍّ، ويُنصَح بشرب الليمون بعد وجبة العشاء أيضاً؛ لإعطاء الشعور بالرّاحة، وتعزيز عمليّة الهضم.
- يعزّز عمل الجهاز التنفسيّ، ويخفّف أعراض المشاكل التنفسيّة، مثل: الحساسيّة، والرّبو، وتهدئه نوباتهما.
- يمنح الجسم التّرطيب الكافي عند شربه على الرّيق، كما يمكن شرب مغليّ الليمون طوال اليوم؛ للمحافظة على رطوبة الجسم وحيويّته، ويمكن استبداله بالمشروبات الغنيّة بالسكّر، والسّعرات الحراريّة، والكافيين، والموادّ الحافظة.
- يعزّز عمليّة امتصاص الحديد من الغذاء؛ بسبب غناه بفيتامين ج الذي يدعم هذه العمليّة.
- يحافظ على صحّة الفم واللّثة والأسنان، وقد يهدِّئ آلام الأسنان، ويوقف نزيف اللّثة المصاحب لمشاكل الأسنان وضعف اللثة نفسها، كما يساعد على التخلّص من رائحة الفم الكريهة، لذلك يُعدّ خياراً جيّداً لإعطاء الشعور بالحيويّة والنّفَس المنعش عند بدء النهار.
- ينظّم مستويات السكّر في الدم، وذلك عن طريق تنظيم عمل الإنسولين الذي يتحكّم بالسكّر الداخل إلى الخلايا، كما يساهم في تعزيز صحّة مرضى السكّري ومناعتهم، وصحّة القلب والأوعية الدمويّة لديهم ومستويات ضغط الدم؛ بسبب ما يحتويه من مضادّات أكسدةٍ قويّةٍ، إضافةً إلى عنصر البوتاسيوم.
- يعزّز عمليّات الأيض وحرق الدهون في الجسم، ممّا يؤدّي إلى خسارة الوزن؛ بسبب احتوائه على مضادّات الأكسدة التي تنقّي الجسم والكبد من السّموم، وهذا يدعم قدرته على حرق الدّهون والتخلّص منها، ويُعدّ شرب مغليّ الليمون صباحاً عادةً صحيّةً مُتّبعةً في برامج التخلّص من الوزن الزائد؛ حيث يُعطي شعوراً بالشّبع والامتلاء، مقابل استهلاك سعراتٍ حراريّةٍ قليلةٍ جدّاً؛ فدخول الماء إلى الجسم يزيد رطوبته، ويعزّز مختلف العمليّات الحيويّة التي تنشط صباحاً، ممّا يساهم في عمليّة إنقاص الوزن.
- يقلّل أعراض غثيان الصّباح، والدّوخة المصاحبة له.
- يُعدّ آمناً للاستهلاك من قِبَل النّساء الحوامل، مقارنةً مع الأعشاب التي قد تضرّ بصحّة الأمّ والجنين؛ حيث يمكن شربه صباحاً لتخفيف أعراض الحمل، مثل: الدوخة، والغثيان، كما يعزّز عمل القناة الهضميّة لديها، ويحمي من الإصابة بالامساك الذي عادةً ما يصيب النّساء الحوامل، ويحميها من ارتفاع ضغط الدم الذي قد تظهر أعراضه أثناء فترة الحمل، إضافةً إلى حمايتها من الأمراض والالتهابات، وتقوية جهازها المناعيّ؛ بسبب محتواه العالي من مضادّات الأكسدة، كما أنّ محتواه العالي من فيتامين ج والذي يدخل في بناء الكولاجين والعظم والأسنان والجلد مهمّ لنموّ الجنين.
- يعالج مختلف مشاكل البشرة، ويحافظ عليها من مشاكل التبقّ والتّجاعيد وعلامات تقدّم السنّ، كما يحمي البشرة من الأشعّة فوق البنفسجيّة، ويساعد على تخفيف أعراض حروق الشّمس ولسعات النحل؛ بسبب محتواه العالي من فيتامين ج الدّاخل في تكوين الكولاجين، ممّا يحافظ على خلايا البشرة ويجدّدها، كما يعالج حبّ الشباب، ويقي من الإصابة به؛ بسبب خواصّه المضادّة للأكسدة والاتهابات، ويمكن شربه ممزوجاً بالعسل؛ ليعطي البشرة الرّونق والمظهر المتوهّج الجميل.