فوائد الثوم على الريق

الثوم

الثوم (بالإنجليزيّة: Garlic) واسمه العلميّ: (Allium sativum)، هو نوع من النباتات العشبيّة التي تنمو في فصل الصيف، وتتبع الفصيلة الزنبقيّة. استُخدم الثوم في جميع أنحاء العالم منذ آلاف السنين، واستُخدم في مصر القديمة في إعداد الأطعمة، كما تم استخدامه للاستفادة من مزاياه الصحيّة في علاج العديد من الأمراض.

القيمة الغذائية للثوم

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من الثوم الطازج:

العنصر الغذائيّ القيمة الغذائيّة
ماء 58.58 غراماً
طاقة 149 سعراً حرارياً
بروتين 6.36 غرامات
إجمالي الدّهون 0.50 غرام
كربوهيدرات 33.06 غراماً
ألياف غذائية 2.1 غرام
كالسيوم 181 مليغراماً
حديد 1.7 مليغرام
مغنيسيوم 25 مليغراماً
فسفور 153 مليغراماً
بوتاسيوم 401 مليغرام
صوديوم 17 مليغراماً
زنك 1.16 مليغرام
فيتامين ج 31.2 مليغراماً
فيتامين ب1 (الثيامين) 0.200 مليغرام
فيتامين ب2 (الرايبوفلافين) 0.110 مليغرام
فيتامين ب3 (النياسين) 0.700 مليغرام
فيتامين ب6 1.235 مليغرام
حمض الفوليك 3 مايكروغرامات
فيتامين ب12 0 مايكروغرام
فيتامين أ 9 وحدات دولية
فيتامين د 0 وحدة دولية
فيتامين هـ 0.08 مليغرام
فيتامين ك 1.7 مايكروغرام

فوائد الثوم المحتملة على الريق

للثوم العديد من الفوائد التي سيتم ذكرها لاحقاً في المقال، وله فوائد شائعة إذا ما تم تناوله على الريق بعد طبخه قليلاً، لكنها بحاجة إلى إثبات علميّ، ومن فوائد تناول الثوم على الريق ما يأتي:

  • قد يعالج استهلاك الثوم على الريق ارتفاع ضغط الدم ويخفّف أعراضه، حيث تشير دراسة إلى أنّ تناول عدة فصوص من الثوم يمكن أن يقلّل بشكل كبير من ارتفاع ضغط الدم، كما أنه لا توجد لاستخدامه أي آثار أو أعراض جانبيّة خطيرة.
  • قد يميّع استهلاك الثوم على الريق الدم، مما يحدّ من تخثّره والإصابة بالجلطات، كما أنه يحمي عضلة القلب، ويقلّل من مستويات الدهون الثلاثيّة في الدم، مما يجعل الشخص أقل عرضة للإصابة بتصلب الشرايين، وللثوم خصائص تعزّز عمل وظائف الكبد والمثانة، والمجفّف منه يخفّض من نسبة الكولسترول الكلي، والكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول السيئ)، وهذا ما سيتم التطرّق له لاحقاً في المقال.
  • قد يقلل استهلاك الثوم على الريق من الالتهابات والمشاكل الصحيّة التي قد تصيب الجهاز التنفسيّ الحادة والمزمنة، وأشارت بعض النساء إلى قدرة الثوم على علاج ومنع الاتهاب الرئوي، والسعال الديكي، والتهاب الشعب الهوائيّة المزمن، واحتقان الرئة وغيرها من مشاكل الجهاز التنفسيّ، كما أنه يجعل الشخص الذي يتناوله أقل عرضة للإصابة بالإنفلونزا، وهو أمر جيّد ومطلوب خصوصاً خلال فترة الحمل. كشفت دراستان أيضاً أنّ الثوم يعمل عمل مسكن الألم إيبوبروفين (Ibuprofen)، والذي يقوم على إغلاق المسارات في الجسم، والتي تؤدي إلى حدوث التهابات وأمراض الشعب الهوائيّة.
  • قد يحمي تناول الثوم على الريق الجسم من العدوى، ويحفّز عمل الجهاز المناعي، ففص الثوم الواحد يحتوي على 12 ملغ من البوتاسيوم، و5 ملغ من الكالسيوم، وأكثر من 100 مركب من مركبات الكبريتيك الكافية لقتل البكتيريا، وتناوله على الريق يحصر هذه البكتيريا ويمنعها من الدفاع عن نفسها، وبالتالي القضاء عليها.
  • قد ينفع استهلاك الثوم على الريق في علاج المشاكل العصبيّة واضطرابات الجهاز العصبيّ.
  • يخفف استهلاك الثوم على الريق من مشاكل المعدة، ويحفّز الشهية، والوظائف الهضمية، ويعالج مشكلة الإسهال، كما أنّ له قدرة على السيطرة على الضغط والتوتر، مما يحمي من الإصابة بحموضة المعدة.

فوائد الثوم

يعد الثوم من النباتات العلاجيّة الفعّالة لحماية الجسم من الأمراض المختلفة، وللثوم الكثير من الفوائد بغض النظر عن وقت تناوله، ومن هذه الفوائد ما يأتي:

  • قد يساعد الثوم على خفض نسبة الكولسترول في الدم، كما قد يبطّئ تطور تصلب الشرايين، وذلك وفقاً للمركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية–NCCIH. الأدلة العلمية متفاوتة في هذا الخصوص، فقد أشارت بعض البحوث إلى أنّ استخدام الثوم على المدى القصير قد يساعد على خفض مستويات الكولسترول في الدم، إلا أن هناك دراسة أشارت إلى عدم وجود علاقة بين استهلاك الثوم وخفض مستويات الكولسترول في الدم.
  • تشير دراسة في مجلة التغذية (The Journal of Nutrition) إلى أنّ الثوم يمكن أن يساعد على منع تطوّر مرض الزهايمر، وذلك عن طريق قدرة الثوم على خفض مستويات الكولسترول كما ذُكر سابقاً، فارتفاع مستويات الكولسترول في الدم يمكن أن يزيد من تركيز مركب يُدعي (β-amyloid)، والذي يمكنه أن يدخل في تطوّر مرض الزهايمر. كما أنّ هناك مركبات في الثوم قد تحمي الخلايا العصبية في الدماغ، وتزيد من تدفق الدم إلى أنسجة المخ.
  • قد يمنع تناول الثوم من الإصابة بأنواع معينة من السرطانات كسرطانات القولون، والمعدة، والمريء، والثدي، والبنكرياس، وذلك بحسب تقارير المعهد الوطني للسرطان (National Cancer Institute). تجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد أي تجارب ودراسات سريرية تثبت صحة ما سبق، وذلك بحسب المركز الوطنيّ للصحة التكميلية والتكاملية–NCCIH.
  • قد يعمل الثوم على تحسين صحّة القلب عن طريق التقليل من تركيز الحمض الأميني هوموسيستين (Homocysteine) في الجسم المرتبط بتطوّر أمراض القلب والأوعية الدمويّة، إذا وُجِد بتراكيز عالية في الدم. قد يساعد الثوم أيضاً على حماية عضلة القلب بعد تعرّضها للنوبة القلبيّة، ويعود الفضل في ذلك إلى المركب الموجود في زيت الثوم، والذي يدعى دياليل ثلاثي السلفيد (Diallyl trisulfide)، وذلك وفقاً لبحث أُجري في كليّة الطب في جامعة إيموري (Emory University School of Medicine)، ولهذا المركب نفسه قدرة على حماية خلايا القلب من تطوّر حالة مرضيّة قلبيّة قاتلة تصيب مرضى السكري خاصةً تُدعى اعتلال عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomyopathy).
  • يحتوي الثوم على مركب الأليسين (Allicin)، الذي قد يساعد على تعزيز صحة الجسم المناعية لمحاربة نزلات البرد. أشار الباحثون في منشور نُشِر في مؤسسة الطبيب الأمريكي (American Physician)، أن الثوم قد يساعد على منع الإصابة بنزلات البرد، لكنه لا يقلل مدة الإصابة بها.
  • ثبت أن للثوم تأثيراً قوياً مضاداً للميكروبات في الجسم، ففي الثوم مركبات قادرة على حماية الجسم بشكل عام، وحماية الجهاز الهضمي من البكتيريا الشائعة التي تنتقل له عن طريق الأطعمة، ومن أهمها بكتيريا كامبيلوباكتر (Campylobacter)، والتي تُعدّ واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
  • تشير دراسة أجريت في 2013 لمجلة التغذية (The Journal of Nutrition)، إلى أنّ تناول الثوم أثناء الحمل قد يقلل من خطر الولادة المبكرة، ويكافح العدوى الميكروبية التي تؤدي لحدوثها.
هناك الحاجة للمزيد من البحوث والدراسات المطبقة على البشر لإثبات صحة ما سبق، وتحديد آلية قيام الثوم بمكافحة الأمراض، والنوعية والكمية المحددة من الثوم التي تعطي الفائدة الأعظم.

محاذير استهلاك الثوم

يُعدّ استهلاك الثوم آمناً لمعظم الأشخاص، وذلك إذا ما تم استهلاكه عن طريق الفم بكمياته الغذائية المناسبة المعتدلة، إلا أنه قد يسبب بعض الأعراض الجانبية خاصة إذا ما تم استهلاكه بصورته الطازجة، ومن هذه الأعراض الجانبيّة الشعور بالحرقة في الفم والمعدة، ورائحة الفم الكريهة، والغازات، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، ورائحة للجسم، زيادة تميع الدم، كما قد يهيج الربو وأمراض الحساسية الأخرى عند بعض الأشخاص، بالإضافة إلى احتمالية تسببه بتهيجات تشبه الحروق الجلدية إذا ما تم تطبيقه مباشرة على الجلد، ومن بعض محاذير استهلاك الثوم ما يأتي:

  • قد يخفّض الثوم من ضغط الدم، لذا يُنصح الأشخاص الذين يعانون بالأصل من انخفاض ضغط الدم بتوخّي الحذر عند استهلاكه.
  • قد يسبب الثوم مشكلة النزيف، لذا يُنصح بالتوقّف عن استهلاك الثوم قبل إجراء أي عملية جراحيّة بأسبوعين على الأقل؛ منعاً لأي مضاعفات خطيرة قد تحدث أثناء العملية.
  • يعد الثوم آمناً للاستهلاك أثناء فترات الحمل والإرضاع، إذا ما تم تناوله بشكل غذائيّ معتدل، إلا أنه قد يكون غير آمن إذا ما استُهلك بكميات طبيّة كبيرة.
  • يُعدّ استهلاك الثوم آمناً إذا تم استهلاكه غذائيّاً من قبل الأطفال، إلا أن الجرعات العالية منه قد تكون خطيرة، بل مميتة على الرغم من عدم وجود أية حالة مسجلة لوفاة طفل بعد استهلاكه للثوم.
  • أكدت بعض الدراسات أنّ تناول الثوم قد يُضرّ بمرضى الإيدز كونه يؤثر سلباً في مفعول بعض أدوية هذا المرض، لذا يُنصح مرضى الإيدز الذين يتلقّون العلاج الدوائي على وجه الخصوص بعدم استهلاك الثوم.