يتواجد في منطقتنا الكثير من الأشجار والنباتات، من خضار وفاكهة وحبوب. ومن هذه الأشجار تنتج لنا الثمار الطيبة، التي توفر لنا الغذاء في المواسم المختلفة. حيث توجد الثمار الشتوية والثمار الصيفية. ومن هذه الثمار السفرجل، وهي فاكهة شتوية، تنتشر في البلاد العربية من بلاد الشام، واليمن والمغرب العربي، والعراق. وأصل هذه الشجرة هو منطقة جنوب شرق آسيا. وقد عرفت شجرة السفرجل من زمن الأكاديين، وكان إسمها قريب من الإسم الحالي لها، وتسمى في المغرب العربي القصاص.
يتبع السفرجل الفصيلة الوردية، من رتبة الورديات، وثمارها قريبة من أصناف التفاح و الكمثرى، لذلك يمكن تطعيم هذه الأشجار من السفرجل لتحسين نوعيتة ثمارها، وتقوية الثمار. ويؤكل السفرجل بشكل نيء، ويأكل أيضا مطبوخا مع السكر، حيث يصنع منه المربى، وتصنع منه الحلويات. كما ويطبخ السفرجل مع دبس الرمان لإنتاج ما يسمى السفرجلية.
للسفرجل فوائد كثيرة، لما يحتويه من عناصر غذائية كثيرة، ذات قيمة غذائية كبيرة. ويستفاد من السفرجل الثمر والبذور، فهي تحتوي على مجموعة فيتامينات منها (A,B)، وتحتوي أيضا على 64% ماء، وتحتوي سكر بنسبة 7%، و0.9% بروتين و 0.3% دهون، وتحتوي 5% كبريت و 14% كالسيوم، 2% كلور و 0.9% فسفور، 3% صودا و 0.13% بوتاسيوم، وتحتوي أيضا على 20% ألياف، وأحماض دهنية وبكتين.
للسفرجل فوائد غذائية وعلاجية كثيرة، عدا عن كونه غذاء للإنسان. فهو يستخدم كقابض ضد الإسهال، وتستخدم بذوره في معالجة أمراض الصدر والرئتين، ويستخدم في علاج الجروح الملوثة. كما أن مغلي الثمار يشفي من بعض أمراض الأذن، إذا أستخدم كقطرة لها. والسفرجل أيضا طارد للبلغم، ومخفض للحرارة، وهو مقو للقلب. ويدخل السفرجل في مركبات القطرات، ومركبات تثبيت الشعر. والسفرجل مدر للبول، و يعمل على إزالة خشونة الصوت، ومعالجة السعال والربو، وتمنع القيء، وهو معطر للفم والمعدة عند تناوله طازجا. وهو مانع للعطش. وللسفرجل فائدة كبيرة للحوامل، حيث أنه يعمل على حفظ الأجنة، ويمنع الإجهاض.
يفيد السفرجل ضد نزف الدم، من خلال تقطيعه إلى أجزاء مع بذره، وتركه لفترة حتى يفقد الماء منه. كما أن سحق مقدار من بذور السفرجل وثمرها، وإضافته للماء الفاتر، يفيد في علاج الحروق وتشقق الجلد والإلتهابات والبواسير، من خلال دهنها به.