شرابُ التّمرِ الهنديّ
يعتبرُ شرابُ التّمرِ الهنديّ من أكثرِ المشروبات استهلاكاً في شهرِ رمضان المبارك، إذ لا تكادُ تخلو المائدةُ الرمضانيّةُ اليوميّة من هذا المشروب في جميع المنازل، وينتشر صنعه في جميع محلّات العصائر، بالإضافة إلى صنعه في المنزل، فهو يتصدّر موجودات الإفطار إلى جانب التّمور والشوربات، كما أنّ مذاقه لذيذ، يرطّبُ الجسد، ويقضي على الشعورِ بالعطش، ويروي الظّمأ، وينعشُ خلايا الجسم ويمنحها الطّاقة والحيويّة من جديد، ويتمّ تحضير شراب التّمر الهندي من منقوع ثمار هذه النّبتة، ويضاف له السُّكر ليقدّم للشرب بعد تبريده، ونظراً لكثرة استعماله خلال شهر رمضان فهذا المقال يتحدّث عن فوائد شراب التّمر الهندي لصحّة الإنسان.
التّمر الهنديّ
التّمر الهنديّ هو نباتٌ شجريٌّ ينتمي إلى فصيلة البقوليات، ويحملُ الاسم العلميّ (Tamarindus indica)، وهو أحدُ أهمّ أشجار البقوليّات في المناطق الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة، وهو نباتٌ معمّر، أشجاره ضخمة، وقد يصلُ ارتفاعها إلى 24-30 متراً، ويمكن أن يصلَ قطرُ جذعها إلى 7.5 أمتار، وتكون أزهاره في بداياتها مائلة للّون الأبيض، ثم تميلُ بعدها للاصفرار، وتعدّ إفريقيا الاستوائية هي الموطنُ الأصليّ لهذه الثمرة، كما أنّها تُزرع بشكلٍ طبيعيّ في أمريكا الشّماليّة والجنوبيّة، وتُزرع أيضاً في المناطق شبه الاستوائيّة في كل من الصّين، والهند، وباكستان، والهند الصينيّة، والفلبين وجزيرة جاوة الإندونيسيّة، وإسبانيا.
التّركيب الغذائي للتّمر الهنديّ
يمثّل الجدول التالي تركيب كل 100 جم من الجزء المأكول من التّمر الهندي النّيء:
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
الماء | 31.40 غم |
الطاقة | 239 سعر حراري |
البروتين | 2.80 غم |
الدهون | 0.60 غم |
الكربوهيدرات | 62.50 غم |
الألياف الغذائية | 5.1 غم |
مجموع السكريات | 38.80 غم |
الكالسيوم | 74 ملغم |
الحديد | 2.80 ملغم |
المغنيسيوم | 92 ملغم |
الفسفور | 113 ملغم |
البوتاسيوم | 628 ملغم |
الصوديوم | 28 ملغم |
الزنك | 0.10 ملغم |
الفيتامين ج | 3.5 ملغم |
الثيامين | 0.428 ملغم |
الريبوفلاڤين | 0.152 ملغم |
النياسين | 1.938 ملغم |
فيتامين ب6 | 0.066 ملغم |
الفولات | 14 ميكروجرام |
فيتامين ب12 | 0.00 ميكروجرام |
فيتامين أ | 30 وحدة عالمية، أو 2 ميكروجرام |
فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) | 0.10 ملغم |
الفيتامين د | 0 وحدة عالمية |
فيتامين ك | 2.8 ميكروجرام |
الكافيين | 0 ملغم |
الكوليسترول | 0 ملغم |
فوائدُ شراب التّمر الهنديّ
يُعتبر التّمر الهنديّ غنيّاً بالعناصر الغذائيّة، كما أنّه يحتوي على العديد من مركّبات الفيتوكيميكال (بالإنجليزيّة: Phytochemicals)، مثل الكاتينين (بالإنجليزيّة: Catenin)، والبروسيانيدين ب2 (بالإنجليزيّة: Procyanidin B2)، والإيبيكاتيكين (بالإنجليزيّة: Epicatechin)، وحمض التارتاريك (بالإنجليزيّة: Tartaric acid)، والهُلام (بالإنجليزيّة: Mucilage)، والبِكتين، والأرابينوز (بالإنجليزيّة: Arabinose)، والزيلوز (بالإنجليزيّة: Xylose)، والجلوكوز، والجالاكتوز، وحمض اليورونيك (بالإنجليزيّة: Uronic acid)، والتريتيربين (بالإنجليزيّة: Triterpen)، وتشمل فوائده الصحيّة ما يأتي:
- يُعتبرُ التّمر الهنديّ مصدراً لجميع الأحماض الأمينيّة الأساسيّة باستثناء التريبتوفان (بالإنجليزيّة: Tryptophan).
- يُعتبرُ التّمر الهنديّ مصدراً للعديد من الفيتامينات، حيث كما يوضّح الجدول أعلاه، فهو مصدرٌ جيّدٌ للعديدِ من فيتامينات ب، كما أنّه يحتوي على كميّات بسيطة من فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ك، وفيتامين ھ.
- يمنحُ التّمر الهنديّ العديد من العناصر المعدنيّة الأساسيّة لصحّة الجسم كما يوضّح الجدول أعلاه.
- تُستعملُ ثمار التّمر الهنديّ في الطّب الشعبيّ كمليّن ؛ وذلك بسبب محتواه من حمض الماليك، وحمض التارتاريك والبوتاسيوم، وقدرة هذه الثّمار على تحفيزِ ارتخاءِ العضلات اللّا إراديّة، وهي مستخدمة في علاج ألمِ البطن النّاتج عن الإمساك.
- وُجد لمستخلصاتِ بذورِ التّمر الهندي فعاليّة في علاج القُرحات النّاتجة عن الأدوية؛ وذلك بسببِ محتواها من المركّبات متعدّدةِ الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenolic compounds)، والتّي تحمل خواصّاً مضادّة للأكسدة وواقية من الجذور الحرّة، كما تعملُ مركّبات التانين (بالإنجليزيّة: Tannins) على منع تكوّن القُرحات عن طريق تحفيز تراكم البروتين وتحفيز تضيّق الأوعية الدمويّة (بالإنجليزيّة: Vasoconstriction).
- يحفّزُ تناول ثمار التّمر الهنديّ ارتخاء العضلات اللّا إراديّة.
- تحملُ مستخلصاتُ بذور التّمر الهندي تأثيراتٍ مضادّة للسّرطان.
- لمستخلصاتُ التّمر الهندي تأثيراتٍ مضادّة للبكتيريا والفطريّات.
- تُستعملُ ثمارُ التّمر الهنديّ في علاج الديدان المعويّة.
- يحتوي التّمر الهنديّ على العديد من المركبات الفينوليّة التي تحمل تأثيرات مضادة للأكسدة والالتهاب وتصلّب الشرايين، وخافضة لليبيدات (دهون) الدم، ومحفّزة للمناعة.
- وُجد لثمار التّمر الهنديّ تأثيرات خافضة لكوليسترول الدّم، ويُنصح مرضى ارتفاع الكوليسترول بتناول التّمر الهنديّ وبذوره في حميتهم الغذائيّة.
- وَجدت بعض الدّراسات العلميّة التي أُجريت على حيوانات التّجارب تأثيراتٍ خافضة للوزن لمستخلصاتِ ثمارِ التّمر الهنديّ، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ المُحتوى العالي من السّكر المضاف خلال تحضير شراب التّمر الهنديّ يجعله مُرتفعاً بالسُّعرات الحراريّة، وبالتّالي قد يؤدّي استهلاكه بكثرة إلى زيادة الوزن.
- تُخفّض ثمارُ التّمر الهنديّ من مستوى الفلور في الدم، الأمر الذي يَقي من تأثيرات التسمّم بالفلور الذي يمكن أن يتواجد في مياه الشرب بكميّات كبيرة في بعض المناطق، مثل الهند، والذي يُسبّبُ تلفاً في أنسجة الكبد والكليتين، ويحملُ تأثيراتٍ سلبيّة على التعبير الجينيّ ودورة حياة الخلايا الطبيعيّة، والتنفّس، وعمليّات الأيض، وزيادة مستوى الأكسدة، ويُقترح إمكانيّة استخدام ثمار التّمر الهندي في عمليّات تنظيف مياه الشّرب من الفلور والنيكل والرّصاص.
- تقترحُ بعضُ التّقارير تأثيراتٍ إيجابيّةٍ للتّمر الهنديّ في حالات الرّبوِ التّحسسيّ.
- وَجدت بعضُ البحوث العلميّة أنّ مادة الزيلوجلوكان (بالإنجليزيّة: Xyloglucan) المُستخلصة من ثمارِ التّمر الهنديّ قد تلعبُ دوراً فعّالاً في تجدّد الخلايا العصبيّة التّالفة.
- وَجدت دراسة أنّ التّمر الهنديّ، على العكسِ من غيره من النّباتات والأعشاب، يرفعُ من الإتاحة الحيويّة (بالإنجليزيّة: Bioavailability) للحديد.
- يُستعمل التّمر الهنديّ شعبيّا في حالات التهاب المفاصل.