الكَرَفْس
الكَرَفْس هو من الخضراوات التي يؤكل منها ساقها، كما ويؤكل الكَرَفْس نيئاً أو أو مطهواً، ويدخل كمكوّن مهم في السلطات، وفي الأطعمة المطبوخة يدخل في الفتة بشكل رئيسي، ويدخل في مكونات الكثير من الشوربات ويمكن أن تصنع منه شوربة الكَرَفْس، بالإضافة أيضاً لعصير الكَرَفْس فعصير الكَرَفْس والجزر والشمندر شائعٌ ولذيذ، ويمكن أن يشرب مغلياً كالشاي أخضر أو مجفّفاً فهو مفيدٌ بالحالتين. وتالياً سنتحدّث عن فوائد الكرفس بشكل عام، وللرجيم بشكل خاص بالإضافة لاستخداماته قديماً.
فوائد الكَرَفْس بشكل عام
للكرفس فوائد جمّة فهو حارق للدهون كما سأوضح بشكل مفصل لاحقاً، كما وتتواجد فيها كل من فيتامينات ( B1, B2, B6, C ) بتركيز عالي أيضاً، ويحتوي الكرفس على حمض الفوليك، كما ويحتوي أيضاً على مركبات الكومارين، والتي أثبتت الأبحاث العلمية أنها تقي من السرطان فهي منشط فعّال ضد الخلايا السرطانية، ومعزّزة للأوعية الدموية وتعالج الصداع النصفي، ويُخفض الكَرَفْس ضغط الدّم والكوليسترول، وهو مسكن لآلام النقرس والتهابات المفاصل، وبشربك لعصير الكَرَفْس ستمنح جسدك ما فقده من الأملاح نتيجة التعرّق أثناء ممارسة الرياضة، حيث إنّه من أفضل المشروبات للرياضيين.
فوائد الكَرَفْس للرجيم
يدخل الكَرَفْس في معظم وصفات الرجيم الصحيّة، فهو مذيب صحّي للدهون، بل البعض يتناوله منفرداً بداعي التخسيس، لكن يفضّل أن يكون ضمن حمية صحية لتضمن لكَ عدم عوز جسمك لبعض المعادن المهمة، فالكَرَفْس لرغم فوائده إلّا أنّه لا يحتوي على كل ما يحتاجه الجسم بالتأكيد.
كما ويحتوي الكرفس على الكثير من الألياف فهو يمنح الشخص الشعور بالامتلاء والشبع، بالإضافة إلى أنّ الكَرَفْس يحتوي على بعض المعادن النادرة كالكالسيوم، والصوديوم، والبوتاسيوم، والنحاس والمغنيسيوم والحديد، حيث تعمل هذه المعادن المهمة بدورها على حرق الدهون وتنظيم عملية الأيض وإدرار البول، أمّا الألياف التي يحتويها الكَرَفْس فتسهّل من عملية الهضم، ولا يحتوي الكَرَفْس على الكثير من السعرات الحرارية، فالضلع الواحد منه يحتوي على 20 سعر حراري فقط.
ويمكن أكل الكَرَفْس قبل تناول وجبة الطعام بنصف ساعة، حيث إنّ ذلك سيؤدي إلى فقدان الوزن، وإن أردت الحصول على وزن صحي بوقت أطول فيمكنك تناوله بعد نصف ساعة من تناولك للوجبات، ويمكن أخذ معلقة من الكَرَفْس المجفّف ونقعها في الماء، والذي بدوره يعتبر مشروب التخسيس الأفضل وستلاحظ نتائجه بعد أسبوع واحد، على أن يشرب مرةً في اليوم.
الكرفس قديماً
كان الكَرَفْس يُزرع في حدائق المصريين في العهد الفرعونى، وبالتحديد منذ نهاية الدولة الحديثة عام 1000 ق.م، وقد وجد على بعض المومياوات المكتشفه حديثاً أكاليل اللوتس والكَرَفْس، وقد جاءت النصوص الفرعونية القديمة على ذكر الكَرَفْس كثيراً، وقد ذكر (ديو سكوريدس) : (إنّ الاسم المصرى للكرفس هو (ميث) واسمه بالقبطية يطابق كلمة فرعونية (m3 tt) وهذه الكلمة تلتبس مع اسم البقدونس الذى كان يطلق عليه كرفس الجبل).
وفيما يختص بالعلاقة بين الكَرَفْس وكرفس الجبل عند المصريين فقد استعملوا الكَرَفْس كمانع للحمل، وتناول بذور كرفس الجبل (البقدونس) لإجهاض الحامل، وقد ذُكِرَ الكَرَفْس في كتاب (التداوى بالأعشاب فى مصر القديمة) للكاتبة ليز مانكه، عندما قالت ? دخل الكَرَفْس فى علاج بؤرة دم غير ملتئمة، وأيضاً لإيقاف احتقان العيون، وهو عقار لمعالجة اللسان وعلاج الصدغين وعلاج أورام الأطراف.