الليمون
يعدّ الليمون من الحمضيّات التي تنتمي إلى الفصيلة السذابية، وشجرة الليمون في العادة هي شجرة صغيرة الحجم نسبياً، وأعلى طول سُجّل لها كان ستة أمتار تقريباً، وثمرة الليمون ذات شكلٍ بيضويّ بلونها الأصفر أو الأخضر أحياناً، وتتميّز بطعمها الحامض اللاذع، ومن أشهر استعمالات الليمون هو استعماله كمنكِّه خاص للسلطات والطعام بشكلٍ عام، وكعصير في كلّ مطابخ العالم؛ فعصير الليمون هو العصير المشترك في كافّة مطابخ العالم وبعض المشروبات الغازية أيضاً.
ويعدُّ الليمون من أكثر الثمار احتواءً على الفيتامينات كفيتامين ب ومنها (فيتامين ب2)، وهو غني بالريبوفلافين الذي يعدّ من أهم الفيتامينات التي تساعد في تكوين كريات الدم الحمراء والأجسام المضادّة، و(فيتامين ب3) أو ما يسمّى بالنياسين، والّذي إن نقص يؤدّي إلى الإصابة بالأمراض كمرض البلاجرا، والليمون غنيٌ أيضاً بفيتامين ج الّذي تكمن أهميته بالأخص للعظام والأسنان ويحمي اللثة، ويحتوي على الكربوهيدرات والعديد من المركّبات المعدنية، ومنها البوتاسيوم، والكالسيوم، ويستخدم الليمون كمصدر للطعم الحامض في الطعام، وبديلاً عن الخل في السلطات وعصيراً مهمّاً للجسم.
الليمون والماء (الليمونادة)
تصنع الليمونادة من خلط الماء والليمون مع بعضهما البعض، وإضافة السكّر لهما حسب الرغبة، والبعض يضع أوراق النعناع المفرومة بالخلاط، وفي الصيف تضاف لها مكعّبات الثلج، وذلك لتحصل على مشروب في مُنتهى اللذة، لكن هل هو مشروبٌ لذيذٌ فقط؟ لا بالطبع فالليمونادة تحتوي على الكثير من الفوائد الصحيّة للجسم؛ حيث إنّ عصير الليمون يتكوّن من عصائر مشابهة لعصائر جدار المعدة؛ حيث يساعد شرب الليمون والماء (الليمونادة) بطرد السموم المتواجدة في الجهاز الهضمي، وييسّر عمليّة الهضم، ويقي الإنسان من حدوث حُرقة المعدة، ويمنع الانتفاخات، ويساعد المرارة على إنتاج الصفراء، ويسرّع من حركة الغذاء في الأمعاء، وهو حائط صد ومعاون لجهاز المناعة في أجسادنا، ومهم جداً لمقاومة الإنفلونزا والبرد عموماً، ويساعد شرب الليمون والماء (الليمونادة) على امتصاص الحديد، وعند حلول الصيف ينصح عموماً بشرب العصائر وخاصّةً الليمونادة؛ فهو مشروبٌ صحيّ للبشرة ويجدد شبابها، وهو غنيٌ بالموادِّ المُضادّة للأكسدة، وبفضل هذا المشروب تتأخّر علامات الشيخوخة عن الظهور على الجلد.
بالإضافةإلى ما سبق يقلّل عصير الليمونادة من عيوب البشرة بشكلٍ عام، وشرب الليمون والماء (الليمونادة) يحسّن المزاج العام وبالأخص عند شربه صباحاً، ومن الشائع أنّه يساعد على فقدان الوزن؛ لأنّه يسد الشهيّة للطعام، فيمنح شاربه شعوراً بالامتلاء والشبع، ويحسّن وظائف الدّماغ لاحتوائه على المغنيسيوم والبوتاسيوم، فيكافح الاكتئاب والتوتّر، ويزيد قدرة الدماغ على التركيز، ويقلّل الليمون والماء (الليمونادة) الالتهابات الناتجة عن حمض اليوريك في المفاصل، وينعش الجسد والجهاز التنفّسي بشكل خاص، ويخلّص الفم من البكتيريا، مع أنّ الإكثار منه أو شربه بتركيز عالي للَّيمون يؤدّي إلى تآكل مينا الأسنان.
ويحفّز هذا المشروب إنزيمات الكب على العمل بكفاءة، فهو مُدرٌ للبول، ويعقّم المسالك البولية والقولون من السموم؛ بل وتصل فائدة الليمون والماء (الليمونادة) ليكون مضاداً لأكسدة الخلايا السرطانيّة؛ حيث إنّه يقلّل نموّها ويثبطها، وذلك لأنّه عصير يُحايد الأحماض؛ فالخلايا السرطانيّة تحتاج إلى وسط حمضي لتنمو به.