فوائد أكل الثوم
الثوم هو نبات من فصيلة البصليّات، لونه أبيض وطعمه غير مستساغ وله رائحة قوية إلّا أنه يحمل من الفوائد ما لا يمكن توقعه، حيث يحتوي الثوم على كمية كبيرة من فيتامين ج، كما أنّه يحتوي على كمية لا بأس بها من الحديد وكمية جيدة من الزنك، ويحتوي أيضا على الأملاح المعدنية ونسبة جيدة من الكربوهيدرات والدهون. ويجب حفظ الثوم في مكان جيّد التهوئة وجافّ، لأنّ حفظه في الثلاجة يفقده خصائصه الطبيّة وفوائده.
وللثوم فوائد جمّة فهو يقوم بتنشيط الدورة الدموية للجسم، وهو من مضادات الأكسدة التي تقلّل من خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم، ويساعد على خفض نسبة الكوليستورول الضار في الدم؛ مما يؤدي إلى تفادي حدوث الجلطات. ويعدّ أيضاً من مضادات البكتيريا والفطريات فهو يحمي الجسم من التعفنات ويعمل على قتل الفيروسات والسموم الناتجة من أنواع الأغذية المختلفة وطرق هضمها ويقوم على تحسين مناعة الجسم، وجعله أكثر مقاومة للأمراض، ومن أهم هذه الأمراض السرطان بكافة أنواعه.
لذا فإن لتناول الثوم باستمرار فوائد عظيمة، حيث إنّه يمكن تناوله بأشكال متعددة، سواء أكان طازجاً أو مطهواً أو من خلال استخدام زيت الثوم بالرغم من أنه لا يفضل استخدامه بهذه الطريقة لأنّه يفقد الكثير من خصائصه بسبب التطاير، ويمكن إضافته أيضاً إلى مواد أخرى لتسهيل عملية ابتلاعه بسهولة والحصول على فوائده دون مخاطر.
يمكن تناول الثوم بطرق متعددة تناسب الجميع الكبار والصغار والرضع، فهو مضاد بشكل فعال للبكتيريا والطفيليات بأنواعها والفطريات، والفيروسات جميعها، حيث يمكن تناوله نيّاً من خلال تقطيعه إلى قطع صغيرة ثم ابتلاعه مع كمية مناسبة من الماء، ويمكن عمل هذه الطريقة على الريق لتعقيم الجسم وتنظيفه من الميكروبات، وهو عامل مهم في إعطاء الشعر اللمعان المناسب، ويساعد على التخلص من القشرة، وتقوية فروة الرأس، ويعطي البشرة الصفاء والنضارة اللازمة.
كما يمكن خلط قطع الثوم مع اللبن وتناوله باستخدام الملعقة فهو طارد للغازات، ومسهل لحركة الأمعاء ويساعد في الحفاظ على رشاقة الجسم. وقد أثبتت دراسة حديثة أنّ خلط قطع الثوم مع العسل الأسود وتركها لمدّة يوم واحد تفيد في معالجة حالات البرد والمغص التي يصاب بها الأطفال في فصل الشتاء، فهي تعمل عمل المضاد الحيوي مع المحافظة على مناعة الجسم، بعكس المضاد الحيوي الذي يعمل على إضعافها. كما أنّ تناول ملعقة من هذا المزيج يعالج حالات الربو والكحة.
وأفادت الدراسات أنّ تناول الثوم يفيد بشكل كبير في تقليص الخلايا السرطانية، مما يجعله وقاية للجسم من سرطانات القلون، والثدي، والمريء والجلد، كما أنه يحمي من السكتات الدماغية. كما أثبتت أيضاً أنّ تناول الثوم خلال فترة الحمل يمنع الإصابة بتسمّم الحمل ويساعد على اكتمال نمو الجنين في الوقت الطبيعي.