جرثومة المعدة
هي نوعٌ من أنواع البكتيريا الحلزونيّة التي لها أسواط وأنزيمات، تدخل إلى جسم الإنسان وتستقرّ في جِدار المعدة. يُعتبر الوسط الموجود في المعدة هو وسط حمضيّ، وكان الاعتقاد السائِد أنَّه قاتل لجميع أنواع الجراثيم إلّا أنَّ قدرة جرثومة المعدة على العيش في هذا الوسط أظهرت خطأ هذا الاعتقاد.
عندما درس العلماء هذه الجرثومة تمّ التوصّل إلى أنّها تَستخدم أسواطها لتغرس جسمها في جدار المعدة بعيداً عن الأحماض التي تنتجها، ولكن في حال وصلت الأحماض إليها فإنها تعزل نفسها باستخدام أنزيمات معيّنة تؤدي إلى تحويل الوسط المحيط بها إلى قاعدي ممّا يُلغي تأثير الوسط الحمضي.
طرق انتقال العدوى بجرثومة المعدة
- تصل جرثومة المعدة إلى الشخص السليم من خلال تناوُل الأطعمة التي تحتوي عليها، وغالباً ما تكون هذه الأطعمة قد تلوّثت بسبب براز المصاب.
- التعامل المباشر مع المريض وملامسة جزء من لعابه؛ حيث إنَّ الجرثومة قد تصل إلى لعاب المصاب من خلال ارتجاع سائل المعدة الملوّث بالجرثومة، وعند وصول هذا اللعاب إلى الشخص السليم فإنّ الجرثومة تنتقل إليه، كما يمكن أن يقوم الشخص المصاب بنقل العدوى إلى الشخص السليم من خلال عمليّة العطاس.
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
لا توجد أعراضٌ مباشرة لتواجد جرثومة المعدة في المعدة وإنّما ما تُسبّبه من التهاباتٍ في جدار المعدة يؤدّي إلى بعض الأضرار، مثل:
- الشعور بحرقة في المعدة أو أسفل المريء.
- كثرة التجشّؤ نتيجة إبطاء إفراغ المعدة من الأحماض وبقيّة المكونات، والشعور بالرغبة في التقيؤ بشكلٍ مستمر.
- الشعور بالنفخة نتيجة تجمّع غاز ثاني أكسيد الكربون الذي تنتجه البكتيريا في المعدة.
- انخفاض مستوى الحديد الموجود في الدّم نتيجة النزيف المستمر الذي تعاني منه المعدة بسبب التهاب جدارها.
- الشّعور بالشبع السريع والوهمي نتيجةَ تجمّع غازات ثاني أكسيد الكربون، وإبطاء إفراغ المعدة لما تحويه من أحماضٍ ومكوناتٍ أخرى.
طرق عِلاج جرثومة المعدة بالأعشاب
- تناوُل الثوم بشكلٍ مستمر؛ فهو مضاد حيوي طبيعي يُساعِد في القضاء على الجرثومة ومساعدة جهاز المناعة في مقاومتها، ومن الأفضل تناوُل فصين إلى ثلاثة فصوص يومياً من الثوم.
- شرب خليط العسل الأبيض مع كوب من الماء الدافىء فهو يزيد من كفاءة عمل جهاز المناعة.
- تناوُل بعض الأنواع من الخضار والفواكه التي تُعادل الوسط الحمضي في المعدة مثل الجزر والخيار، كما أنَّ الموز يُعدّ عِلاجاً مضاداً للبكتيريا.
- تناول التمر؛ فهو يُعدّ طارداً للسموم من الجِسم، ومن الأفضل تناوُل التمر مع كوبٍ من الحليب الدافىء.