فوائد عشبة المليسة

عشبة المليسة

الملّيسة أو بلسم الليمون (بالإنجليزية: Lemon balm)، المعروفة علميّاً باسم (Melissa officinalis)، تنتمي لعائلة النّعناع (بالإنجليزيّة: Mint family) أو ما يُعرف بالفصيلة الشفويّة (التي تحمل الاسم العلميّ Lamiaceae)، وتنمو هذه العشبة حتى ارتفاع 90 سم، وتتميّز بأنّها في مرحلة ما قبل الإزهار تحمل رائحة وطعم شبيهين بالليمون، أمّا بعد ذلك فهي تصبح قابضة وشبيهة بعشبة البلسم، ويعود الموطن الأصليّ لهذه العشبة إلى منطقة حوض البحر المتوسط وغرب آسيا، كما أنّها تزرع في وسط أوروبا، وفي جميع أنحاء العالم، وهي عشبة عطريّة مُعمّرة يعود استخدامها العلاجيّ إلى ما قبل 2000 عاماً، وقد أشار العديد من المعالجين بالأعشاب إلى فوائدها للدّماغ، وخاصّة في تحسين الذّاكرة، كما أنّها مُستخدَمة في من قِبَل الكثير من الأشخاص في علاج العديد من المشاكل الهضميّة، أو كعشبة مُهدّئة ومساعدة على النّوم، بالإضافة إلى غيرها من الاستخدامات، ويُستخدَم كلّ من زيتها وأوراقها الطازجة والمجفّفة والعشبة بأكملها في الأغراض العلاجيّة، كما يتوفّر منها شاي وكبسولات، وهي تحمل العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، حيث يهدف هذا المقال للحديث عن هذه العشبة وفوائدها ومدى أمان استخدامها.

فوائد عشبة المليسة

تحمل عُشبة المليسة العديد من الفوائد الصِّحية، ولها استخدامات عديدة، وقد أُجريت العديد من الدراسات والأبحاث العلميّة لإثبات فوائد هذه النبتة واستخداماتها، واكتشاف فوائد أخرى جديدة لها، وتشمل فوائدها ما يأتي:

  • المساهمة في خفض مُستوى وأعراض القلق عند الأشخاص المُصابين باضطرابات القلق (بالإنجليزيّة: ِAnxiety disorders)، والمساعدة على النّوم في حال تمّ تناولها مع أعشاب أُخرى تحمل تأثيرات مُهدّئة، مثل البابونج، والناردين (بالإنجليزيّة: Valerian)، وحشيشة الدينار (بالإنجليزيّة: Hops).
  • المساهمة في علاج المغص عند الأطفال الرّضع، حيث وَجدت دراسة أنّ إعطاء الأطفال الرُّضع (رضاعة طبيعيّة) الذين يعانون من المغص مُنتَجَاً يحتوي على عشبة الملّيسة والشُمَّر والبابونج الألمانيّ مرتين يوميّاً مدّة أسبوع يُقلّل من مدّة البكاء مقارنة بالأطفال الذين لم يتم إعطائهم هذا المنتج.
  • يساهم استخدام مرهم الشفاه الذي يحتوي على 1% من مُستخلص عشبة الملّيسة على خفض المدّة اللازمة للشفاء، ومنع انتشار العدوى، وتخفيف الأعراض في قرحة البرد (بالإنجليزيّة: Cold sore) المُتكرّرة، والتي يُسببها فيروس الهربس البسيط (بالإنجليزيّة: Herpes simplex).
  • وجدت بعض الدّراسات أنّ تناول عشبة الملّيسة يوميّاً مدة 4 أشهر يُخفّف من الهيجان ويُحسّن من أعراض مشاكل الزّهايمر الخفيف إلى المتوسّط.
  • وُجد أنّ تناول خلطة مُحدّدة من عشبة الملّيسة، والنّعناع، والبابونج الألمانيّ، والكراوية، وعرق السوس، وخردل المُهرّج (بالإنجليزيّة: Clown’s mustard plant)، وبقلة الخطاطيف (بالإنجليزيّة: Celandine)، وحشيشة الملاك (بالإنجليزيّة: Angelica)، والحرشف البريّ (بالإنجليزيّة: Milk thistle) يُحسّن من حالات الارتجاع المعديّ المريئيّ، ويُخفّف من آلام المعدة، والتقلّصات، والغثيان، والقيء.
  • تقترح بعض الدّراسات دوراً لتناول الملّيسة مع بعض الأعشاب الأخرى في علاج عسر الهضم.
  • تقترح بعض الدّراسات أنّ زيت المليسة يمتلك صفاتاً مُضادّة للبكتيريا.
  • تحسين مدّة وجودة النّوم عند الأصحّاء، أو المُصابين بالأرق، أو غيره من اضطرابات النّوم.
  • قد تُساهم عشبة الملّيسة في تخفيف حدّة التوتّر والهيجان.
  • تقترح بعض الدّراسات الأوليّة أنّ تناول 1600 ملغم من عشبة الملّيسة يُحسّن من الأداء الذهنيّ، ولكن يحتاج هذا التّأثير إلى المزيد من البحوث العلميّة.
  • تقترح بعض الأبحاث الأوليّة أنّ تناول مزيج من عشبة الهندباء، ونبتة سانت جون (حشيشة القلب)، والملّيسة، والآذريون (بالإنجليزيّة: Calendula)، والشمّر لمدّة 15 يوم يساهم في خفض الألم، وتحسين وظائف الأمعاء في حالات التهاب القولون (بالإنجليزيّة: Colitis).
  • وجدت بعض الأبحاث الأوليّة دوراً للملّيسة في حالات القولون العصبيّ.
  • وجدت بعض الأبحاث الأوليّة دوراً للملّيسة في العديد من الحالات الأخرى، والتي تحتاج جميعها إلى المزيد من البحث العلمي، والتي تشمل فقدان الشّهية، وآلام المعدة والأمعاء مع النّفخة والغازات، والتقلّصات، ومرض غريفز أو الدرّاق الجحوطيّ (بالإنجليزيّة: Grave’s disease) الذي يصيب الغدَّة الدرقية، وتحسين تدفّق الحيض، والتشنّجات، والصّداع، وآلأم الأسنان، والتقرّحات، والأورام، ولسعات الحشرات، والمعدة العصبيّة، والهستيريا، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (بالإنجليزيّة: Attention deficit-hyperactivity disorder (ADHD))، وغيرها من الحالات.

السُّمية والأعراض الجانبيّة

يُعتبر تناول عشبة الملّيسة بالكميّات الموجودة في الحمية بشكل معتاد آمناً، كما أنّ تناولها بالجرعات العلاجيّة لفترات قصيرة يُعتبر آمناً أيضاً، حيث تمّ استخدامها في الأبحاث العلميّة بأمان لفترات تصل إلى 4 أشهر، ولا يوجد معلومات كافية عن مدى أمان استخدامها لفترات طويلة، وتقترح بعض الدلائل العلميّة أنّ تناول هذه العشبة يُعتبر آمناً للأطفال الرُّضع لمدّة أسبوع واحد، ولمدّة شهر واحد في الأطفال الأقل من 12 سنة، ولكن لابدّ من استشارة الطّبيب.

أمّا عن الأعراض الجانبيّة لتناولها فهي قد تُسبّب الغثيان، والقيء، وألم البطن، والدّوخة، والصّفير أثناء التنفّس، أمّا في حالات استخدامها الخارجيّ على الجلد فقد ورد تقرير واحد بتهيّج الجلد، وتقرير واحد بزيادة أعراض قُرحة البرد، ويجب أن يتمّ تجنّب هذه العشبة أثناء فترات الحمل والرضاعة نظراً لعدم توفّر معلومات كافية عن مدى أمان استخدامها خلالها، كما يجب التّوقف عن استخدامها قبل أسبوعين على الأقل من موعد العمليّات الجراحيّة، ذلك أنّها يُمكن أن تتسبّب بزيادة الدّوخة والنّعاس عندما يجتمع تأثيرها مع تأثيرات الأدوية المُستخدمة قبل وبعد العمليّات.

التداخل مع الأدوية

تتفاعل عشبة الملّيسة مع الأدويّة المُخدّرة، بحيث يرفع تناولهما معاً الشّعور بالدّوخة والنّعاس، وتشمل بعض هذه الأدوية كل من العقاقير الآتية: ( Clonazepam، وLorazepam، وPhenobarbitalن وZolpidem) وغيرها، وتتفاعل عشبة الملّيسة أيضاً مع الأدوية المُعالِجة للغدّة الدرقيّة، كما أنّ تفاعُلها مع الأدوية المُضادّة للفيروسات ليس واضحاً، ولكن يجب تجنّبها مع أدوية فيروس نقص المناعة البشريّة (بالإنجليزيّة: Human immunodeficiency virus (HIV))، ويجب استشارة الطبيب قبل تناول عشبة الملّيسة مع أيّ من الأدوية السابق ذكرها.

  • ملاحظة: لا يُعتبر هذا المقال مرجعاً طبيّاً، ويجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي علاج عشبيّ أو بديل، خاصّةً في حال تناول أي أدوية أخرى.