فوائد اليانسون للأطفال

اليانسون

ينتمي اليانسون للفصيلة المظليّة الخيميّة، وهو من النباتات العشبية الحوليّة، وأمّا بالنسبة لشكله فإنّ طوله يصل إلى 80 سم، وتكون أوراقه مركبة ثلاثية تعاقدية خضراء داكنة اللون، ويتوطن اليانسون في منطقة الحوض الأبيض وأوروبا، يكون موسم اليانسون في منتصف فصل الصيف، وقبل حفظه يجب أن يُجفف جيداً لمنع حدوث العفن.

لليانسون أهميةٌ في الحضارات القديمة، حيث كانت تُعد بذور اليانسون في كلٍّ من اليونان القديمة وروما سلعة ثمينة للغاية، كما كانت لها قيمة ثمينة جداً في الشرق، حيث إنها غالباً ما كانت تُستخدم لدفع الضرائب.

يتميز اليانسون برائحة عطرية ومذاق بهاري لطيف طيب، كما أنه يحتوي على زيوت طيارة، والتي تحتوي على مادة الأنيثول بالإضافة إلى البروتينات والدهون والكربوهيدرات.

القيمة الغذائية لليانسون

يُعتبر اليانسون مصدراً للكثير من المعادن، حيث إنه يحتوي على الحديد، والزنك، والبوتاسيوم، والنحاس، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وهذه المعادن مهمة وضرورية لصحة القلب والعظام والدم، ويحتاجها الجسم لتحويل الغذاء إلى طاقة، ويوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرامٍ من اليانسون المُجفف:

العنصر الغذائيّ القيمة الغذائيّة
ماء 9.54 غرامات
طاقة 337 سعراً حرارياً
بروتين 17.60 غراماً
إجمالي الدّهون 15.90 غراماً
كربوهيدرات 50.02 غراماً
ألياف 14.6 غراماً
كالسيوم 646 مليغراماً
حديد 36.96 مليغراماً
مغنيسيوم 170 مليغراماً
فسفور 440 مليغراماً
بوتاسيوم 1441 مليغراماً
صوديوم 16 مليغراماً
زنك 5.3 مليغرامات
فيتامين ج 21.0 مليغراماً
فيتامين ب1 (الثيامين) 0.340 مليغرام
فيتامين ب2 (الرايبوفلافين) 0.290 مليغراماً
فيتامين ب3 (النياسين) 3.060 مليغرامات
فيتامين ب6 0.650 مليغرام
حمض الفوليك 10 ميكروغرامات
فيتامين ب12 0 ميكروغرام
فيتامين أ 311 وحدةً دوليةً
فيتامين د 0 وحدة دولية

فوائد اليانسون للرُضع والأم المرضع

عادةً ما يبدأ الرضيع بالمعاناة من المغص عند بلوغه الأسبوعين من عمره وذلك إذا أتم تسعة أشهرٍ في بطن أمه، أو بعد الأسبوعين إذا وُلد قبل موعد ولادته، وقد يذهب الشعور بالمغص قبل بلوغ الرضيع سن 3-4 أشهر. وتُحدَّد مشكلة المغص عند الرضيع الذي يتلقى تغذية جيدة من حليب الأم أو من الحليب الصناعي ببكائه لأكثر من 3 ساعات يومياً، ولأكثر من 3 مرات أسبوعياً، ولأكثر من 3 أسابيع متتالية، إلا أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تدعو للبكاء كالإصابة بالعدوى، أو عدم انتظام ضربات القلب، أو ضغط أو التهاب في الدماغ والجهاز العصبي، وقد تكون مشكلة البكاء المستمر نتيجة مشاكل في العين، مثل ارتفاع ضغط العين والصفار، وقد يُعزى بكاء الرضيع لمشكلة في العظام أو العضلات.

يُحذر عادةً من استخدام العلاجات المُشتهرة بعلاج مغص الأطفال، ويُنصَح الأهلُ بالتحلي بالصبر حتى انقضاء فترة الأربعة شهورٍ الأولى وذهاب مشكلة المغص من تلقاء نفسها، إلا أنّ هناك الكثير من الوصفات المتعارف عليها في الطب الشعبي للتخفيف من المغص عند الرضع، ويُعد اليانسون من أهم الأعشابِ المستخدمة في هذه الوصفات، حيث إنه يُعتبر من أشهر الوصفات لتهدئة مغص الأطفال الرُضع،بالإضافة إلى ذلك فإن لليانسون فوائد أخرى متعلقة بالمُرضع، حيث يٌعد اليانسون مفيداً للمرأة خلال فترة الرضاعة، وذلك لأنه يدر ويزيد حليب الأم المرضع، كما أنه يخفف من الغازات وعسر الهضم والغثيان.

أعشاب ووصفات شعبية أخرى لمغص الأطفال

هناك الكثير من الأعشاب المشهورة التي تُستخدم في تخفيف المغص عند الأطفال، ومنها ما يأتي:

  • الشمر: يُعدّ الشمر علاجاً طبيعياً لمغص الأطفال، حيث إنه يساعد على طرد الغازات وتحسين عمل الجهاز الهضمي، وله فائدة كبيرة في إدرار حليب الأم.
  • البابونج: يفيد البابونج في تخفيف المغص عند الأطفال، كما أنه يخفف الأرق ومشاكل التسنين عند الأطفال، ويعالج مشاكل الجهاز الهضمي والغازات، ويعمل أيضاً على استرخاء عضلات المعدة والأمعاء.
ومن الخلطات المعروفة لمغص الأطفال هي خلطة الأعشاب المكونة من اليانسون، والبابونج، والشمر وذلك بدون إضافة السكر إليها، وإعطائها كوجبةٍ للطفل في المساء.

الفوائد العامة لليانسون

لليانسون فوائد جمّة، حيث إنّه يُفيد في الحالات الآتية:

  • يُفيد اليانسون المرأة في سن اليأس، فهو يقلل من الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flushes) التي تصيب المرأة بعد انقطاع الدورة الشهرية، فقد أُجريت دراسة حول تأثير اليانسون على النساء في فترة سن اليأس، ووُجد أنّ لليانسون أثراً إيجابياً في تخفيف حدة الهبات الساخنة وتكرار حدوثها التي تصيب المرأة في سن اليأس.
  • يُستخدم اليانسون في حالات آلام واضطرابات المعدة، والإمساك، ويُعد اليانسون طارداً للغازات ومعالجاً للانتفاخات.
  • يُقلل اليانسون من أعراض الربو التحسسي، مثل عدم الراحة في النوم، ومشكلة السعال، وذلك استناداً لبعض الدراسات التي أظهرت أن شرب كوبٍ من شاي اليانسون، والزعفران، والبابونج، والكراوية، والشمر، والهيل، وحبة البركة، وعرق السوس قد يخفف من أعراض الربو التحسسي.
  • يُساعد مشروب اليانسون على النوم، حيث يُعد طارداً للأرق.
  • يزيد اليانسون من الرغبة الجنسية، ويساعد على علاج أعراض الضعف الجنسي عند الرجال.
  • يعمل زيت اليانسون على قتل الطفيليات المُسببة للملاريا، وقتل البكتيريا المُمرضة، وإزالة الفطريات، كما أنه يُستخدم كمضاد للأكسدة.
  • يُخفف اليانسون من أعراض الحيض المزعجة، فقد أشارت بعض الدراسات السريريّة إلى أن تناول المنتجات التي تحتوي على اليانسون والكرفس والزعفران قد يقلّل من مدة الحيض ومن الآلام المصاحبة له، ومن هذه المنتجات ما يسمى (بالإنجليزية:SCA)، حيث يحتوي على تركيبة معينة تضم مستخلص اليانسون، والكرفس، والزعفران، ويتم أخذ 500 ملغ من هذا المنتج ثلاث مراتٍ يومياً طوال الثلاثة أيام الأولى من الحيض.

محاذير استهلاك اليانسون

يُعد استهلاك اليانسون آمناً إذا ما تم تناوله من قبل البالغين، وإذا تم تناوله بكمياته الاعتيادية الموجودة بالأطعمة. وفي ما يأتي بعض التوصيات الخاصة بتناول اليانسون:

  • يعد تناول اليانسون آمناً خلال مراحل الحمل والإرضاع إذا تم استهلاكه بكميّاته الموجودة في الأطعمة، مع العلم أنّ ليس هناك ما يكفي من الأدلة العلميّة عن مدى أمان استهلاكه بكميات كبيرة.
  • يعد استهلاك اليانسون آمناً لمعظم الأطفال إذا ما تم استهلاكه عن طريق الفم بكميته المعتدلة المُضافة للأطعمة، أو إذا ما تم تطبيقه على فروة الرأس مع الأعشاب المختلفة الأخرى فترةً قصيرةً من الزمن.
  • قد يُسبب اليانسون الحساسية لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسية لنباتات مُشابهةٍ لليانسون مثل الكراويا، والكزبرة، والكرفس، والهيليون، والشمرة، والكمون.
  • قد يعمل اليانسون عمل هرمون الإستروجين، لذلك يُنصح المصابون بسرطان الثدي، أو سرطان المبيض، أو سرطان الرحم، أو الأورام الليفيّة في الرحم بتجنب استهلاك اليانسون؛ لأنّ مثلَ هذه الأمراض تتأثر سلباً بهرمون الإستروجين.