يعدّ مشروب الشعير من المشوربات الطبيعيّة التي دائماً ما يتجه الإنسان إلى استهلاكها في أوقات الحاجة، فنجد أنّه لا تكاد حالة من الحالات المرضية التي يمرّ بها الجسم تخلو من الحاجة إلى كثرة السوائل لكي يحصل الجسم على الطاقة بشكلٍ متجدّد، ويستطيع الحفاظ على التوازن الطبيعي والنشاط المعتاد للدورة الدمويّة. إنّ مشروب الشعير أحد أهمّ المشروبات التي يتم تداولها حول العالم في وقتنا الحالي سواء بعد إضافة الكحول أو من دون، وذلك للفوائد المذهلة التي يحتوي عليها الشعير للجسم.
فوائد مشروب الشعير
بالطّبع إنّ تناول مشروب الشعير المحضّر منزلياً من دون إضافات كحوليّة ضارّة هو الأمر الّذي يحتاجه الجسم بشكل كبير، إلّا أنّ هذا لا يمنع أنّ حبوب الشعير تعد أحد المحاصيل الاستراتيجيّة والتي تتوافر في جميع أنحاء العالم، ويمكن ذلك عن طريق غلي كميّة من الشعير في الماء، ثمّ تركه ليبرد ومن ثم تصفيته وشربه بارداً للحصول على فوائد عديدة للجسم نذكر منها:
- تحسين الجهاز المناعي للجسم وتسريع عمليّة الشفاء من الأمراض، وذلك لاحتواء الشعير على عنصر الزنك الّذي يساعد الجهاز المناعي على مقاومة الأمراض. التقليل من وجود الكولسترول الضار في الجسم، وهو الكولسترول منخفض الكثافة؛ حيث إنّ مشروب الشعير يحتوي على حمض اليوريك الذي يقلّل من نسبة الكولسترول في الدم، ممّا يساعد على التقليل من فرص الإصابة بالسكتات القلبية والدماغيّة.
- يعدّ مشروب الشعير هام للغاية بالنسبة لمرضى السكري؛ حيث إنّ ماء الشعير يحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات الّتي يحتاجها مريض السكّر، كما يعدّ تناول مطحون الشعير من أهم الوسائل التي تعمل على تخفيض معدّلات الجلوكوز في الدم، ويعمل كمنظّم للأنسولين.
- أمّا بالنسبة للجهاز الهضمي فإن مشروب الشعير يعمل بشكل أساسي على تنشيط العصارة الهضميّة، وبالتالي يمنع الشعور بالامتلاء أو عسر الهضم، كما أنّ ماء الشعير يساعد على تحسين عمليّة التمثيل الغذائي في الجسم بسبب مساهمته في إذابة الدهون ومنع تراكمها.
- يعمل مشروب الشعير كمدر للبول، وهو من أهمّ المنتجات الطبيعيّة التي تقوم بالحفاظ على المسالك البوليّة وتحسّن من أدائها، وذلك من خلال تنقية الكليتين من الأملاح والسموم الّتي يمكن أن تسبّب حصوات الكلى. كما أنّ مشروب الشعير من أهم المشروبات التي يجب أن تلتزم بها السيّدات الحوامل؛ حيث إنّ الشعير يساعد على منع التخمّر والتهاب المسالك البولية أثناء الحمل نتيجة الضغط الّذي يحدث على المثانة، ويقضي على أعراض الغثيان الّتي تصيب الحامل في الأشهر الأولى.
- يمنع إصابة الحامل بسكّري الحمل للأسباب المذكورة آنفاً، ويمنع الإمساك والإصابة بالبواسير أثناء الحمل وهو ما يصيب العديد من السيّدات.