أضرار السنامكي

السّنامكي

عشبة السّنامكي هي عشبة من الأعشاب التي ذكرها الرسول صلوات الله عليه وسلامه، وكثر استخدامها منذ القدم في عهد الرسول والخلفاء وما بعده، حتى إنّها كانت من الأعشاب الشعبيّة المعروفة جدّاً في اليمن، واستخدمها الناس بأشكال كثيرة للتداوي من الكثير من الأمراض. كثرت زراعة هذا العشبة في اليمن، والسعودية، وبعض دول الخليج الأخرى، ومن مسمّياتها الأخرى الحلول، والحلّة، وشربة السّنا، وتُعرف هذه العشبة بأنّها سلاح ذو حدّين؛ فإن أحسنت استخدامها بالطريقة والوقت المناسبين كانت لها فوائدها العظيمة، وإن أسأت استخدامها كانت لها آثارها السلبيّة الجسيمة، وفي مقالنا هذا سنتعرّف على فوائدها وأضرارها وطريقة استخدامها.

فوائد عشبة السّنامكي وطريقة استخدامها

عشبة السنامكي من الأعشاب التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الكيميائيّة والتي تُعرف بـ “السينوزيدات”، حيث إنّها تهيّج بطانة الأمعاء، وهذا له تأثير مليّن، ولذلك فإنّها تفيد في علاج مشاكل الإمساك، كما وتستخدم عند الحاجة لإجراء تنظيف للمعدة، أو تنظير للقولون لأنّها تُفرع المعدة، كما أنّ هذه العشبة تفيد في علاج مرض متلازمة القولون المتهيّج، ومشكلة التهابات البواسير، وفي علاج السمنة الزائد وإنقاص الوزن.

أمّا الطريقة الصحيحة لاستخدام هذه العشبة فتكون بأن يحضر الشخص كميّة مناسبة من أوراق هذه العشبة، إمّا باستشارة العطّار أو باستخدام ما لا يزيد عن قبضة يد واحدة من هذه العشبة، كما وأنّه يفضّل الابتعاد عن بذور السنامكي أو عيدانها أو سيقانها. وكذلك في حالة الإصابة بالمغص المعويّ يمكن شرب مغلي أوراق السنامكي بالإضافة إلى قرن صغير من التمر الهنديّ أو معجونه الجاهز، بالإضافة أيضاً إلى ملعقة صغيرة واحدة من بذورة “النانخة”، ويُشرب مغلي هذه العشبة في الصباح على الريق بعد أن يتم تحضيره في اليوم السابق ليلاً وتصفيته.

أضرار السّنامكي

لم تثبت الدراسات والأبحاث أنّ للسّنامكي أضراراً بالغة في حالة استخدامها بطريقة صحيحة دون الإسراف في شرب مغليها، ولكن هناك بعض التحذيرات من أضرارها إن أُسيء استخدامها؛ منها:

  • لا يصحّ أن يشرب الأطفال دون عمر السنتين من مغلي هذه العشبة، لأنّها تسبّب الإسهال والمغص المزعج.
  • لا يصحّ استخدام عشبة السنامكي لأكثر من أسبوعين على التوالي، فإنّ استخدامها لفترة طويلة يسبّب اضطرابات معويّة، ومشاكل في الأمعاء، واعتماد الجسم عليها للتخلّص من السموم، وهذا على المدى البعيد قد يكون له نتائج سلبيّة في الإخلال بموازين المواد الكيميائية في الدم، وبالتالي حدوث أضرار في الكبد، وضعف في العضلات لا سيّما عضلة القلب.
  • لا يصحّ أن تستخدم الحامل والمرضع هذه العشبة لفترة طويلة، حيث أثبتت بعض الدراسات أنّ هناك علاقة وثيقة بين شرب هذه العشبة وبين التأثير على حليب الأم المرضع، وأيضاً بعض التأثيرات السلبيّة على الحمل.
  • لا يصحّ أن يستخدم الأشخاص المصابون بالإسهال، أو الجفاف، أو مرض كراون، أو المصابون بالتهابات القولون والمعدة هذه العشبة لأنّها تزيد المشكلة سوءاً.
  • لا يصحّ أن يستخدم هذه العشبة الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية والتي تتفاعل مع العشبة، ويكون لها تأثيرها الجسيم على الجسم، كدواء الديجوكسين الذي يسبّب مع العشبة نقص البوتاسيوم، ودواء الوارفارين والذي يزيد مع العشبة الإسهال ويصل لخطر النزيف الداخلي، وغيرها الكثير من الأدوية.