عن أبي هريرة – رضي الله عنه –قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ” العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين ”
الكادي
هي شجرة كشجرة النخيل ولكنها أقصر منها طولاً، تنتج الرطب المتعارف عليها، وتسمّى بلب النخيل، وهي شجرة معمرة وتنتمي إلى مجموعة كبيرة من النباتات الزهرية ذوات الفلقة، لها فروع كبيرة تشبه السيف، ويوجد في أطرافها بعض الاأشواك، ولها أزهار ذات رائحة فواحة، ولها فائدة كبيرة حيث إنّها تعتبر غذاءً مهماً للإنسان، ويستخرج منها ماء الكادي، ويسمى أيضاً بزيت الكادي، وله العديد من الاستخدامات المفيدة.
يصل طول شجرة الكادي من 1-5 أمتار، ويوجد منها جنسان هما الذكر والأنثى، وهي شجرة لها جذوع متفرعة، وتختلف صلابة الجذور بين ذكرها وأنثاها، حيث تعدّ جذور الذكر صلبة جداً، بينما جذور الأنثى طرية ولينة من الداخل، وذات قشرة طرية من الخارج. ولها أزهار ذات رائحة طيبة، تشبه الأنناس في شكلها، وهي من الفواكه، ويتم التلقيح فيها عن طريق الرياح، وبعض الحشرات، تتواجد أشجار الكادي في اليمن، والمملكة العربية السعودية، وأيضاً جزر الهاواي.
يستخرج من الكادي زيت يسمى بماء الكادي، له رائحة زكية، وله العديد من الاستخدامات الطبية والغذائية. فهو يستخدم في عدد كبير من المأكولات ويوضع في مياه الشرب بشكل أساسي، وهو يستخرج من شجرة الكادي في موسم اللقاح، ويزيد استخدامه في موسم الزواج. ويستخدم ماء الكادي أيضاً في التجميل، ولكن يستخدم منه كمية قليلة لأنّ له رائحة فواحة وجميلة، وتدوم طويلاً، فهو يستخدم أيضاً في العطور بسبب هذه الرائحة التي يتميز بها، والتي تدوم لخمسة أيام تقريباً. وقد كانوا يستخدمون الكادي قديماً لتطييب منزل العروس، وفراشها، كما كانوا يضيفونها على عقود الفل ليزينوا بها العروس، لتكون لها رائحه مميزة في المكان.
أما طبياً فللكادي استعمالات، فهو يستخدم في طرد السموم ومعالجة احتباس البول، والضعف الجنسي، يطرد المغص، ويستخدم كمطهر، ويعالج الصداع والروماتيزم.فيما قال فيه ابن البيطار قديماً أنه يقطع الجذام و يستأصله. نظراً للشبه الكبير بين شجرتي الكادي والنخيل، فإنّ الكادي له نفس استخدامات النخيل صناعياً، فتستخدم أوراقه في صناعة الحقائب، والحصير، وبعض الأكياس، كما يتفنن البعض في صناعة الأشكال العجيبة والمجسمات من جذوعه، وأوراقه.