نبتة النعناع
تعتبر عشبة النعناع (بالإنجليزية: Peppermint) من الأعشاب العطرية الشائعة، وتتميّز بأوراقها الخضراء اليانعة، ويوجد منها العديد من الأصناف، معظمها معمّرة وبعضها سنوي النمو، وتتواجد عشبة النعناع في مناطق أوروبا، وأفريقيا، وآسيا، وأستراليا، وشمال أمريكا، ومناطق أخرى، حيث تميل عشبة النعناع للنمو في البيئة والتربة الرطبة ويتراوح طولها ما بين 10-120 سم، وتنتشر في نموّها على مساحات واسعة.
من الشائع استخدام أوراق النعناع جافةً أو طازجة في إعداد أطباق الأطعمة والسلطات المختلفة، كما تستخدم كأحد أنواع التوابل التي تضاف على الأطعمة، وتستخدم أيضاً كمنكه عطري للمشروبات والحلويات المختلفة كالشاي والعصائر والمثلجات، كما يعتبر شراب النعناع من أفضل المشروبات التي تكسب الجسم النشاط والحيوية وتستخدم للمساعدة على الاسترخاء ومحاربة الإرهاق بعد أيام العمل الشاقّة.
زيت النعناع
يستخلص زيت النعناع من الأجزاء الهوائية من أعشاب النعناع المزهرة عن طريق التقطير بالتبخير، ويحتوي زيت النعناع على العديد من المركّبات من أبرزها زيت المنثول (Menthol) والذي يشكل 30-40% من مستخلص زيت النعناع، ويعتبر المنثول زيتاً طياراً له رائحة عطرية نفّاذة وقويّة، وهو مركب عضوي يصنّف ككحول ثانوي، ويعرف بخصائصه المسكّنة والمهدّئة، ويدخل في صناعة العديد من المستحضرات.
فوائد زيت النعناع
عرف الإنسان زيت النعناع واستخدمه منذ قديم الزمن، حوالي 1000 سنة قبل الميلاد، حيث وُجِدَ في العديد من الأهرامات المصرية واستخدم في الطب الشعبيّ الصينيّ واليابانيّ، وفي الوقت الحاضر يدخل زيت النعناع في علاج العديد من المشاكل والأمراض الصحيّة نذكر منها:
- يستخدم زيت النعناع للتخفيف من أعراض القولون العصبيّ والانتفاخ وعسر الهضم وتشنّجات الأمعاء، وحرقة المعدة، والإسهال، والغثيان، كما يعمل كطارد للغازات.
- يستعمل لمحاربة الإجهاد والإرهاق، والتحسين من القدرة على التركيز وإعطاء الشعور بالنشاط، والحيويّة، والطاقة.
- يساعد في التخفيف من حالات الغثيان الصباحيّ.
- يساعد في علاج التهابات الفم ويقوّي اللثة ويحارب البكتيريا في الفم وتسوّس الأسنان ويكسب النفس رائحة منعشة، ولذلك يدخل في صناعة معجون الأسنان لخاصيّته في مكافحة التسوّس وقتل البكتيريا.
- يساعد في علاج أمراض الجهاز التنفسيّ كالإنفلونزا، والتهاب الجيوب، والتهاب القصبات وغيرها، وفي مثل هذه الحالات يفضل غليوه واستنشاق الأبخرة المتصاعدة منه.
- يساعد في التخفيف من السعال وحدته، فهو يعمل كمقشع ومذيب للبلغم، ويدخل في صناعة بعض أدوية السعال لقدرته على تنقية الصدر والشعب الهوائية.
- يساعد في علاج مشاكل الحيض وعسر الطمث عند النساء.
- نظراً لخاصيته في التبريد يستخدم موضعياً على الجلد لعلاج حروق الشمس والتخفيف من تهيّج الجلد.
- مفيد في علاج الحكّة وحساسية الجلد عند استخدامه موضعياً.
- يخفّف من ألم الصداع والشقيقة إذا تمّ تدليك الجبين به.
- يعتبر زيت النعناع مهدّئاً قوياً للأعصاب، كما أنّ وضع بعض النقاط منه في المبخرة تعمل على تلطيف الهواء ومحاربة الأرق ويساعد على النوم والاسترخاء.
- يعتبر مرخياً فعالاً للعضلات وقاتلاً للألم ويستخدم موضعياً لعلاج ألم العضلات ووجع الظهر وغيرها.
- يستخدم موضعياً للتخفيف من التهاب المفاصل والروماتيزم والآلام العصبيّة.
- يحارب الإفرازات الدهنية في البشرة ويقيها من الحبوب ويكسبها نضارة وحيوية ويقيها من البثور.
- يخفف من آثار لدغ الحشرات والبعوض، كما يعمل على طرد الحشرات، ويمكن وضع نقاط منه في وعاء صغير بالقرب من النافذة فذلك كفيل بطرد الحشرات.
- استنشاق زيت النعناع يساعدك على الشعور بالشبع بسرعة والتخفيف من تناول الطعام، وبالتالي المحافظة على وزن مثاليّ.
- يساعد على زيادة نمو الشعر إذا تمّ تدليك فروة الرأس ببعض النقاط منه.
- يساعد في محاربة قشرة الرأس، كما يقلّل من الإفرازات الدّهنيّة التي تفرزها فروة الرّأس ويعمل على تبريدها، ويمكن إضافة قطرات منه على غسول الشعر (الشامبو).
- وضع قطرات من زيت النعناع أسفل فتحة الأنف للطفل المصاب بنقص الانتباه وفرط الحركة يساعده على التركيز بالدراسة وتقليل حركته.
- يساعد زيت النعناع في التخفيف من ألم التسنين عند الأطفال الرضع عند دهنه على اللثة.
- ينشّط الدّورة الدموية ويقوي جهاز المناعة، ويعمل على خفض الحمّى.
- يساعد الرياضيين في التخفيف من حالات التشنّج العضلي، يدخل في كثير من الأدوية التي تستخدم لهذه الغاية.
الأعراض الجانبيّة لزيت النعناع
الجرعات الصغيرة من زيت النعناع التي تتواجد في المكمّلات الغذائية والمستحضرات والأدوية الجلديّة والموضعيّة تعتبر آمنه بالإجمال ولا تؤدّي إلى أعراض جانبيّة خطيرة، ولكن تنصح النساء الحوامل والمرضعات بتجنّب هذه المنتجات لعدم وجود أيّ دراسات تؤكد مدى أمانها في على الجنين والأطفال الرضيع.
من الأعراض الجانبيّة التي قد تحدث عند استخدام زيت النعناع الشعور بحرقة بالمعدة أو الإحساس بشعور حارق عند فتحة الشرج في حال الإصابة بإسهال، كما أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من حالات تحسّس عند استخدام زيت النعناع، وتظهر على شكل احمرار وتقرّح في الفم، وصداع ويفضّل تجنّب استخدامه للأشخاص المصابين بالتحسّس.
الجدير بالذكر أنّ تناول زيت النعناع قد يتعارض مع بعض الأدوية، فقد يقلل من قدرة الجسم على التخلّص منها، وبذلك يتسبّب بحدوث أعراض جانبية للدواء، ولذا ينصح المريض الذي يتناول أدوية بصورة مزمنة أن يستشير الطبيب عند استخدامه لزيت النعناع للتأكّد من عدم وجود أيّ تعارض بينه وبين الأدوية التي يتناولها.