زيت الزيتون
إنّ فائدة زيت الزيتون في حياة الإنسان كبيرة، وأهميته الغذائية عديدة، وتأثيره عظيم في شفاء الأمراض، وذكِر القرآن الكريم في كتابه زيت الزيتون كدلالة واضحة على فعاليته في الحياة، قال تعالى: “الله نور السماوات والأرض مثلُ نوره كمشكاةٍ فيها مصباح، المصباح في زجاجة، الزجاجة كأنها كوكبٌ دُرّيٌ يُوقَدُ من شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربية يكاد زيتها يُضيءُ ولو لم تمسسه نار نورٌ على نور يهدي الله لنوره من يشاء، ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيءٍ عليم”.
إنّ شجرة زيت الزيتون كثيرة البركات، طيبة التربة والموضع، وذكر جلّ في علاه الزيتون أكثر من مرّة في كتابه الحكيم؛ لما له من أثر واضح على سلامة الجسد والأجهزة الداخلية حين المداومة عليه، ولقد أقسم الله به في سورة التين وقال: “والتين والزيتون”.
أمّا سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فهي تحثنا على الاستفادة منه، قال رسول الله: (كلوا الزيت، وادهنوا به، فإن فيه شفاء من سبعين داء).
إن زيت الزيتون النقي هو المفضّل عند كثيرٍ من الناس؛ لقيمته الغذائية، وفعاليته في الصحة والجمال، فيُستخدم للحفاظ على الشباب؛ لغناه بالأحماض الدهنية، والفيتامينات التي تقاوم الشيخوخة.
علاج للزكام
عندما يضعف جسم الإنسان، وتقل مناعته، يصبح أكثر عرضةً للفيروسات الميكروبية التي ينتج عنها الرشح، والزكام، والنزلة، وعلاج ذلك بتسخين زيت الزيت تسخينا خفيفاً مع زيت السمسم، وزيت الخردل، ويستخدم عن طريق إحضار كوب من زيت الزيتون، وربع كوب زيت سمسم، وربع كوب زيت خردل، فيُؤخذ مقدار خمس ملاعق كبيرة، ويُسخّن على نار هادئة، ويُدلّك الصدر جيداً ثلاث مرات يومياً، ثم تُوضَع في كل فتحة من الأنف ثلاث نقاط ثلاث مرّات يومياً، وتؤخذ ملعقة صغيرة من مغلي الزعتر في كوب ماء، ويُحلّى بالعسل، وتُضاف له ملعقة صغيرة زيت زيتون، ويُشرب كوب منه صباحاً ومساءً قبل الأكل بربع ساعة يومياً، مع تجنب الجهد الجسدي، أو التعرض للبرد، ومساعدة الجهاز المناعي على مقاومة الفيروسات، والقضاء عليها.
علاج آلام المفاصل والعظام
إن أمراض العظام تشمل الروماتيزم، والروماتويد، وخشونة المفاصل، وآلام الظهر بكافة أنواع الغضاريف وآلامها، والنقرس، والتهابات العظام.
ويُستخدَم لها زيت الزيتون بمقدار ملعقة صغيرة صباحاً ومساءً قبل الأكل بنصف ساعة يومياً، مع الدهان بزيت الزيتون، مع قليل من زيت الكافور، والسمسم، ويُدلّك مكان الألم ثلاث مرات يومياً.
علاج ضغط الدم المرتفع والدورة الدموية
يعالج زيت الزيتون ضغط الدم المرتفع، ويُنشّط الدورة الدموية، ويُسلّك الأوردة والشرايين، فيُؤخَذ زيت من مقدار ثلاث ورقات، وخمس ورقات ناشفة، وتُغلى في كوب ماء، وتُصفّى، وتُحلّى بالعسل، ويُشرَب هذا المزيج ثلاث مرّات يومياً قبل الأكل أو بعده، وأوراق زيت الزيتون تخفّض الضغط المرتفع، وتعمل على توسيع الأوعية.
علاج للربو
يُعّد مرض الربو من الأمراض العسيرة التي تسبب ضيقاً في التنفس، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس، ويُصاحبه سعال، ولهاث، فيؤثّر تأثيراً كبيراً في الجهاز التنفسي، والقلب، والشرايين؛ لذا، يُنصح بشرب ملعقة صغيرة زيت زيتون، مع ملعقة كبيرة عصير البصل الحار، وملعقة كبيرة عسل نحل بردقوش، ويُشرَب منه 4 مرّات يومياً، فيقضي على الربو، والبلغم، ويساعد على طرد البلغم، وتوسيع الشرايين التنفسية، ويُدلّك الصدر 4 مرّات يومياً من زيت الزيتون، وتوضَع قطعة من الصوف على الصدر، وتحتها عازل مشمّع بين الصوف والجسد، وتُترَك إلى الصباح، مع الاهتمام بالتدفئة، وعدم الإفراط في الأعمال الشاقّة، وتجنب التدخين، والضغط النفسي، والقلق.
علاج لداء السكر
داء السكر هو داء العصر المنتشر في العالم، وأحياناً يكون وراثياً، أو بسبب السمنة، والعمر، والنشاط البدني، والحمل، وللوقاية من تصاعد المرض يُنصَح بتناول 5-6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من وجبتين أو ثلاث، وهذا مهم للأشخاص المصابين بالسكر المعتمدين على الأنسولين.
ويجب الإقلال من الأغذية التي تحتوي على السكريات، بما في ذلك الموجودة في الفواكه، مثل: التمر، والعنب، والعسل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كالمشي، والجري الخفيف لمدة نصف ساعة في اليوم، وبمعدل 3-4 مرات في الأسبوع، وهذا يساعد على تخفيض الاحتياج للأنسولين، والإقلال من تناول الدهون، وخاصة الكولسترول، وأن تكون كميّة الأغذية غنيّةً بالبروتين ومعتدلة لا تزيد كمية السعرات الناتجة عنها 15% من مجموع السعرات التي يتناولها المريض.
وعلاج مرض السكري بزيت الزيتون يكون بأخذ كوب مقداره 350 ملغم لبن ناقة، مضافاً إليه ثلاث ملاعق كبيرة زيت زيتون، ثم تُؤخَذ بعدها ملعقة ونصف كبيرة حلبة، وملعقة ونصف نارينجين، ويكون ذلك قبل الأكل بساعة يومياً، مع شرب كوب شاي أخضر بعد الأكل ثلاث مرات يومياً، مضافة إليه ربع ملعقة صغيرة كمون.
وستنخفض جرعات الأنسولين، أو أي نوع من الأقراص الكيميائية بعد استعمال الدواء بعشرة أيام، إذا كنت تأخذ 25 وحدة صباحاً ستأخذ 5 وحدات، وكذلك في الأقراص، إذا كنت تأخذ قرصين، فستأخذ قرصاً واحداً، كذلك الحلبة تعدّ مفيدةً في شفاء مرض السكري، ولكن بانتظام وعدم استعجال، كما أنّ الأطباء يوصون بزيت الزيتون، إذ إنّه كلما ارتفع استهلاكه انخفضت نسبة السكر في الدم، فزيت الزيتون يُحسن ضبط السكر في الدم، ويزيد من تقبل أجسام مرضى السكر للأنسولين.
زيت الزيتون لحصى الكلى
الحصى تكدسات معدنية صغيرة ذات أحجام مختلفة تتكوّن داخل الكلية أو في المسالك البولية، وتظهر بصورة مفاجئة على شكل ألم شديد يبدأ من الظهر، وتستمر نوبات الألم إلى حين التخلص من الحصى، وقد يصل الألم إلى التقيؤ، والغثيان، والعرق.
وللعلاج تُوخذ ملعقة كبيرة من زيت الزيتون ثلاث مرات يومياً قبل الأكل، ويُشرَب كوب مغلي زهرة البابونج محلّىً بعسل حبة البركة، ومضافة إليه ملعقتان كبيرتان زيت الزيتون قبل الإفطار بساعتين لمدّة عشرة أيام، وستتخلّص بعدها من جميع أنواع الحصى.
زيت الزيتون لأمراض العيون
يُنصح بتقطير زيت الزيتون في العين مرتين يومياً، ويُفضّل استخدام زيت الزيتون النقي، واستعمال ملعقة صغيرة ثلاث مرات يومياً يفيد البصر، وبعض الأمراض المزمنة، مع تجنب الدهون الحيوانية، والسكريات السريعة، وأكل الجزر، والخس، والسبانخ مع زيت الزيتون.
زيت الزيتون للبشرة
يعدّ زيت الزيتون من أفضل الأدوية للبشرة، وأفضل علاج لجميع أمراض الجلد، وتجديد الخلايا، ويعيد حيويتها، ويعمل على تنقيتها، وجعلها ناصعةً صافية، ويعيد الطراوة إلى الجلد، والنعومة، كما أنّ دهن الجلد بزيت الزيتون كل ثلاثة أيام يعمل على تنقيته، وسنفرته، وتصفيته، ويمكن عمل قناع من زيت الزيتون ولبن الزبادي على البشرة، فذلك يمنحها جمالاً وحيوية.
وزيت الزيتون مع العسل وبياض البيض قناع غني للبشرة، وأيضاً يؤخذ من زيت الزيتون، وزيت اللوز، وزيت بذر الكتان، مع بياض البيض، لعمل قناعٍ رائعٍ مغذٍ للبشرة.
وللقضاء على الآثار التي تبقى عالقةً في الجلد نتيجة الحبوب أو غيرها يُدهَن الجسم بزيت الزيتون مع الزيت الحار، والقليل من زيت القرنفل، ويُدلّك جميع الجلد، فسيعمل ذلك على تغذيته، ونعومته، ويجعل لونه طبيعياً 100%، مع استعمال الوصفة مرّةً واحدة في الأسبوع مدّة نصف ساعة، وبعدها يُغسَل بالصابون المطهّر.