الترمس
ينتمي الترمس إلى عائلة البقوليات، حيث تنمو حبوبه في قرون شبيهة بقرون الفول، وتعتبر منطقة حوض البحر المتوسط هي المنشأ الأصلي للترمس، غير أنه ينمو بشكل كبير في أمريكا اللاتينة أيضاً، ويتميز باحتوائه على العديد من العناصر والمواد الغذائية المهمة لصحة الجسم؛ كالبروتينات، والفيتامينات، والمعادن المختلفة، وسنعرض في هذه المقالة بعض فوائد الترمس.
أنواع الترمس
يندرج تحت الترمس نوعان تبعاً لمذاقه، هما: الترمس المر، والترمس الحلو، حيث ينتشر النوع الأول في منطقة حوض البحر المتوسط، ويرجع سبب مراره إلى احتوائه على القلويدات، وللتخلص من الطعم المرّ والقلويدات؛ فإنه لا بدّ من نقعه في محلول ملحي لمدة تتراوح بين يوم إلى خمسة أيام، أمّا الترمس الحلو فإنه ينتشر في ألمانيا، وأمريكا الشمالية، وأستراليا في العادة، ولا ينقع في ماء مملح قبل تناوله.
عملية نقع الترمس المر تجعل طعمه حلواً إلى حدّ ما، وقريباً ومشابهاً للترمس الحلو، وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية النقع هذه تقلّل قيمة العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة الموجودة في الترمس المر، حيث يتم فقدانها، ولا سيّما عنصري المغنيسيوم والبوتاسيوم، ولكن تتساوى قيمة الألياف الغذائية، والدهون، والكربوهيدرات، والبروتينات في كلّ من الترمس المر والحلو، الأمر الذي يجعلهما يعودان على الصحة بذات الفائدة تقريباًعند تناولهما.
فوائد الترمس
- يعزز قوة الجهاز المناعي؛ وذلك لاحتوائه على معدن الزنك، والمنغنيز، كما يوجد فيه مادة السيلينيوم الذي يعتبر من مضادات الأكسدة القوية التي تكافح الجذور الحرة، فتحمي الخلايا من التلف.
- يخفف الوزن؛ لاحتوائه على عدد قليل من السعرات الحرارية، إلى جانب احتوائه على الكثير من الألياف، مما يزيد شعور الفرد بالشبع والامتلاء، فتقل الكمّية التي يتناولها لاحقاً.
- يقلل الترمس معدل السكر في الدم؛ وذلك لاحتوائه على أحد أنواع الأحماض الأمينية، وهو الأرجينين، لذا فهو من الأغذية المناسبة لمرضى سكر الدم، كما أنّ الحمض الذكور يقلل معدل الكولسترول السيئ في الجسم أيضاً.
- يمنع تصلب الشرايين، وبالتالي يحمي من الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب؛ لاحتوائه على المغنيسيوم، والبوتاسيوم، ومعادن أخرى تتحكم في معدل ضغط الدم، وترخي الشرايين.
- يفيد البشرة؛ حيث يدخل في تحضير عدد من الأقنعة الطبيعية التي تفتح لون البشرة، وتزيل عنها البقع الغامقة والنمش.
- يفيد الحوامل؛ وذلك لاحتوائه على حمض الفوليك المهم لسلامة الجنين، وحمايته من التشوهات الخلقية، كما أنّ احتواءه على الألياف يقيها من مشكلة الإمساك التي تعاني منها بعض الحوامل.