الحبة السوداء
الحبة السوداء أو البشمة أو الشونيز أو كما أسماها ابن بيطار بالكمون الأسود (بالإنجليزية: Nigella) (الاسم العلمي: Nigella sativa) هي نبتة تنتمي للفصيلة الشقيقيّة، لها أوراق مركبة مجزأة تجزيئاً دقيقاً، وثمارها وبذورها السوداء محمولة على الأوراق، أما أزهارها فهي ذات لون أبيض فيه خضرة، ويكون موسم قطافها عند اقتراب انتهاء فصل الربيع، وفيما يخص موطنها الأصليّ فهو حوض البحر المتوسط، وغرب آسيا، وشمال إفريقيا.
أوصى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم باستخدام الحبة السوداء لعلاج كل الأمراض، حيث قال عنها الرسول عليه الصّلاة والسّلام: (في الحبَّةِ السَّوداءِ شفاءٌ من كلِّ داءٍ إلَّا السَّامَ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، وما السَّامُ؟ قالَ: الموتُ).
القيمة الغذائية للحبة السوداء
تحتوي بذور الحبة السوداء على زيوت ثابتة بنسبة 30-35% من وزنها الكلي، بينما تحتوي على زيوت طيارة بنسبة 1.5% من وزنها، بالإضافة لاحتوائها على مواد كيميائيّة فعالة عديدة منها مادة النيجلين (جليكوسيد)، والنيجللون، والثيموهيدركينون، والعديد من العناصر الغذائية، والفيتامينات، والألياف الغذائية، والجدول الآتي يبين القيمة الغذائيّة لكل 100 غرام من بذور الحبة السوداء:
العنصر الغذائيّ | القيمة الغذائيّة |
---|---|
طاقة | 400 سعرٍ حراريٍ |
بروتين | 16.67 غراماً |
إجمالي الدّهون | 33.33 غراماً |
كربوهيدرات | 50.50 غراماً |
حديد | 12.0 مليغراماً |
أضرار الحبة السوداء
يُعد استهلاك الحبة السوداء عن طريق الفم آمناً إذا ما تم استهلاكها بكمياتها الغذائيّة الصغيرة، كاستخدامها كتوابل في بعض الأطباق، كما أنّ استخدام الحبة السوداء بكمياتها الطبيّة يُعد آمناً على المدى القصير، وعلى الرغم من فوائد الحبة السوداء الكثيرة، إلا أنها كغيرها من العلاجات الطبيعية لها بعض الأضرار ومحاذير الاستعمال، ومنها ما يأتي:
- قد تسبب الحبة السوداء تحسساً وطفحاً جلدياً إذا ما تم تطبيقها على الجلد.
- يُعد استهلاك الحبة السوداء آمناً أثناء فترة الحمل، إذا ما تم استهلاكها بكميات غذائية معتدلة، إلا أن تناول الحبة السوداء بكمياتها الطبيّة قد يكون غير آمن، حيث إنها قد تبطئ وتوقف تقلصات الرحم.
- يُنصح بعدم استخدام الحبة السوداء من قبل الأمهات أثناء فترة الرضاعة الطبيعية؛ لأن الدراسات والأبحاث غير كافية عن مدى أمان استخدامها، لما لها من تأثير محتمل في صحة الأم والرضيع.
- يعتبر استهلاك الحبة السوداء آمناً على الأطفال على المدى القصير إذا ما تم استهلاكها عن طريق الفم وبكمياتها الغذائية المعتادة.
- قد يُبطئ استهلاك الحبة السوداء من تخثر الدم، مما يزيد من خطر النزيف، ويزيد حالات اضطراب النزيف سوءاً.
- قد يُخفّض استهلاك الحبة السوداء من مستويات السكر في الدم عند بعض الأشخاص، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بداء السكري بمراقبة مستويات السكر في الدم بشكل دائم عند استهلاكها، أو إدراجها ضمن البرنامج الغذائي اليومي لمريض السكري.
- قد يُخفّض استهلاك الحبة السوداء من ضغط الدم، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بانخفاض ضغط الدم بتوخي الحذر عند استهلاكها.
- يُنصح بعدم استهلاك الحبة السوداء قبل أسبوعين من إجراء أي عملية جراحيّة، لما لها من تأثير في إبطاء تخثر الدم، وخفض نسبة السكر في الدم، وخفض الضغط، بالإضافة إلى أنها قد تسبب الشعور بالنعاس لدى بعض الأفراد، وكل ذلك قد يُعطل قدرة الأطباء على السيطرة على مستويات السكر والضغط، كما قد يُؤثر في عمل المخدر أثناء وبعد العملية الجراحيّة.
فوائد الحبة السوداء
للحبة السوداء منافع صحيّة وعلاجيّة كثيرة، ومن أهمها:
- يمنع زيت الحبة السوداء تساقط الشعر، ويعزز نموّه، ويزيد كثافته.
- أثبتت العديد من الدراسات أن للحبة السوداء دور مهم في تحسين الذاكرة.
- تدخل الحبة السوداء في علاج الكثير من الأمراض الجلدية، ومشاكل البشرة مثل مشكلة حب الشباب، كما أنها تدخل في حل مشكلة جفاف البشرة، وعلامات الشيخوخة، والتجاعيد، والتقدم في السن، وذلك بسبب محتواها من مضادات الأكسدة، والأحماض الدهنية الأساسيّة المفيدة للصحة كحمض اللينوليك، مما يحافظ على صحة البشرة وجمالها وحيويتها.
- تدخل الحبة السوداء في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وخفضه، كما تدخل في خفض نسبة الكوليسترول السيئ في الدم بحسب العديد من البحوث، مما يعني قدرتها على الوقاية من العديد من مشاكل الدورة الدموية، وتدعيم صحة عضلة القلب والشرايين.
- تحارب الحبة السوداء العديد من الأمراض، وتقوي مناعة الجسم؛ وذلك بسبب محتواها من مادة الثايموكوينون (بالإنجليزية: Thymoquinone) المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى أن الحبة السوداء تعتبر مضادة للالتهابات.
- قد تساعد الحبة السوداء على تخفيف أعراض الربو، ومعالجة التهاب الحلق واللوزتين، وذلك بحسب الكثير من الأبحاث التي أثبتت دور الحبة السوداء الفعال في هذا الخصوص.
- تساعد الحبة السوداء على تخليص الجسم من السموم، ومعالجة حالات إدمان المخدرات.
- تقي الجسم من ضرر الإشعاعات الخارجية، خاصة الإشعاعات التي تحدث ضرراً وتلفاً في خلايا الدماغ، بالإضافة إلى أنها تحمي من الإشعاعات النوويّة، وذلك ما أثبتت فعاليته العديد من الأبحاث العلميّة.
الجرعة المناسبة لاستهلاك الحبة السوداء
لا توجد أدلة علمية كافية لتحديد الجرعة المناسبة للاستخدام العلاجي من بذور الحبة السوداء، إلا أن الكمية المستهلكة من الحبة السوداء تعتمد على عدة عوامل منها صحة المستهلك، وعمره، والعديد من العوامل الأخرى؛ لذلك يُنصح بطلب المعونة، والاستشارة الطبية من الطبيب، أو الصيدلاني، أو مختصي الرعاية الصحية قبل استخدام الحبة السوداء علاجياً وطبياً، وذلك لتجنب أية أعراض صحيّة محتملة للاستهلاك، وينطبق ذلك على استهلاك جميع المنتجات الطبيعية.