فوائد بذور الشمر

نبات الشمر

يُعتبر الشمر الذي يحمل الاسم العلميّ (باللاتينيّة: Foeniculum vulgare) والذي ينتمي إلى الفصيلة الخيميّة (باللاتينيّة: Apiaceae) نباتاً عشبيّاً ثنائي الحول إلى مُعمّر، وهو ينمو حتّى ارتفاع 80-150سم، ويتميّز برائحة قويّة مُميّزة، ويعود أصله إلى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسّط، والتي انتشر منها إلى إنجلترا، وألمانيا، وجنوب الولاية النّمساويّة تيرول، والأرجنتين، كما أنّه يتواجد حاليّاً في الصّين والهند وإيران، وهو من النّباتات المستخدمة منذ القِدَم بسبب نكهتها المُميّزة، ويتمّ استعمال الشمر حاليّاً كنوع من التّوابل في تحضير الأطعمة، كما أنّ له العديد من الاستخدامات العلاجيّة الشّائعة بين النّاس، حيث يعمد الكثيرون لاستخدامه في حالات المشاكل الهضميّة، والتي تشمل الحرقة، والغازات والنّفخة، وفقدان الشَهيّة، كما يشيع استخدامه في علاج حالات المغص في الأطفال الرُضّع، وفي بعض الالتهابات التنُفسيّة، والتهاب القصبات الهوائيّة، وألم الظّهر، والكوليرا، والتَبوُّل اللا إراديّ، وبعض مشاكل العيون، كما تستعمله بعض السيّدات في تحفيز الدّورة الشهريّة، وتسهيل الولادة، وزيادة إنتاج الحليب من قبل المُرضِعات، وغيرها من الاستخدامات، وسوف يتحدّث هذا المقال عن حقيقة فوائد الشمر واستخداماته.

فوائد بذور الشمر

كما ذُكر أعلاه، فإنّ بذور الشمر تُستخدَم شعبيّاً في العديد من الأغراض العلاجيّة، حيث لوحظ لاستخدامها فوائد صحيّة مُتعدّدة، ويتمّ استخدام الشمر في العديد من أنظمة الطبّ الشَعبيّ، مثل طب الأيورفيدا الهنديّ، والطبّ اليونانيّ، وغيرها، وقد ثبتت العديد من هذه الاستخدامات علميّاً، وتشمل فوائدها ما يأتي:،

  • وجدت العديد من الدّراسات أنّ للشمر تأثيرات مُضادّة للعديد من أنواع البكتيريا والفيروسات والفطريّات.
  • يحتوي الشمر على العديد من مُضادّات الأكسدة.
  • يُساهم في خفض المغص في الأطفال الرُضّع من عمر أسبوعين إلى 12 أسبوع.
  • المُساهمة مع غيره من الأعشاب في تخفيف التهاب القولون، ولكن يحتاج هذا التّأثير إلى المزيد من البحث العلميّ.
  • تقترح بعض الدّراسات أنّ تناول شاي يحتوي على مجموعة من الأعشاب تشمل الشمر واليانسون والسنامكّي والبيلسان (بالإنجليزيّة: Elderberry) يُساهم في علاج حالات الإمساك.
  • تقترح بعض الدّراسات العلميّة أنّ تناول الشمر 4 مرّات يوميّاً في بداية الدّورة الشَهريّة يُخفّف من الألم المُصاحِب لها في حالات عسر الطّمث، وذلك بسبب ما يحمله من تأثيرات مُشابهة لهرمون الإستروجين، في حين تتعارض نتئاج دراسات أُخرى مع هذا التّأثير.
  • تقترح بعض الدّراسات أنّ استخدام الشمر على الجلد قبل التَعرُّض لأشعة الشمس يُخفّف من حروق الشّمس.
  • وجدت بعض الدّراسات أنّ الشمر يحمل تأثيرات مُضادّة للالتهاب.
  • وجدت بعض الدّراسات أنّ الشمر يحمل تأثيرات مُضادّة للحساسيّات ومُثبّطة للتّفاعلات المناعيّة.
  • وجدت بعض الأبحاث العلميّة التي درست تأثير الشمر في حيوانات التّجارب تأثيرات واقية لخلايا الكبد.
  • وجدت بعض الدّراسات العلميّة أنّ الشمر يُساهم في علاج اضطرابات القلق، الأمر الذي يدعم استخدامه الشَعبيّ القديم في هذا الغَرَض.
  • وجدت الدّراسات التي أُجرِيَت على حيوانات التّجارب أنّ الشمر يحمل تأثيرات مُضادّة للتوتّر.
  • يُساهم الشمر في تحسين الذّاكرة، وتُشير بعض الدّلائل العلميّة إلى دور الشمر في بعض حالات الزّهايمر والخَرَف.
  • يُساهم الشمر في زيادة إنتاج الحليب في المُرضِعات.
  • تقترح بعض الدّراسات دوراً للشمر في العديد من الحالات الصحيّة الأُخرى التي تشمل التَلبُّك المعويّ وعسر الهضم، والتهاب القصبات الهوائيّة، والكحّة، والتهاب المجرى التنفُسيّ، والجهاز التنفُسيّ العلويّ، والتَقلُّصات الخفيفة في المعدة والأمعاء، والغازات والنّفخة، وغيرها من الحالات، ولكن تحتاج هذه التّأثيرات إلى المزيد من البحث العلميّ لتوضيح فعاليّتها.
  • يُساهم الشمر في علاج زيادة نموّ الشّعر في النّساء، حيث وجدت دراسة استخدمت مرهماً يحتوي على مُستخلصات الشمر تأثيرات إيجابيّة له في علاج هذا الخلل.
  • وجدت بعض البحوث العلميّة أنّ الشمر يحمل تأثيرات طاردة للبلغم.
  • قد يُساهم الشمر في تخفيف الألم.
  • قد يعمل الشمر كمُدرّ للبول.
  • وُجد أنّ إحدى التّحضيرات المُحتوِية على الشمر تلعب دوراً في مُحاربة علامات التّقدم في السّن.
  • يُمكن أن يُساهم الشمر في مُحاربة الخلايا السَرطانيّة.
  • قد يُساهم الشمر في خفض مستوى سكّر الدّم وضبطه في حالات مرض السُكريّ.
  • يُمكن أن يُساهم الشمر في خفض مُستوى دهون وكولسترول الدّم، وفي مُحاربة تصلُّب الشّرايين.
  • وجدت الدّراسات أنّ المُستخلَص المائي للشمر يُساهم في خفض الضّغط في العين، ممّا يُساهم في علاج حالات الماء الزّرقاء (بالإنجليزيّة: Glaucoma).

الأعراض الجانبيّة وأمان الاستخدام

يُعتبر تناول الشمر بالكميّات الموجودة عادةً في الطّعام آمناً في البالغين، وقد ذكرت العديد من الأبحاث أنّ تناول الشمر يوميّاً ولفترات طويلة يُعتبر آمناً، كما أنّها قد تُضيف فوائد صحيّة وتغذويّة، ولا يوجد معلومات كافية عن مدى أمان استخدامه بجرعات علاجيّة، كما لا يوجد معلومات كافية عن مدى أمان استخدامه من قبل الحوامل، ولذلك يُفضّل تجنّبه، أمّا بالنّسبة لاستخدامه من قبل المُرضِعات، فقد ورد ذكر حالتين من إصابة الأطفال الرّضع بتلفٍ في الجهاز العصبيّ بعد تناول الأمهات لشاي أعشاب يحتوي على الشمر، ولذلك يُفضّل أيضاً تجنّب تناوله، أما بالنّسبة للأطفال الرُضّع، فلا يوجد معلومات كافية عن مدى أمان استخدامه بجرعات علاجيّة، هذا على الرّغم من استخدامه في إحدى البحوث العلميّة لمدّة أسبوع دون أن تظهر له أيّة تأثيرات سلبيّة.

ويجب تجنّب استخدام الشمر من قِبَل الأشخاص المُصابين باضطرابات نزف الدّم، وذلك لما قد يحمله من تأثير يُبطِئ تخثّر الدّم، ومن قِبَل الأشخاص المُصابين بحالات حسّاسة للهرمونات، مثل سرطان الثّدي والرّحم والمبيض، وداء بطانة الرّحم المُهاجرة (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، والأورام الليفيّة الرَحميّة (بالإنجليزيّة: Uterine fibroids)؛ وذلك لأنّ الشمر قد يحمل تأثيرات مُشابهة لهرمون الإستروجين، ويُمكن أن يُسبّب الحساسيّة في الأشخاص الذين لديهم حساسيّات غذائية للجزر، والكرفس، وعشبة حبق الراعي أو المعروفة بالشيح (بالإنجليزيّة: Mugwort).

التفاعلات الدوائيّة

تشمل التّفاعلات الدوائيّة للشمر كلّاً ممّا يأتي:

  • يتفاعل الشمر مع بعض أدوية منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين بسبب ما يحمله من تأثيرات مُشابهة له، ولكنّ تأثير الشمر يكون أضعف من تأثير الإستروجين الموجود في أدوية منع الحمل، ممّا يُضعف من تأثيراتها.
  • يتفاعل الشمّر مع المُضادّ الحيويّ (Ciprofloxacin) ممّا يُضعف من تأثيره، ولذلك يجب تأخير تناول الشمر إلى ساعة على الأقل بعد تناول هذا العقار.
  • يتفاعل الشمر مع الإستروجين بشكل يُضعِف من تأثيره.
  • يتفاعل الشمر مع عقار (Tamoxifen) الذي يُستخدَم في علاج بعض أنواع السّرطان الحسّاسة لهرمون الإستروجين، بحيث يُضعِف هذا التّفاعل من تأثير هذا العقار.

ملاحظة: هذا المقال لا يُعتبر مرجعاً طبيّاً، يجب استشارة الطّبيب قبل البدء بتناول أيّ علاج عشبي أو بديل.