فوائد السمسم المطحون للأطفال

نبات السّمسم

السّمسم (الاسم العلميّ: Sesamum Indicum) هو نبات ينتمي إلى العائلة البيداليّة، وله 36 نوعاً. يُقال إنّ الموطِن الأصليّ لنبات السّمسم هو دولة إثيوبيا، ويُنتَج في عدّة أنحاء من العالم، أبرزها: الهند، وميانمار، والصّين، والسّودان؛ حيث تُنتِج هذه الدُّوَل حوالي 68% من إجماليّ الإنتاج العالميّ للسّمسم، وتحتلّ الهند المرتبة الأولى في إنتاجه؛ حيث يُزرَع السّمسم فيها في مواسم مختلفةٍ، ومساحاتٍ كبيرةٍ تغطّي المناطق الزراعيّة جميعها، وتأتي الصّين كذلك في المراتب الأولى بين الدّول المنتِجة، في حين أنّ السّودان، وإثيوبيا، ونيجيريا من كُبرى الدّول المُصدِّرة له.

يدخل السّمسم في تحضير الحلويّات، والخبز، والمعجّنات، وقد يُستخدَم كزينةٍ على بعض الأطباق أو السّلطات، ويمكن تناوله على شكل طحينيّةٍ، وهي خلاصة بذور السّمسم، ولها قوام كثيف شبه سائلٍ، وتدخل في تحضير الكثير من الأطباق. السّمسم من المحاصيل التي استُخرِج منها الزّيت منذ القِدَم؛ حيث يُستخلَص من بذوره زيتُ السّمسم أو ما يُسمّى زيت السّيرج ذا القيمة الغذائيّة العالية، والمعروف باستخداماته التقليديّة والعلاجيّة؛ فهو غنيّ بالأحماض الدّهنيّة غير المُشبَعة؛ حيث تبلغ نسبتها فيه 85%، وهو من الأغذية المُضادّة للأكسدة والسّرطان، ويُساعد على تخفيف حساسيّة الجسم غير المرغوب بها، ويُعدّ زيت السّمسم في آسيا وبلاد الشّرق مصدراً للطّاقة، ومُضادّاً للشّيخوخة.

القيمة الغذائيّة للسّمسم

تحتوي بذور السّمسم على 50-60% من الزّيت، و18-25% من البروتين، و13.5% من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى 5% من الرّماد، ويُعدّ زيت السّيرج من أكثر الزّيوت مقاومةً للأكسدة والتّلف؛ وذلك لاحتوائه على مركّبات الليجنن والتوكوفيرول المُضادّة للأكسدة. والجدول الآتي يبيّن مُحتوى أونصةٍ -ما يُعادِل 28غم تقريباً- من بذور السّمسم المشويّة والمُحمّصة من العناصر الغذائيّة المهمّة:

العنصر الغذائيّ القيمة
الماء 0.94غم
الطّاقة 160 سعراً حراريّاً
البروتين 4.81غم
الدّهون 13.61غم
الكربوهيدرات 7.3غم
الألياف الغذائيّة 4غم
الكالسيوم 280ملغم
الحديد 4.18ملغم
المغنيسيوم 101ملغم
الفسفور 181ملغم
البوتاسيوم 135ملغم
الصّوديوم 3ملغم
الزّنك 2.03ملغم
الفيتامين ج 0ملغم
فيتامين ب 1 (الثّيامين) 0.228ملغم
فيتامين ب 2 (الرّيبوفلافين) 0.071ملغم
فيتامين ب 3 (النّياسين) 1.299ملغم
فيتامين ب6 0.227ملغم
الفولات 28 ميكروجراماً
فيتامين ب12 0 ميكروجرام
فيتامين أ 3 وحداتٍ عالميّةٍ
الفيتامين د 0 وحدة عالميّة
الكافيين 0ملغم
الكولسترول 0ملغم
الأحماض الدهنيّة المُشبَعة 1.906غم
الأحماض الدهنيّة الأحاديّة غير المشبعة 5.139غم
الأحماض الدهنيّة المتعددة غير المشبعة 5.965غم
الأحماض الدهنيّة المتحوّلة 0غم

فوائد السّمسم للأطفال

للحصول على فوائد السّمسم من الممكن تناول بذوره كما هي، أو طحنها وعمل مسحوق منها، ويُقدِّم السّمسم فوائد كثيرةً للأطفال، وهي:

  • مصدر جيّد للطّاقة: يحتوي السّمسم مثل غيره من الحبوب الزيتيّة العديدَ من العناصر الغذائيّة المفيدة، وكميّةً عاليةً من السّعرات الحراريّة التي تزوّد أجسام الأطفال بالطّاقة اللازمة لنموّهم، ولا تُعدّ سُعراته من السّعرات الحراريّة الفارغة التي ليس منها فائدة؛ لذلك فهو خيار مناسب للأطفال.
  • صحّة العظام والأسنان: السّمسم مصدر غنيٌّ بالكالسيوم؛ حيث تحتوي ملعقتَا طعامٍ من السّمسم تقريباً ما مقداره 280مغ من الكالسيوم، وهذه النسبة أقلّ من محتوى الكالسيوم في كوبٍ -أي 300مغ- من الحليب بقليلٍ، ومن المعروف أنّ الكالسيوم مهمٌّ جدّاً لنموّ عظام الأطفال وأسنانهم نموّاً صحيّاً وسليماً، لذا فإنّ إضافة الأطعمة ذات المحتوى العالي من الكالسيوم في النظام الغذائيّ اليوميّ للأطفال في عمرٍ مبكرٍ مثل السّمسم، ستقيهم من الكساح، وقد تعالج بعض حالاته.
  • إمداد الجسم بالبروتينات: تحتوي حبوب السّمسم على نسبة 18-25% من البروتين، وبروتينات السّمسم غنيّة بالتربتوفان والميثيونين، مع أنّ محتواها من اللايسين قليل، وهذه الأحماض الأمينيّة جميعها مهمّة لبناء العضلات والحفاظ على صحّتها؛ خصوصاً لدى الأطفال أثناء فترة نموّهم.
  • مضادّ للأكسدة: يحتوي زيت حبوب السّمسم على الجاما توكوفيرول، بالإضافة إلى السّيسامينول، والسّيسامين، وفيتامين هـ؛ وهذه جميعها لها خصائص مُضادّة للأكسدة، تحافظ على سلامة أنسجة الجسم، وتحميها من المركّبات المُؤكسِدة الضارّة.
  • الدّهون المتعدّدة غير المُشبَعة: أهمّ ما يميّز السّمسم هو احتواؤه على الدّهون المتعددة غير المشبعة، التي تُعدّ بديلاً صحيّاً عن الأطعمة التي تحتوي دهوناً مشبعة، والمهمّة بشكلٍ خاصٍ للأطفال؛ لأنّها المكوّن الرئيس لخلايا الدّماغ وشبكيّة العين؛ فقد ظهرت أهميّتها للنموّ والتطوّر الذهنيّ للرُّضَّع والأطفال، كما لها خصائص تقي من أمراض القلب والشّرايين، وتخفّف أمراض المناعة الذاتيّة المُتعلِّقة بالالتهابات.
  • جهاز المناعة: تنظّم المركّبات التي تُسمّى ليجننز الموجودة في حبوب السّمسم عملَ الجهاز المناعيّ للإنسان، وتساعده على مقاومة الأمراض المختلفة.
  • الإمساك: قد يكون السّمسم حلّاً مُحتملاً لمشاكل الإمساك عند الأطفال؛ فتناوله يمدّ الجسم بفوائد عديدةٍ، وقد يساعد على تخفيف مشكلة الإمساك بشكلٍ طبيعيٍّ بدل اللجوء إلى الأدوية؛ وذلك لاحتوائه على الألياف.
  • التّدليك بزيت السّمسم: تدليك جسم الطّفل بزيت السّمسم قد يساعده على النموّ بشكلٍ أفضل، والحصول على ليلة نومٍ هادئةٍ إذا استُخدم قبل النوم.

السّمسم في طعام الأطفال

يُقدَّم السّمسم للأطفال بأكثر من شكلٍ، ومنها تقديمه مطحوناً للأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم سنةً، ومن الممكن إضافته إلى طعامهم؛ سواءً أكان خضاراً أم فواكه مهروسةً، وغيرها، وللأطفال الأكبر عمراً الذين يستطيعون مضغ السّمسم بأمانٍ، يمكن إعطاؤهم المناسب من الخيارات الآتية:

  • استخدام زيت السّمسم بديلاً لزيت الزّيتون مع السّلطات.
  • إدخال السّمسم أو زيته في طهي بعض الأطباق، مثل: الأسماك، والخضروات، والأطباق الصينيّة والتايوانيّة.
  • تناول الخبز، والمعجّنات، وغيرها من المخبوزات التي يدخل في إعدادها السّمسم.
  • إدخال السّمسم في صنع الشّوكولاتة، والآيس كريم، والعديد من الحلويّات العربيّة.
  • تناول الطحينيّة؛ فالسّمسم هو المكوّن الأساسيّ فيها؛ حيث تُستخدَم في إعداد طبق غموس الحمص المشهور، وغيره من الأطباق.
  • تناول الحلاوة التي يحبّها الكثيرون؛ فهي تعتمد على السّمسم.

فوائد أخرى للسّمسم

للسّمسم فوائد عديدة، ومنها ما يأتي:

  • قد يفيد السّمسم في الوقاية من بعض أنواع السّرطانات.
  • تؤثّر بعض المركّبات الموجودة في السّمسم تأثيراً إيجابيّاً على مستويات الكولسترول في الدّم، ويخفض تناوله مستوياتِ الكولسترول الضارّ (LDL).
  • يخفض تناول السّمسم مستوياتِ ضغط الدّم ويُنظّمها، وبذلك يقي من الأمراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدّم.
  • قد يقلّل تناول السّمسم بانتظامٍ ارتفاعَ نسبة السّكر في الدّم لدى مَرضى السكّري، ويساعد على إبقائه منتظماً.
  • قد يحسّن عمل الخلايا العصبيّة، وبذلك يساعد على الحدّ من تطوّر مرض الزّهايمر، وعلاجه.
  • يُستفاد من باقي حبوب السّمسم بعد استخراج الزّيت منها كأساسٍ لطعام الأبقار، وأعلاف الدّواجن.

محاذير تناول السّمسم لدى الأطفال

يُعدّ السّمسم من الأطعمة الآمِن تناولها بكميّاتٍ معقولةٍ لمختلف الفئات؛ بما فيها الأطفال، إلّا أنّ بعض الأشخاص قد تحصل لديهم ردّة فعل حساسيّة عند تناول السّمسم، ويجب التنبّه إلى هذا الأمر قبل إعطاء الطفل السّمسم للمرّة الأولى، وتزداد احتمالية تعرّض الطفل للحساسية في حال كان عمره أقلّ من سنةٍ، أو عند وجود أحد المصابين بحساسية السّمسم في عائلته، أو إن كان الطفل مُصاباً بالتهاباتٍ جلديّةٍ، وتختلف التّوصيات بشأن العمر المناسب لإعطاء الطفل السّمسم للمرّة الأولى، ولكن يتّفق الجميع على أنّه لا يجب إعطاء السّمسم على هيئة حبوبٍ للأطفال قبل عمر السّنة، أو قبل ظهور الأسنان الكافية لمضغها؛ لتجنّب خطر الاختناق بها، ولذا فالحلّ هو تقديمها للطفل مطحونةً، وقد تختلف أعراض حساسية السّمسم من شخصٍ إلى آخر، وتجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أيٍّ من هذه الأعراض:

  • التقيّؤ.
  • آلام في المعدة.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • الصّداع.
  • الطفح الجلديّ.
  • صعوبة التنفّس.
  • العطاس والسّعال.
  • احتقان الأنف وسيلانه.