بذور الكتان
تشتهر بذور الكتان (Flaxseeds) بفوائدها الصحيّة المتعددة، حيث إنّ احتواءها على الأحماض الدهنية أوميغا-3 ومركبات الليجنان والألياف الغذائية يجعل منها غذاءً ذا فوائد صحية متعددة لجسم الإنسان ، فهي تساهم في علاج الإمساك، والالتهابات الجلديّة، وخفض كولسترول الدم وضغطه ، وتخفيف الحالة الالتهابية في الجسم ، كما أنّها تخفّف من بعض أعراض الدورة الشهرية وأعراض انقطاع الحيض في سن اليأس ، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، والسكري والمتلازمة الأيضيّة ، وبعض أنواع السرطان ، كما وتقترح بعض الدراسات دوراً لبذور الكتان في سد الشهية ومحاربة السمنة ، ولكن وعلى الرغم من جميع هذه الفوائد وغيرها، يمكن أنْ يسبّب تناول هذه البذور أو استعمالها بطريقة غير صحيحة بعض الأضرار، وهذا ما يجب على كلّ من يرغب باستخدام هذه البذور معرفته، وسوف نتحدث في هذا المقال عن أضرار بذور الكتان ومحاذير استعمالها.
مضارّ بذور الكتّان ومحاذير استعمالها
تعتبر بذور الكتان آمنة طالما يتمّ تناولها في الحمية بكميات عاديّة ، ولكن مع ذلك يمكن أن يؤدي تناولها إلى زيادة عدد مرات الإخراج اليوميّة، وبعض الأعراض الجانبيّة في الجهاز الهضمي، والتي تشمل النّفخة، والغازات، وألم في البطن، والإمساك، والإسهال، وألم في المعدة، والغثيان، كما يمكن أن يؤدّي تناولها بكميات كبيرة إلى أعراض جانبية أكثر شدّة في الجهاز الهضمي .
هذا بالنسبة للأعراض الجانبية التي يمكن أن تظهر بسبب تناول بذور الكتان، أمّا بالنسبة للمضار التي يمكن أن تنتج عنها ومحاذير استعمالها، فهي تشمل ما يلي:
- يجب الحرص على تناول كمية كبيرة من الماء عند تناول بذور الكتان، وخاصّةً الكميات الكبيرة؛ حيث إنّها تعمل على زيادة حجم الإخراج ممّا يمكن أن يسبّب انسداداً في الأمعاء .
* وُجد أنّ تناول بذور الكتان منزوعة الدّهن جزئيّاً يمكن أن يؤدّي إلى رفع مستوى الدّهون الثلاثيّة في الدم، ولذلك يجب على الأشخاص المصابين بارتفاع الدّهون الثلاثية تجنّب هذا النوع منها .
- يجب عدم تناول بذور الكتّان غير النّاضجة؛ لما يمكن أن ينتج عنها من تسمّم .
- يجب أن يتمّ تجنّب تناول بذور الكتّان بكميات تفوق الكميات الموجودة في الحمية بشكل اعتيادي من قبل الحوامل والمرضعات، حيث إنّها تحتوي على الإستروجين النباتيّ الذي يمكن أن يُضرّ بالحمل، كما أنّه لا توجد دراسات تُوضّح تأثيره على الأطفال الرُّضع عند تناول المرضع له، وقد وُجد أنَّ تناول الحوامل والمرضعات له يمكن أن يكون له على المولود أو الرضيع تأثيرٌ وقائيٌّ ضدّ سرطان الثّدي، في حين وُجد أيضا نتائجَ معاكسة في دراسات أخرى، ولجميع هذه الأسباب يجب تجنّب تناوله من قبل الحوامل والمرضعات حتى يتم التوضيح عن تأثيراته بشكل أكبر في الأبحاث العلمية .
- يجب تجنّب استعمال بذور الكتّان في جميع اضطرابات نزيف الدّم، حيث يمكن أن يبطئ تناولها من تخثّر الدم ممّا قد يرفع من خطر النّزيف في الأشخاص المُصابين بهذا المرض، كما يجب الحذر عند تناولها من قبل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المُميّعة للدّم أو التي تُبطئ تخثّره .
- يمكن أن يكون لبذور الكتان تأثير خافض لسكّر الدّم، مما يمكن أن يرفع من تأثير أدوية التحكّم بسكّر الدم مسبّباً انخفاضاً كبيراً فيه، ولذلك يجب مراقبة سكر الدّم في حال استعمال بذور الكتّان من قبل مرضى السكّري .
- يجب تجنّب بذور الكتّان في حالات انسداد أو تضيّق أي جزء من الجهاز الهضمي .
- يجب تجنّب تناول بذور الكتّان بكميات كبيرة في حالات انخفاض ضغط الدّم؛ حيث إنّه يخفض من ضغط الدّم الانبساطيّ، ممّا يمكن أن يسبب انخفاضاً كبيراً فيه .
- يجب تجنّب تناول بذور الكتّان في مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين يتناولون الأدوية المُخفّضة له؛ حيث إنّ تناوله بكميات كبيرة في هذه الحالات يمكن أن يسبّب انخفاضاً كبيراً في ضغط الدم .
- يجب تجنب تناول بذور الكتّان في حالات التهابات الأمعاء والمريء والمعدة الحادة .
- يمكن أن يؤخّر تناول بذور الكتّان من امتصاص الأدوية التي يتمّ تناولها معه في وقت واحد، ولذلك من المفضّل المباعدة بين وقت تناول بذور الكتان ووقت تناول الأدوية .
كيفيّة استعمال بذور الكتان
نظراً للأضرار ومحاذير الاستعمال التي ذكرناها أعلاه، لابُدَّ من استشارة الطبيب قبل تناول بذور الكتان، وخاصة بالجرعات العلاجية، ويجب التأكد من عدم تعارضها مع الحالة الصحية أو الأدوية التي يقوم الشخص بتناولها .
أما بالنسبة للطريقة الصحيحة لتناول بذور الكتان، فيجب أن يتم طحنها عند الرغبة بتناولها وإضافتها إلى الأطباق التي سيتم طبخها، مثل المخبوزات واليخنات والشوربات وغيرها ، ويجب تجنّب تناولها نيئة لما يمكن أن يكون لها من تأثيرات سامّة تزول بالطّبخ .