الحبة السوداء أو حبة البركة هي بذور ثمار نبات من جنس الشونيز من الفصية الحوذانية، وهي عشبة حولية ،يصل إرتفاعها إلى 30 سم، أوراقها دقيقة، ولها ساق منتصب. لون أزهارها أزرق يميل إلى الرمادي، ولها قرون وبذور مسننة. توجد هذه النبتة في الجزير ة العربية وبلاد الشام والعراق وإيران والهند وباكستان والمغرب العربي. حيث تنتشر في مناطق كبيرة من آسيا وحوض البحر الأبيض المتوسط. و للحبة السوداء أسماء كثيرة منها حبة البركة والقزحة، والشونيز والكالونجي الأسود و الكراوية السوداء.
تحتوي الحبة السوداء على أحماض دهنية، كما تحتوي على مادة تسمى (نايجولون)، وهي من المواد المضادة للأكسدة. وأيضا ًتحتوي مادة الجلوتاثيون، وحمض الآرغينين. وتستخدم حبة البركة في تجهيز الفطائر، حيث تعطيها طعما شهيا. ويخلط مسحوقها مع العسل، ويتم تناولها صباحاً، حيث تعمل على تقوية الجسم، وكمطهرة وطاردة للبلغم، ومقوية للمناعة ضد البرد والربو.
تعتبر الحبة السوداء صيدلية متنقلة، لما تحمله من فوائد كثيرة لعلاج الكثير من الأمراض. وهذه من الأسرار التي أودعها الله في النباتات، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بتناول الحبة السوداء حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن هذه الحبة السوداء فيها شفاء لكل داء إلا السام، و السام هو الموت. فالحبة السوداء تكاد لا تخلو من أي علاج أو خلطة لكثير من الأمراض. فهي طاردة للريح، ومنشطة للجسم، ومدرة للبول. كما أن عجينة بذورها تستخدم في علاج الجروح ولدغات العقارب، والأكزيما، لانها تحتوي على مواد مطهرة، وأيضا مضادة للديدان المعوية. والحبة السوداء مدرة للطمث، ومفيدة في علاج الربو، وتقوي جهاز المناعة لدى الإنسان. كما أثبتت الحبة السوداء فعاليتها مع مواد أخرى في علاج أمراض البروتستاتا والقولون، وهي منشطة للجنس والأعصاب، وتفيد في علاج مرض السكري.
أثبتت الدراسات الحديثة والتي أجريت في أكثر من جامعة، بأن الحبة السوداء تفيد في علاج الكثير من الأمراض الخطيرة والأوبئة. حيث أثبتت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية للسموم والعقاقير الطبية، والمجلة الماليزية للعلوم الطبية عام 2007، فعالية الحبة السوداء في علاج مرض الملاريا والقضاء على الطفيل المسبب له. وأثبتت الدراسات فعالية الحبة السوداء في علاج أمراض الكبد، والسرطانات المختلفة مثل سرطان الكبد والثدي، وسرطان القولون. وكذلك أمراض الجهاز التنفسي والهضمي، ومرض السكري، وأمراض القلب والشرايين.