أين توجد البروتينات في الغذاء

الغذاء

الغذاء المتكامل الّذي يتناوله الإنسان في يومه يجب أن يتضمّن كافّة العناصر الغذائيّة التي يحتاج إليها جسمه حتى ينمو ويقوى ويكون قادراً على أن يجابه ويواجه كلّ ما يمر به، ومن أهمّ هذه العناصر الغذائية هو البروتين، والبروتين أساساً هو مركّب عضوي تركيبه معقد؛ حيث يتكوّن من الأحماض الأمينيّة التي تترابط فيما بينها بواسطة ما يعرف بالروابط الببتيدية، والبروتينات ليست عنصراً غذائياً هامّاً للإنسان فقط، بل هي هامّة أيضاً لكافة أنواع الكائنات الحية على اختلافها؛ فهي تعتبر من المكوّنات الأساسيّة لأجسام مختلف الكائنات الحية حتى الفيروسية منها.

بسبب حاجة جسم الإنسان إلى تناول البروتينات بشكل يومي ومستمر، فقد كان من الضروري أن يبحث عن المصادر الغذائيّة التي يمكن له أن يجد هذا العنصر الهام والحيوي فيها، فمثلاً؛ تعتبر الأغذية الحيوانية إحدى أهم مصادر البروتين، ومن أبرز الأمثلة على الأغذية الحيوانيّة التي يتواجد البروتين فيها؛ الأسماك، واللحوم، والبيض، والحليب.

يمكن الحصول على البروتينات من الأغذية النباتيّة في حال اتباع النظام الغذائي المعتدل المتوازن، ومن المصادر النباتيّة للبروتينات؛ الفاصولياء، والبازيلاء، والبذور، والمكسّرات، وفول الصويا، كما يمكن أن يجد الإنسان البروتين في الخبز الأسمر، أو الجبن، أو الحبوب الكاملة؛ لهذا فقد كان من الضروريّ أن تتضمّن الوجبات الصحيّة مثل هذه الأنواع من الأغذية.

يحتاج النباتيّون الّذين لا يأكلون اللحوم أكثر من غيرهم إلى الإكثار من التزوّد بالبروتينات من البقوليات؛ حيث يجب عليهم أن يتناولوا الأغذية البروتينيّة بشكل يومي، وليس من الضروري أن تكون الوجبات الرئيسيّة التي يتناولونها خلال يومهم مكوّنةً بشكل كامل من الأغذية البروتينية، إلا أنّه من الضروري أن تكون نسبة كبيرة من الوجبة كذلك.

فوائد البروتينات للجسم

تعدّ الفوائد التي يمكن لجسم الإنسان أن يكتسبها خلال تناوله البروتينات بشكل منتظم عديدة ومتنوّعة، منها: قدرة البروتينات الكبيرة على بناء عضلات الجسم وعظامه، وقدرتها على جعل الشعر، والأظافر، والجلد صحيّةً أكثر نظراً إلى كونها تتكوّن بشكل رئيسي من المواد البرويتنية، وتعزيزها لخلايا الدم الحمراء لاحتوائها على بروتين الغلوبين، وقدرتها أيضاً على تعزيز الإنزيمات المفيدة التي تساعد الجسم على القيام بعمليّات هامّة كالتفاعلات المختلفة، والهضم، كما ويمكن للبروتينات أن تعزّز من قدرات النواقل العصبية المختلفة، والخلايا العصبية، بالإضافة إلى الدماغ.

هناك عاملان رئيسيان تعتمد عليهما كميّة البروتين التي ينبغي تناولها وهما: الجنس، والعمر؛ فكلّما تقدّم الإنسان في سنه أصبح محتاجاً بشكل أكبر وأكثر وضوحاً لتناول كميات أكبر من البروتينات، أما الرّجال فهم بحاجة لتناول البروتينات أكثر من النساء.