أهميّة الماء في حياة الإنسان
قال الله تعالى في محكم التنزيل:”وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون” (سورة الأنبياء:الآية 30)، وقد ورد ذكر الماء في القرآن الكريم ثلاث وستين مرة والماء كلمة تستخدم للدلالة على الجمع وعلى المفرد. والماء مركب كيميائي يتكون من اتحاد ذرتين من الهيدروجين وذرة من الأكسجين ليتكوّن مركب الماء في عدة حالات، فهو ماء وندى في الحالة السائلة، وثلج وبرد وصقيع في الحالة الجامدة، وبخار الماء ورذاذ في الحالة الغازية، والماء يبدأ في الغليان كلما ارتفعت درجة حرارته ويبدأ بالتبخر التدريجي حتى يصل إلى درجة الغليان ( 100°م) ويتجمد الماء عند درجة الصفر المئوي.
ومن صفات الماء أنّه سائل شفاف يمرر الضوء ويوصل التيار الكهربائي وهو بدون لون، أو طعم، أو رائحة. وقد أثبت الإعجاز في القرآن، حيث وجد أن الماء هو أصل الحياة، وأنّ كل الكائنات الحية خلقت بعد خلق الماء، ويشكّل الماء ما نسبته 71% من سطح الكرة الأرضية. وتتوزّع أنواع المياه ما بين عذب كمياه الأمطار والينابيع والمياه الجوفية والعيون، ومالح كمياه البحار والمحيطات والخلجان والأودية والأنهار.
ويشكّل الماء الجزء الأهم في حياة جميع الكائنات الحية على الإطلاق؛ فتبرز أهميته للإنسان في الآتي:
- الماء يشكّل أكثر من 75% من وزن خلايا الجسم.
- الماء ضروري لإتمام التفاعلات العمليات الحيوية التي تتم داخل الخلية.
- الماء ضروري للحفاظ على رطوبة الجلد ونضارته، لذلك ينصح بتناول ما لا يقل عن ستة أكواب من الماء في اليوم.
- الماء يساعد على تخليص الجسم من المواد الضارة؛ كالأملاح، والمعادن الزائدة، والرمل، والحصى، خصوصاً من الكليتين والمسالك البولية.
- الماء إحدى طرق الرجيم المتبعة للحصول على جسم رشيق وقوام متناسق.
- الماء يقلّل ويؤخر ظهور التجاعيد، إذ أنّ تناول الماء بكميات كبيرة يحافظ على رطوبة الخلايا وبالتالي تأخير ظهور التجاعيد.
- الماء يساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم وفي حفظ التوازن ما بين الأحماض والقواعد داخل الجسم.
- الماء المعدني يزوّد الجسم بالأملاح المعدنية الضرورية.
- الإنسان يستخدم الماء للنظافة الشخصية والطهارة والوضوء.
- يستخدم الإنسان الماء في ريّ المحاصيل والمزروعات وفي سقي الماشية.
- الماء عنصر أساسي في عمليات التصنييع والتعدين.
- الإنسان يستخدم الماء لإنتاج الطاقة كما في مياه الشلالات ومياه النواعير.
- الإنسان يجفّف ماء البحر للحصول على الملح.
- الماء يستخدم في الطهي، وتحضير الطعام، وتنظيف المنزل، وإخماد الحرائق.
وبذلك فقد وجب الحفاظ على الماء لأنّه هبة إلهية لا يمكن أن تستمر الحياة وبدونها، فقد كانت دوماً تقام الحضارات حول مصادر الماء كما في الحضارة الفرعونية التي قامت على ضفاف النيل، وقد حثّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم على الحفاظ على الماء ونهى عن الإفراط في استخدامه حتى ولو كان لأغراض الوضوء والطهارة، فقال: “لا تسرف ولو كنت على نهر جار”، وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الحفاظ على الماء مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع فقال:” المسلمون شركاء في ثلاث: الماء، والكلأ، والنار” .