ما هو نقص المناعة

تختلف الأمراض الّتي يعاني منها الناس حسب درجة قوّتها وتأثيرها على الشخص، كما وتلعب مدى خطورة المرض دوراً هامّاً في شدّة التأثير الذي يمثّله المرض على حياة الفرد؛ حيث يعاني الكثير من الأشخاص من الأمراض والاعتلالات التي تؤدّي إلى تراجع في مستوى الأداء اليومي ومستوى كفاءة الأعمال المنجزة، ومن أكثر هذه الأمراض خطورةً وتأثيراً على الحياة هو مرض نقص المناعة؛ حيث يمثّل هذا المرض تأثيراً هائلاً على حياة الفرد، ويؤدّي أيضاً لتراجع في مستوى الصحة العامة لديه؛ حيث يصبح الشّخص غير قادرٍ على القيام بما يطلب منه من الأعمال المختلفة، ويصبح أيضاً جسمه عرضةً للإصابة بالكثير من الأمراض الأخرى التي تصاحب هذا المرض بسبب عدم قدرة أعضاء الجسم على اختلافها بالدّفاع عن نفسها أمام ما تتعرّض له من هجمات تسبّب لها الأمراض المختلفة.

نقص المناعة

يعرف نقص المناعة بأنّه الانهيار الكامل في جهاز المناعة، وعدم قدرته على مقاومة مسبّبات الأمراض في الجسم، والّذي يؤدّي غالباً في وقت لاحق للإصابة بالأمراض المختلفة، كما أنّ معظم الحالات التي تصيب الجسم من نقص المناعة تكون حالاتٍ مكتسبة أو ما يعرف باسم نقص المناعة الثانوي؛ وهو يصيب في أحيانٍ كثيرة الأطفال منذ ولادتهم. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك الكثير من الحالات التي يتم من خلالها زراعة الأعضاء والتي من المعلوم أنّها أجسام غريبة وجديدة تدخل الجسم وتؤدّي لحدوث مقاومة من الجسم، ورفضٍ لذلك العضو، وبالتالي يضطرّ الإنسان لتناول الكثير من العقاقير الطبية التي تحاول تثبيط المناعة للجسم حتّى يستطيع الجسم تقبّل ذلك العضو، والتعايش معه، ممّا يؤدّي لإضعاف جهاز المناعة.

أنواع نقص المناعة

يمكن تصنيف أنواع نقص المناعة إلى العديد من الأنواع المختلفة، كلّ منها حسب طبيعتها والطريقة التي حدثت بها؛ فمنها ما يعرف باسم نقص المناعة الخلطي، وهو أحد أهمّ الأنواع التي تتسبّب بشكل واضح بسبب المؤثر أو النقص الحاصل بما يعرف باسم الغاماغلوبولين، وهذا كلّه يؤدّي إلى نقصان حاد بمستوى المادة المضاده والتي تلعب بدورها عاملاً هامّاً في التأثير على جهاز مناعة الجسم، وقد يؤدّي هذا النقصان بشكلٍ رئيسيّ إلى العديد من الأمراض الخطيرة والّتي تكون في الكثير من الأحيان أمراضاً مميتةً وقاتلةً، لذلك لا بدّ من التشخيص ومعرفة النوع الحاصل بالنقص في المناعة، واللجوء إلى العقاقير الطبيّة المناسبة لعلاج مثل هذه الحالات، واللجوء للتشخيص المبكّر الذي يساعد بطريقةٍ ما في العلاج السليم والمناسب، والّذي يساعد على تفادي تطوّر الحالة فيما بعد.