الفيتامينات
تلعب الفيتامينات دوراً مهمّاً في حياة الكائن الحي كونها مُركبّات عضوية تعمل كمغذّيات حيوية، ويُطلق مسمى الفيتامين عندما يصعب على الكائن الحي تصنيع المغذيات الحيوية بكميات كافية، ولذلك يستوجب عليه في هذه الحالة الحصول عليها من الغذاء. تُصنّف الفيتامينات وفقاً لنشاطها الكيميائي والبيولوجي، وتُطلق عليها مسمّيات وفقاً للأحرف الهجائية المرتبة ترتيباً أبجدياً، وهي: (A،B،C،D،E،K) وغيرها من الفيتامينات.
تقسم أنواع الفيتامينات إلى نوعين: فيتامينات ذائبة في الماء، وفيتامينات ذائبة في الدهون، وتتصّف الفيتامينات الذائبة في الماء بسهولة إفرازها في جسم الإنسان، وسهولة ذوبانها في الماء، ومن المؤشّرات القوية لاستهلاك جسم الإنسان للفيتامينات هو كميّة البول الخارجة من جسم الإنسان. نخّص في التفصيل خلال مقال اليوم فيتامين B أو فيتامين ب.
فيتامين ب
نظيره باللغة الإنجليزية Vitamins B، كشفت الدراسات العلمية عن وجود أكثر من نوع لفيتامين ب؛ إذ تصل هذه الأنواع إلى ثمانية أنواع، وهي: فيتامين ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب7، ب9، ب12، وهي عبارة عن مركّبات عضوية ذائبة في الماء، وهي مهمّة جداً في عملية استقلاب الخلايا، ويطلق على فيتامين ب نظراً لتفرّعه لعدّة أنواع “فيتامين ب المركب”.
فوائده
- يلعب فيتامين ب دوراً مهماً في إنتاج الطاقة.
- يعطي الجسم صحةً وحيوية.
- إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم.
- يساعد الجسم على إنتاج الحمض النووي.
- يحفّز الخلايا على النمو.
- يخفض من فرصة الإصابة بسرطان البنكرياس.
- يزيد من مناعة الجسم ويحفّز الجهاز العصبي على أداء مهامه.
- يساعد في الحفاظ على صفحة الجلد والشعر.
- يُساعد على زيادة مستوى التمثيل الغذائي.
مصادر الحصول عليه
ذكرنا سابقاً بأنّ فيتامين ب يقسم إلى ثمانية أنواع، ويتواجد كل نوع منها في صنف مُعيّن من الأغذية، فيمكن الحصول على الفيتامينات في الغذاء حسب نوعها، وهي كالتالي:
- فيتامين ب1: يعتبر فيتامين ب1 عنصراً مهماً للجسم لإتمام عملية النشاط الإدراكي وتحفير أداء وظائف المخ؛ فإنّ نقصانه يؤدي إلى خطر إصابة الجسم بمرض يغزو الجهاز العصبي يطلق عليه “بري بري”، وحتى يتمكن الإنسان من الحصول على فيتامين ب1 والذي يحمل اسم فيتامين الثيامين يتطلب منه ذلك تناول الأسماك والنعناع والشوفان والبروكلي والمكسرات والفول السوداني والقمح والكبد وبياض البيض.
- فيتامين ب2: ويطلق عليه فيتامين ريبوفلافين، ويمكن الحصول عليه من الألبان ومشتقاتها، واللحوم الحمراء والبيضاء، والبيض، والبقول، والسبانخ، والكرنب، والمشمش، والمكسرات، والعسل الأسود، وهو فيتامين هام لإنتاج كريات الدم الحمراء، ويساعد على إنتاج الأجسام المضادة التي تُشكّل خط دفاع أول عن الجسم، ويقي العين من تكوّن الماء الأبيض بها.
- فيتامين ب 6: يحظى فيتامين ب6 بأهميّةٍ بالغة من بين أنواع فيتامينات ب، وجاءت هذه الأهمية نظراً لما يُسند إليه من مهام في غاية الأهمية لجسم الإنسان، ومنها الحفاظ على مستوى نسبة توازن عنصري الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم، كما يدعم الجسم لأداء الوظائف الحيويّة، ويُحفّز أداء ونشاط خلايا الدم الحمراء، وأمّا بالنسبة للمخ فإنّ فيتامين 6 يُعدّ داعماً أساسياً لوظائف المخ الطبيعية إلى جانب قيامه بإنتاج الحمض النووي، وحتّى يتمكّن الإنسان من الحصول على فيتامين ب6 الذي يطلق عليه علمياً فيتامين بايرودوكسين من الجزر والبازيلاء، والجوز، واللحوم، والموز، والبروكلي، والأفوكادو.
- فيتامين ب 12: يمكن الحصول عليه من الأغذية المستوحاة من الخميرة، واللحوم البيضاء والحمراء والبيض، وهو في غاية الأهمية
للمساعدة في النمو والمحافظة على تركيبة الخلايا الحمراء في الدم، وكما يُساعد في الحفاظ على الحالة الصحية للدماغ.
آثار نقصه
- يؤدي نقص فيتامين B1 إلى مرض البربري، وأعراضه:
- فقدان الوزن
- اضطرابات عاطفية.
- ألم في الأطراف.
- اختلال نبضات القلب.
- تورّم أنسجة الجسم.
- الإصابة بمتلازمة كورساكوف إثر نقص فيتامين B1.
- فيتامين B2، نقصه يؤدّي إلى عوز الريبوفلافين، وأعراضه:
- الحساسية العالية والمفرطة لأشعة الشمس.
- تشققّ الشفة.
- التهاب الجلد واللسان.
- التهاب الحلق
- B3، نقصه يؤدّي إلى مرض الحصاف والخرف، وأعراض الحصاف هي:
- العدوانية.
- فقدان الوزن المفاجئ.
- الأرق.
- التهاب الجلد.
- التشتت الذهني.
- الإسهال.
- B5، يؤدي نقصانه إلى ظهور حب الشباب.
- B6، يؤدي نقصانه إلى فقر الدم الصغير، وارتفاع مستويات الحمض الأميني، وأعراض فقر الدم:
- الاكتئاب.
- التهاب الجلد.
- ارتفاع ضغط الدم.
- احتباس الماء.
- B7، يؤدي نقصه إلى فقر الدم الضخم، وارتفاع الهرموسيسثين، أعراضه:
- اختلال النمو.
- اضطرابات عصبية لدى الأطفال.
- فيتامين B12، يؤدي إلى مرض فقر الدم الحاد، واعتلال الأعصاب المحيطية، وانخفاض امتصاص الأمعاء، وفقر الدم الخبيث، وهوس، وذهال، وشلل في بعض الحالات النادرة.
آثار زيادته في الجسم
أثبتت الدراسات الطبية بأنّه ليس لزيادة فيتامين ب في الجسم أيّة آثار جانبية، وذلك نظراً لخاصيته التي يمتاز بها عن غيره من الفيتامينات وهي ذوبانه في الماء؛ حيث يعمل الجسم بدوره على التخلص من الزائد منه عن طريق البول، ونوّد أن ننوّه بأنه من الممكن أن تحدث حالات إمساك في حالة زيادة هذا الفيتامين، لذلك يُفضّل أن يتناول الفرد كل اثنتي عشرة ساعة حبّة واحدة، كما أنّ نتيجة الجرعات المأخوذة لا تظهر إلا بعد مرور عدّة أشهر نظراً لقلة الكمية التي يمتصها الجسم يومياً من فيتامين ب.
حتّى يحصل الإنسان على نتيجة أسرع بإمكانه أخذ حقن فيتامين ب، ويجب أن يكون الإنسان على حذر بأنّ أخذ كميّةٍ كبيرة من فيتامين البيرويدوكسين قد يؤدّي إلى إصابة الجسم بأضرار كصعوبة المشي وتخدّر اليدين والقدمين.