يحتاج الجسم كي يقوم بالعمليّات الحيويّة المختلفة، وكي يتمّ وظائفه بشكلٍ صحيح إلى مواد غذائية كثيرة بنسب مختلفة؛ فهو يحتاج إلى البروتينات والدهون والكربوهيدرات والمعادن والفيتامينات المختلفة والّتي تؤدّي كلٌّ منها دوراً مهمّا وحيوياً في الجسم، فلا يمكن الاستغناء عن أيّ نوع منها؛ حيث إنّ الخلل في أيّ منها بالنقص أو الزّيادة يؤدّي إلى حدوث الكثير من المشاكل الّتي تؤثّر على الجسم وتجعله عاجزاً عن القيام بأيّ نشاطاتٍ، أو تتسبّب في الأمراض المختلفة.
أهميّة الفيتامينات
تساعد الفيتامينات بشكلٍ عام الجسم على النموّ والتطوّر، كما أنّ لها دوراً مهمّا في عملية الأيض في الجسم والمناعة والهضم، فيوجد ثلاثة عشر نوعاً أساسيّاً من الفيتامينات، وتعتبر أفضل وسيلة للحصول عليها جميعها هي تناول الطّعام بالطّريقة الصحيحة وبنسبٍ متوازنة، وتنويع الخضروات والفواكه بالحصول على نسبٍ كافية منها وتنويع ألوانها، وفي بعض الحالات قد لا يكفي الطّعام فقط من أجل الحصول على احتياجاتنا للفيتامينات فنلجأ للمغذّيات من أجل تعويض النّقص في هذه الفيتامينات.
فعلى سبيل المثال يعمل فيتامين أ على تحسين صحّة النّظر وسلامته، بالإضافة إلى دوره في جهاز المناعة عن طريق دعمه وتنشيطه لخلايا الدم البيضاء، أمّا فيتامين ب1 فله دورٌ مهم في الأيض وخاصّة في تكسير الكربوهيدرات والأحماض الأمينيّة، كما أنّ له دوراً آخر مهمّاً في إنتاج الإنزيمات، أمّا فيتامين ب2 فله دورٌ أيضاً في عمليّة الأيض والعمليّات المختلفة على المستوى الخليوي، وكذلك فيتامين ب3 الّذي له دورٌ مهمٌّ في عمليّة الأيض، وفيتامين ب5 الّذي له دور في الأيض على مستوى الخلية.
أمّا فيتامين ب6 والّذي لا يمكن إنتاجه في الجسم فيتمّ الحصول عليه من اللحوم المختلفة، ويعتبر من أحد الفيتامينات الّتي تلعب العديد من الأدوار المهمّة في الجسم فيدخل في تفاعلات العديد من الإنزيمات، بالإضافة إلى دوره المهم في إنتاج الطاقة وعمليّة الأيض، أمّا فيتامين ب12 والّذي يلاحظ الناس العديد من المشاكل نتيجةً لنقصه والّتي تعتبر مشكلة شائعة في هذه الأيّام فله دور في عمليّاتٍ لا حصر لها على مستوى الجسم؛ حيث يعمل على نقل مجموعة الميثيل بالإضافة إلى دخوله في تركيب الحمض النووي وتنظيمه، ويساعد في تركيب الخليّة ونضجها وانقسامها، بالإضافة إلى دوره في صحّة القلب والجهاز العصبي، وإسهامه أيضاً بشكلٍ كبير كما كلّ فيتامينات المجموعة بإنتاج الطّاقة في الجسم.
أمّا فيتامين د فله دورٌ مهم في النموّ والتطوّر وتقوية صحّة العظام والأسنان، بالإضافة إلى أنّه يؤثّر على عمل العضلات، وعلى جهاز المناعة، وفيتامين ج له دورٌ كبير في جهاز المناعة، والتئام الجروح، بالإضافة إلى امتصاص الحديد الّذي نحصل عليه من مصادر غير اللحوم، كالخضروات والحبوب. وبذلك يكون ما عرضناه يمثّل بعضاً من وظائف الفيتامينات وأهميّتها للجسم، وإضافةً إلى هذه الفوائد هناك العديد من الوظائف الأخرى للفيتامينات، وأنواع أخرى منها لا يمكن الاستغناء عنها بأيّ حالٍ من الأحوال.