فيتامين د
أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويسمّى فيتامين الشمس، ويحتاجه الجسم بكميّات يوميّة للقيام بالعديد من الوظائف الحيويّة الهامّة، ويحتاجه الأطفال بكميّات كبيرة كونهم يمرّون في عمليّات نموّ مستمرة، وهم بحاجته بشكل أساسي من أجل تكوين عظامهم وأسنانهم ونموّها، وكذلك كبار السن، بسبب زيادة عمليّات الهدم عن عمليات البناء، وبالتالي تقلّ كثافة عظامهم.
أهميّة فيتامين د
يشترك فيتامين د في العديد من وظائف الجسم، ومنها:
- موازنة الأملاح المعدنيّة في الجسم، ومن أهمّ ما يقوم به من أجل ذلك تعزيز امتصاص كل من الكالسيوم والفسفور من الطعام، وإعادة امتصاص الكالسيوم مجدداً في الكليتين.
- المحافظة على نموّ الخلايا بشكل طبيعي، وكبح نمو الخلايا السرطانيّة.
- زيادة نشاط جهاز المناعة، وتقليل الإصابة بالأمراض المعدية.
- ترسيب الأملاح في العظام والأسنان، وبالتّالي نموّها وتقويتها، ونقصع عند الأطفال يسبب بطء النمو، والإصابة بمرض الكساح، أمّا عند الكبار فيتسبّب لهم بهشاشة العظام.
- الوقاية من أمراض القلب والشرايين.
طرق تعويض نقص فيتامين د
من المهمّ تعويض النقص في فيتامين د لدرء المخاطر المحتملة جرّاء نقصه، وذلك من خلال:
- التعرّض لأشعّة الشمس، إذ تحتوي طبقات الدهون تحت الجلد على المادة الأساسيّة من فيتامين د، وتدعى بروفيتامين د، ومع التعرض للشمس تتحول هذه المادة إلى فيتامين د، وبالتّالي يحصل الجسم على كفايته منه، دون الحاجة للحصول عليه من الطعام، ويكفي التعرّض اليومي لمدّة ربع ساعة للشمس للحصول على كامل احتياجات الجسم منه، ولتجنّب أضرار الأشعة فوق البنفسجية من الافضل التعرّض للشمس في الصباح الباكر، أو قبل الغياب.
- تناول الأغذيّة المحتوية عليه ومنها الأسماك الدهنيّة وبخاصة السلمون، والتونا، بالإضافة إلى المحار، والحليب ومنتجاته وخاصّة الزبدة، وفول الصويا، وصفار البيض، وكبد المواشي، والدواجن، ويمكن الحصول عليه من المكمّلات الغذائيّة مثل زيت السمك، أو حبوب لإفطار المدعمّة به، والحليب المجفّف المدعم به.
- تناول الأقراص الدوائية لفيتامين د، وفي الحالات الشديدة يتمّ وصف كبسولات بقيمة خمسين ألف وحدة يتمّ تناولها كل أسبوعين، ثمّ كبسولات تحتوي على خمسة آلاف وحدة تؤخذ كل يومين، ولمدّة شهرين، وبعد ذلك يستمر المصاب بأخذ علاج وقائي من خلال تناول كبسولات تحتوي على كميّة تتراوح بين ثمانمئة وألف وحدة دوليّة كل شهر.
حالات خاصّة
يجب مراعات حالات عديدة في حال نقص فيتامين د، وهي:
- الكبار في السن تقل عندهم المادة الأساسيّة لفيتامين د تحت الجلد، فلا يحصلون على الكمية الكافية عند التعرّض للشمس، وبالتالي يجب أن يعتمدوا على مصادره الغذائيّة أو الدوائيّة.
- سوء امتصاص فيتامين د في الأمعاء بسبب بعض الأمراض، وبالتالي يجب الاعتماد على أشعة الشمس في الحصول على الفيتامين.