خطورة نقص فيتامين د

نقص فيتامين د

تُقاس صحّة الجسم وسلامته بما يستفيده من المعادن والفيتامينات التي يحصل عليها، والتي هي ضرورية من أجل جسم سليم معافى، وبذلك أصبحت الفيتامينات هي المعيار الرئيسيّ للسّلامة والصحّة العامّة، وأيّ نقصٍ في أحد الفيتامينات، فإنّه يؤدّي بالضرورة إلى آثارٍ جسيمة لا يُحمد عقباها، كونها تسبب أمراضاً يطول علاجها.

وفيتامين د من الفيتامينات التي يسبب نقصها في جسم الإنسان عدّة أخطار، والعديد من الأمراض، وقد تودي بحياة الإنسان أيضاً، ومن هذه الأمراض التي قد تصيب الجسم:

أمراض يسببها نقص فيتامين د

مرض الكساح

أو كما يُعرف بالتسمية الطبيّة الرخد، وهو يكون نتيجة للتشوّه الذي يُصيب العظام الطويلة أثناء نموّها، ولعلّ سببه يكون نتيجةً لنقصٍ في الكالسيوم، أو حتّى نقص في الفوسفور، وأيضاً النقص من فيتامين د، وقد لوحظَ بأنّ هذا المرض يُصيب البلدان الفقيرة، ذات الدخول المنخفضة، كمثل الدول الآسيويّة، والدول الأفريقيّة، إضافة إلى دول الشرق الأوسط، وأيضاً هو مرضٌ له علاقة بالوراثة.

ولعلّ هذا المرض يبقى بعيداً عن الدول التي تتعرّض لأشعّة الشمس فترة أطول، نسبةً للدول التي تقع في شمال خطّ الاستواء، إلاَّ أنّ التغذية تبقى هي العامل الأهمّ، حيث تُعتبر اللحوم هي أغنى المأكولات بفيتامين د، وبذلك فإنّ النباتيّين هم الأكثر عرضة لهذا المرض.

تليّن العظام

أو كما يُعرف بترقّق العظام، وهو مرض يُصيب البالغين فقط، حيث يؤدّي إلى ضعفٍ في العضلات أيضاً، ويُساهم بشكل كبير في آلامٍ مبرحة في العضلات والعظام، وبالرّغم من كلّ البحوث التي أُجريت إلاَّ أنّه لم يبتّ في أمر ما إن كان لنقص فيتامين د التأثير على الهشاشة، بالرّغم من أنّ وزارة الصحّة العالميّة أكّدت ضرورة إعطاء المكمّلات الغذائيّة للأطفال الصغار بفيتامين د خاصّة في فصل الشتاء، وأيضاً التعرّض لأشعّة الشمس بشكل كافٍ ووافٍ.

ضغط الدم

بالرغم من أنّ الإصابة بمرض ضغط الدمّ لها عدّة أسباب، ويختلف منشأها من شخصٍ إلى آخر، إلاَّ أنّ بعض الباحثين في جامعة لندن في المملكة المتّحدة البريطانيّة والذين يعملون في معهد صحّة الطفل أكّدوا أنّ نقص الجسم من فيتامين د سيؤدّي حتماً إلى الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدمّ.

التسمّم من الجرعة الزّائدة

لعلّ الأشخاص الأصحّاء، والذي يتناولون بشكلّ دائم أكثر من ألف ومئتين وخمسين ميكروغراماً من فيتامين د في اليوم، سيؤثّر ذلك فيهم ويظهر لديهم التسممّ بعد شهور قليلة، وخاصّة الأشخاص الذي يعانون من فرط في نشاط الغدّة الدرقيّة، فإنّهم يتحسّسون أكثر من غيرهم من فيتامين د.