مراحل النمو عند فرويد

مراحل النمو عند فرويد

مقدمة :

يعتبر العالم والطبيب فرويد مؤسس علم النفس، وقد بني نظرياته بناءً على مشاهداته المباشرة؛ حيث أنه وفي أثناء علاج مرضاه وجد أن هناك عوامل أخرى غير الأدوية تتعلق بعلاج المريض، ومن خلال أبحاثه المتعمقة في النفس البشرية، وقراءاته العميقة للأدب والتراث الإنساني وجد أن الإنسان لديه الكثير من العقد التي تنمو معه منذ الطفولة ويبقى تأثيرها عليه حتى وفاته، وهذه العقد غالبا ما تكون بسبب علاقة الطفل بوالديه وتسلسل مراحله النمائية، فإن استطاع الأهل دعم أطفالهم بشكل ايجابي في مرحلة الطفولة المبكرة، قد يستطيع الإنسان السيطرة على هذه العقد.

يرى فرويد أن الجنس يلعب دورا كبيرا في تكوين شخصية بل هو المحور الأساسي في حياة الإنسان، وأن الإنسان مخلوق غرائزي كغيره من المخلوقات ويجب اشباع حاجاته بشكل طبيعي حتى يتمكن من عيش حياة مستقرة .

مراحل النمو النفسي عند فرويد

يختلف تقسيم مراحل النمو من مفكر وعالم نفس إلى آخر، وهنا سنورد ذكر أقسام مراحل النمو النفسي بحسب فرويد:

قسم فرويد مراحل النمو النفسي إلى 6 مراحل واعتمد في تقسيمه بشكل أساسي على نمو الغريزة عند الإنسان التي تتوطد عند سن البلوغ لتصبح غريزة جنسية.

المرحلة الفميه : تتميز هذه المرحلة بالنشاط الغريزي الذي يمتركز في الفم للحصول على الإشباع وتبدأ هذه المرحلة منذ الولادة وحتى مرحلة الفطام، وهنا يستمتع الطفل بالرضاعة ويشبع حاجاته الجسدية والنفسية، حيث يشعر بالدفء والأمان وهو بالقرب من صدر أمه.

المرحلة الشرجية : في هذه المرحلة يبدأ الطفل بالتعود على دخول الحمام أو استخدام ” النونية ” للإخراج، تتغير وهي بين السنة الثانية وبداية السنة الثالثة .

المرحلة القضيبية : اعتمد فرويد على الأسطورة في شرح هذه المرحلة وسمى العقدة التي تتولد عند الخروج من هذه المرحلة بشكل غير طبيعي ” عقدة أوديب “، ويرى أن الطفل الذكر هنا يفخر بأعضائه و بالتعرف عليها ، ويغار على أمه من أباه والطفلة الأنثى تبدأ الصراع مع والدتها، وتغار على والدها من أمها.