ما هي أسباب سرطان الرحم

في كلّ يوم يظهر نوعٌ جديد من مرض السرطان الخبيث، فقد تعدّدت أنواعه وأشكاله وتأثّر به الكثير سواء من تعرّض للإصابة به أو من يحيطون بالمُصاب من أفراد أسرته وعائلته وأصدقائه. ومن أحد أنواع مرض السرطان: مرض سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم Cervical Cancer. ومرض سرطان عنق الرّحم هو من أحد أمراض السرطان الشائعة بين الإناث؛ فهو يحتلّ المركز الثاني منها، ومن اسمه فهو يصيب تلك المنطقة الواصلة بين الرّحم والمهبل ألا وهي عُنق الرحم؛ بحيث يحدث نموٌّ غير طبيعي للخلايا الخارجيّة من الجلد الّتي تحيط بهذا الجزء، وهذه هي طريقة عمل مرض السرطان؛ فهو عبارة عن نمو غير طبيعيّ للخلايا.

وقد وجد العلماء أنّ من أحد الأسباب أو السبب الرئيسيّ لمرض سرطان الرحم هو التعرّض للإصابة بفيروس HPV، وبناءٍ عليه فإنّ أخذ اللقاح ضد هذا النوع من الفيروسات قد يساهم في الوقاية منه ومن مرض السرطان، وبالتالي فهو يُساهم في تقليل احتماليّة الإصابة بمرض سرطان عُنق الرحم كنتيجة لهذا الفيروس.

أعراض سرطان الرّحم

في البداية تشتمل أعراض هذا السرطان على حدوث نزيف بسيط جداُ ولا يُصاحبه أيّ ألم، وفي حالة تطور هذا السرطان وتقدمه فإنُّه يُلاحظ حدوث خروج لسائل ذي رائحة ويكون لونه وردياً، وفي حالة الشك بوجود هذا النوع من السرطان فإنّهُ يجب القيام بفحص للتأكّد منه، إذ إنّ الكشف المُبكّر والدّوري عنه يساهم في إنقاذ حياة المريضة ولا يتطلّب سوى إزالة الجزء المُصاب بواسطة استخدام الليزر. أمّا إذا ما تقدّم هذا المرض فإنّ ذلك يستدعي إزالةً كاملةً للرحم، وقد يستدعي إزالة بعض من الأجزاء والأعضاء القريبة منه. ومن أحد المشاكل الّتي تواجه من يُصاب بهذا المرض أنّ خلوّه من الأعراض في البداية أو ظهور أعراض بسيطة لا يُمكن ملاحظتها بسهولة يتسبّب في الاكتشاف المُتأخر له؛ لذا لا بُدّ من القيام بالكشف الدّوري لهذا السرطان.

أسباب سرطان الرّحم

من الأسباب الأخرى التي يُمكن أن ينتج عنها مرض سرطان الرحم عدا عن الإصابة بأحد أنواع فيروس HPV الأربعة، هي: التدخين المُفرط، وشرب الكحول، وكذلك أن يكون الجهاز المناعيّ للمرأة ضعيفاً؛ فهذا من شأنّه أن يرفع نسبة الإصابة بهذه الفيروسات وعدم قدرة الجسم على مُقاومتها والتصدّي لها. وقد يتسبّب إهمال النّظافة الشخصيّة وعدم المحافظة عليها في الإصابة بهذا السرطان، إضافة إلى الإنجاب المُتكرر من دون أخذ الاحتياطات والمُباعدة بين الأحمال، ومن الأسباب الأخرى هي: النشاط الجنسيّ المُرتفع وغير المحميّ، ونقصد هنا بالتحديد أن يكون للمرأة أكثر من شريك واحد، فهذا إضافة إلى عدم استخدام وسائل الحمايّة قد يتسبّب بحدوث سرطان الرحم كسبب بحدّ ذاته، أو كنتيجة لتعرّضه إلى العدوى الفيروسيّة وغيرها من الشريك.