ما هي أعراض اللوكيميا

اللوكيميا

سرطان الدم أو اللوكيميا هو أحد أنواع السرطانات، حيث يتكوّن هذا السرطان في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج الخلايا الدموية، والتي تشمل أيضاً الجهاز اللمفاوي، ويصيب هذا السرطان في بداية الأمر خلايا الدم البيضاء، ومن المعلوم طبيّاً أنّ خلايا الدم البيضاء تقوم بمحاربة أي تلوث، وكذلك تصدّ العدوى، وتنشأ خلايا الدم البيضاء في الجسم بشكلٍ سليمٍ وطبيعي، وتقوم بعمليات الانقسام حسب احتياجات الجسم، لكن عندما تُصاب هذه الخلايا البيضاء باللوكيميا، تنتج كميات كبيرة من الخلايا البيضاء بشكلٍ غير طبيعي، وتصاب جميع الخلايا بالإبياض، لذا لا تقوم هذه الخلايا البيضاء بواجبها كما ينبغي، ومن المعلوم أن اللوكيميا يكثر عند الأطفال، لكنه لا يتوقف عندهم، لأن هذا الداء له أكثر من نوع، وجزء من هذه الأنواع ينتشر بين الأطفال، وبحسب الطب الحديث فإنّ مهمة العلاجات لهذا الداء (اللوكيميا) معقدة، وذلك تبعاً لنوع سرطان الدم الذي يعاني منه شخص ما وكذلك يرجع إلى عوامل عديدة متنوعة، لكن هناك الكثير من الأساليب المُتبعة طبياً والتي يمكنها مساعدة المريض بشكل جيد.

أعراض اللوكيميا

تختلف أعراض اللوكيميا تبعاً لحدة ونوع السرطان الذي يعاني منه الشخص المصاب به، لكن يمكن ذكر الأعراض العامة والشائعة أولاً، وهي كالآتي:

  • يعاني الشخص المصاب باللوكيميا من الحمى أو الارتعاد.
  • شعور الشخص بالتعب والوهن بشكلٍ دائم.
  • يفقد الشخص المصاب رغبته في الطعام، لذا ينخفض وزنه بشكل ملحوظ.
  • تتعرّض الغدد اللمفاوية للانتفاخ، فيتضخم الكبد والطحال.
  • التعرّض للنزيف، وتظهر بعد الكدمات عليه.
  • الإحساس بضيق في التنفس، وذلك عندما يمارس نشاط بدني، أو عند صعوده للسلالم.
  • ظهور نقاط على شكل بقع حمراء صغيرة على الجلد، ناتجة عن نزيف موضعي.
  • التعرق الشديد، وبالأخص في ساعات الليل.
  • إحساس الشخص المصاب بآلام في العظام.

أعراض اللوكيميا الحادة

هذه الحالة من اللوكيميا تصيب الكبار والصغار على حد سواء، وتميز اللوكيميا أحادية النواة المزمنة عن غيرها أنّها أشد خطورة من غيرها، وتُحدث تضخماً في منطقة اللثة، وتظهر تقيحات في غشاء الفم، والكثير من الدراسات الطبية وضحت أن اللوكيميا الحادة تصيب الأطفال في السنين الخمسة الأولى من عمره، وأن الذكور هم أكثر عرضة من الإناث.

عندما تظهر أعراض اللوكيميا الحادة عند المرضى يجب على الطبيب استبعاد عمل فحص دم على الأقل في معالجة مشاكله المرضية، لأنّ التهاون في هذا الأمر يعرض بعض المرضى إلى إحراء عمليات جراحية ليسوا في حاجة إليها، مثل عمليات إزالة اللوزتين بسبب التضخم، وغيرها من العمليات الأخرى.

  • أعراض اللوكيميا الحادة عند الكبار: التوعك، ارتفاع في درجة حرارة المريض، الشعور بآلام في المفاصل والعظام، حدوث نزيف والتهابات في الحنجرة والفم، تضخم بالطحال واللمفاوية بدرجات متفاوتة.
  • أعراض اللوكيميا الحادة عند الأطفال: ارتفاع درجة حرارة الطفل، أيضاً تتضخم الغدد اللمفاوية، والشعور بآلام في عظام الأطراف، حدوث نزيف تحت الجلد، أو الشكوى من الرعاف، ونزيف اللثة.

عوامل داء اللوكيميا

صنّف الأطباء سرطان الدم بطريقتين، وهما:

حسب طبيعة تقدم السرطان

يعتمد هذا التصنيف على طبيعة تقدم المرض في المصاب، عندما تكون هناك خلايا دم بيضاء حادة شاذة، فإنّها لا تقوم بعملها بشكلٍ طبيعي سليم، حيث تقوم هذه الخلايا بعمليات انقسام سريعة، وهنا يتطور المرض بشكلٍ سريع، وهذه الخلايا المستفحلة البيضاء يجب أن تعالج بشكلٍ سريع ومشدد، فيجب أن تبدأ عمليات العلاج على الفور، وهناك خلايا الدم البيضاء المزمنة وينشأ هذا المرض ويتطور في الخلايا الدموية البالغة، هذه الخلايا تنشطر وتتطور ببطء أكثر من سابقتها، وكذلك لها القدرة في العمل، في فترة زمنية معينة، وفي بعض أنواع مرض الخلايا البيضاء المزمنة لا تظهر أعراض معينة، وهنا يمكن أن يبقى المرض مخفياً لعدة سنوات.

حسب نوع الخلايا المصابة

هذا التصنيف الثاني يعتمد على نوع الأنسجة الدموية المصابة، حيث هناك نوع يصيب الجهاز الليمفاوي ويسمى بـ ابيضاض الليمفاوية، ويحدث في هذا النوع إصابة للخلايا اللمفاوية بابيضاض الدم، الخلايا اللمفاوية هي المسؤولة عن إنتاج الأنسجة اللمفاوية، وتعتبر هذه الأنسجة أساسية في الجهاز المناعي، وتتواجد في العديد من أجهزة الجسم المختلفة، حيث تشمل أجهزة الغدد اللمفاوية: العقدة اللمفاوية، والطحال، واللوزتين، وأيضاً يوجد مرض من هذا الصنف ويسمى بالابيضاض النقي، وهذا النوع من مرض اللوكيميا يعمل على مهاجمة الخلايا النقية والتي تتواجد في النخاع الشوكي، وتشمل هذه الخلايا التي يجب أن تتطور إلى خلايا دم حمراء في المستقبل، وكذلك خلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية المُنتجة.

أنواع مرض اللوكيميا

هناك أنواع رئيسية لسرطان الدم، ومنها:

  • لوكيميا الدم النقوي الحادة: وهو من أكثر الأنواع انتشاراً بين مرضى سرطان الدم، ويظهر هذا النوع عند الأطفال وعند كبار السن، ويسمى هذا النوع أيضاً بـ اللوكيميا الحادة غير اللمفاوية.
  • لوكيميا الدم اللمفاوية الحادة: ويعتبر هذا النوع أكثر انتشاراً عند الأطفال الصغار، وهو المسؤول عن ما يقارب الـ 75% من حالات الإصابة باللوكيميا عند الأطفال.
  • اللوكيميا اللمفاوية المزمنة: وينتشر هذا النوع بين البالغين، وعلى الرغم من انتشار هذا النوع بين البالغين إلّا أنّ المصابين يعيشون بشكلٍ طبيعي لفترة من السنوات من غير الحاجة إلى أي علاج، وتشير الدراسات الطبية إلى أنّ هذا النوع من سرطان الدم لا يصيب الأطفال غالباً، وهناك أصناف أحرى من سرطان الدم، نادرة الظهور، وتتضمن هذه الأصناف ابيضاض الأنسجة الشعرية، وكذلك ابيضاض الوحيدي المزمن.
لم يعرف العلماء حتى الآن أغلب المسببات الحقيقية لمرض سرطان الدم، لكن الكثير من الدراسات تشير إلى أنّ هناك عدّة عوامل بيئية ووراثية مختلفة تولد وتُطور هذا المرض.

علاج اللوكيميا

لا يوجد علاج معروف يقوم بالقضاء على هذا الداء حتى هذا الوقت، ولكن هناك أساليب أساسية لعلاج هذا المرض، حيث إنّ هناك عدّة أدوية مخصّصة نوعية مستعملة في علاج اللوكيميا الحادة، مثل: دواء الفنكيرستين، سيتوزين أربنوسيد، ودواء اسبراجينيز، وغيرها من الأدوية المستعملة في علاج سرطان الدم، ويقوم الطبيب الخاص بوصف الأدوية المناسبة لكل مريض على حدة، حسب عمره، وخلوه من أي أمراض أخرى، وكذلك حدة ونوع مرض اللوكيميا الذي يعاني منه، وقد تستمر فترة معالجة المرض أسابيع أو شهور، أو حتى سنوات.

وفي حالات اللوكيميا المزمنة، فهناك العديد من الأدوية الفعالة في علاج هذا المرض، مثل دواء الميليران، ويعتبر هذا الدواء فعالٌ جداً وآثاره الجانبية قليلة، وتستعمل أيضاً هرمونات قشرة الكظر الستيرويدية في علاج هذا الحالة من اللوكيميا، وإذا لم يتحسن حال المريض، يتم في هذه الحالة إجراء إشعاع للطحال لتقليل عدد كريات الدم البيضاء، ومن العلاجات الأخرى أيضاً هي طريقة زراعة نخاع عظمي للشخص المصاب باللوكيميا، وذلك عن طريق أخذ النخاع العظمي بكمية قليلة من شخص سليم، وزرعه داخل عظام المصاب، وهنا يحصل المريض على خلايا دموية سليمة مدى الحياة، لكن يجب أن يتطابق هذا النخاع العظمي المأخوذ مع جسم المريض المصاب، والعمل على إفشال المناعة الدفاعية للمريض بشكل مستمر وبطريقة فعالة، وهناك أيضاً العلاج بالتحصين، والذي يتم بعدة طرق، ومن أشهر هذه الطرق: رفع درجة المناعة التحصينية عند المريض بلقاح بي سي جي، حتى يتخلص المريض من الخلايا السرطانية.