كيف أخفف الحمى عن طفلي

الحمى عند الأطفال

يتعرّض الأطفال للعديد من المشاكل الصحية المختلفة ونتيجةً لأسباب مختلفة، وأحد أكثر هذه المشاكل خطورة هي ارتفاع درجة حرارة الطفل؛ لما لها من آثار سلبية إن لم تؤخذ بعين الاعتبار ولم يتم علاجها فوراً وبالشكل الصحيح، فعندما يتعرّض الطفل لارتفاع في درجة حرارته تبدأ الأم بالقلق الشديد وبالبحث عن الوسائل أو الطرق التي تعمل على خفض درجة حرارته، فكيف يمكنكِ كأم أن تتعاملي مع طفلكِ عندما يتعرّض لارتفاع في درجة حرارته؟

درجة حرارة الطفل الطبيعية

تتغيّر درجة حرارة الطفل تبعاً للمنطقة التي يتمّ أخذها أو قياسها منها، فمثلاً تكون درجة حرارة الطفل طبيعية إذا أخذت عن طريق الفم وسجّلت 37° مئوية، بينما تزيد حوالي درجة واحدة وتكون أيضاً طبيعية إذا تمّ أخذها عن طريق المستقيم، ولكنّها غالباً تسجّل 37.5° مئوية، ويعتبر الأطباء بأنّ الطفل مصاب بالحمى إذا تجاوزت درجة حرارته التي أخذت عن طريق الفم 37.4°، وأكثر من 38° إذا تمّ أخذها عن طريق المستقيم.

كيفية قياس درجة حرارة الطفل

يجب أن تعرفي بأنّ الطريقة الأكثر دقّة في أخذ درجة حرارة الأطفال هي باستخدام ميزان الحرارة الرقمي، ويفضّل إذا كان طفلكِ لم يتجاوز الأربع سنوات أن تأخذيها له من خلال المستقيم، بحيث تراعي الأمور التالية:

  • تخلّصي من الميزان الزئبقي في حال كان موجوداً لديكِ؛ لأنّه وحسب دراسات كثيرة يسبّب العديد من المخاطر للطفل.
  • تجنّبي تدفئة طفلكِ قبل قياس درجة حرارته.
  • أبعدي ميزان الحرارة عن متناوله.
  • اقرئي التعليمات والإرشادات الواردة لتستخدمي الميزان بالشكل الصحي، ولتأخذي القراءة بالشكل الصحيح.
  • في حال أردتِ أن تقيسي حرارته من خلال المستقيم، ضعي كمية من الفازلين على الميزان أولاً، واحرصي على إدخال الجزء المعدني منه، وتجنّبي تركه إلى أن يصفر.
  • أمّا إذا كنتِ ستأخذينها من خلال الفم، فقومي بوضع الجزء المعدني من الميزان تحت اللسان، وتجنّبي تركه حتى يصفر أيضاً.
  • احرصي على تعقيم الميزان وغسله باستخدام الماء والصابون، ثمّ ضعيه بداخل العلبة الخاصة به.
  • يجب ان تأخذي بعين الاعتبار عدم استخدامكِ لميزان واحد لمنطقة الفم والمستقيم، فيجب أن يكون لكل منطقة ميزان مخصّص.

خفض الحمى عند الأطفال

تعتبر الحمى إشارةً على أنّ جسم الطفل يحارب أو يقاوم مرض أو عدوى معينة، وفي حال وجود تذمّر من الطفل مع ألم وبكاء هنا يجب أن تعطيه دواء بحسب إراشادات الطبيب، بحيث تلتزمي بالنصائح التالية:

  • التزمي بالإرشادات الخاصة بالدواء، فلا تزيدي من مقدار الجرعات لمجرد إحساسك بأنّ الطفل لم يتحسّن.
  • تجنّبي إعطاء الطفل أدوية قديمة موجودة عندكِ في البيت إلّا إذا سمح لك الطبيب بذلك.
  • حاولي أن تعطي الطفل ماءً، بكميّّات كبيرة؛ لمنع إصابته بالجفاف.
  • كوني هادئة وصبورة.
  • اهتمّي بضبط درجة حرارة الغرفة التي يتواجد فيها الطفل، وينصح بأن تتراوح ما بين 21.1 درجة مئوية و23.3 درجة مئوية.
  • إذا أحسستِ بأنّ طفلك يعاني من البرد، فاحرصي على تدفئته جيداً من خلال إضافة قطعة ملابس أو تغطيته ببطانية إضافية.
  • ولا ينصح هنا بغسل أو تعريض الطفل للاستحمام ولا سيّما إن كان صغير جداً؛ لأنّ ذلك قد يعرّضه للإصابة بالبرد وبالتالي ازدياد الحالة سوءاً.