درجة حرارة الإنسان الطبيعية

درجة حرارة الجسم الطبيعية

بحسب الدراسات الأخيرة التي أقيمت في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، فإنّ درجة الحرارة الطبيعيّة لجسم الإنسان البالغ عند قياسها من الفم يجب أن تبلغ 36.8 درجة مئويّة، مع إمكانية زيادتها أو نقصانها لحوالي 0.7 درجة مئويّة مع بقائها ضمن المعدلات الطبيعية لدرجة حرارة جسم الإنسان، أمّا بالفهرنهايت فتبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية نحو 98.2، مع إمكانية زيادتها أو نقصانها بحوالي 1.3 مع بقائها ضمن المعدّلات الطبيعيّة أيضاً دون أي آثار لارتفاع درجة الحرارة، مع مراعاة الاختلافات الفردية بين كل شخص وآخر والتي قد تجعل من درجة حرارة 37.2 على سبيل المثال درجة طبيعيّة لحرارة الجسم، بينما تكون لدى البعض الآخر مؤشّراً على ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى لسبب ما.

أسباب اختلاف المتباين شخص لآخر

يؤكّد الأطباء على أنّ الاختلاف في معدّل درجات الحرارة الطبيعيةّ من شخص لآخر أمر طبيعي، كما أنّ التباين الحادث في درجة الحرارة التي تحدّد الإصابة بالحمّى بين مجموعة من الأفراد أمر عادي ولا يحتاج للقلق أو الخوف، وجاء تفسير ذلك بسبب العمليّات الكيميائيّة الطبيعيّة التي تحصل في الجسم من أجل تكوين الطاقة تتباين في مستوياتها من شخص إلى آخر، وما بين الأطفال والنساء والرجال، كما تختلف ما بين النساء في فترة العادة الشهريّة عنها في الأيام العادية، بالإضافة إلى حجم الكتلة العضلية والتباين في نشاطها من شخص إلى آخر وغيرها من المسببات الهرمونية المختلفة، حيث تجتمع هذه الأمور معاً لتسبّب ارتفاع درجة حرارة الجسم لبعض الأشخاص وإصابتهم بالحمى لدى التعرض لجرثومة أو فيروس معين، بينما لا تظهر علامات الحمى وارتفاع حرارة الجسم عند تعرّضهم لنفس الفيروس لدى البعض الآخر.

أسباب الخلل في درجة حرارة الجسم

يعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم عن معدلاتها الطبيعية والإصابة بالحمى دليل على وجود خطب ما في الجسم، كمهاجمة أحدّ مسبّبات الأمراض من جراثيم وفيروسات للجسم، أو وجود خلل في أحد أعضاء الجسم ممّا يجعله عاجزاً عن القيام بوظيفته بشكل سليم، حيث يقوم الجسم باستهلاك وتسخير معظم طاقته المخزنة في الجسم على شكل طاقة حرارية للقضاء على مسبّب المرض، وإصلاح الخلل الحادث في الجسم، ممّا يترك الجسم فاقداً للطاقة اللازمة لقيامه بنشاطاته اليوميّة بالشكل المعتاد، الأمر الذي يرغم المريض على ملازمة الفراش حتّى تمّكن الجسم من القضاء على مسبّب المرض واستعادة نشاطه وطاقته كالمعتاد.